رئيس "حماية المستهلك": وفرة السلع في الأسواق الضامن لتنظيم الأسعار تلقائيًا    إغلاق مطعم "عز المنوفي" بالمنصورة لمخالفات صحية وعدم وجود ترخيص    أبرز تصريحات الرئيس السيسي خلال اجتماعه لمتابعة خطط تطوير شبكات الاتصالات ودعم قطاع تكنولوجيا المعلومات    «تحالف الراغبين» يعلن استعداده لإرسال قوات ردع متعددة الجنسيات إلى أوكرانيا    بأكثر من 5 درجات ريختر.. زلزال يضرب الجزائر وتونس    بين السَّماء والأرض.. زائر ليلي يُروّع أهل تبسة الجزائرية على التوالي بين 2024 و2025    لاريجاني: إسرائيل طلبت وقف الحرب بعد فشلها أمام الصواريخ الإيرانية    بخطط للتخييم على حدود غزة.. كيف بدت تظاهرات اليوم في إسرائيل؟- صور    إيران تؤكد احترام سيادة لبنان وتعلن دعمها في مواجهة إسرائيل    مصر تؤكد على ضرورة حشد الدعم الدولي لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة    رضا عبد العال: هذا اللاعب يمكنه تعويض زيزو بالزمالك    "لا يصلح"... رضا عبدالعال يوجه انتقادات قوية ليانيك فيريرا    بمشاركة مصطفى محمد.. نانت يصمد وباريس يخطف النقاط الثلاث بهدف وحيد    أتلتيكو مدريد يسقط أمام إسبانيول بثنائية في الدوري الإسباني    التحقيق في مقتل لاعبة جودو برصاص زوجها داخل شقتهما بالإسكندرية    احتفالًا باليونسكو.. الثقافة تكرم رموز السمسمية بالإسماعيلية (صور)    حدث بالفن | عزاء تيمور تيمور وفنان ينجو من الغرق وتطورات خطيرة في حالة أنغام الصحية    "بفستان جريء".. نادين الراسي تخطف الأنظار من أحدث جلسة تصوير    أبرزهم صبري فواز ومروان حامد.. نجوم الفن يتوافدون على عزاء تيمور تيمور    كان يغتسل من الجنابة ولا يعلم اشتراط نية الطهارة.. فما الحكم؟.. المفتي يوضح    متحدث الصحة يكشف حقيقة الادعاءات بخطف الأطفال لسرقة أعضائهم    في غياب الأهلي.. فتح باب حجز تذاكر الجولة الثالثة للدوري    عامل يدعى سرقة ابنه مبلغا ماليا للتوصل لمكان اختفائه بالحوامدية    أمسية دينية بلمسة ياسين التهامى فى حفل مهرجان القلعة    الرمادى: محمد السيد من مصلحته التجديد للزمالك.. وفتوح لا يستحق البيع    أشرف صبحي يجتمع باللجنة الأولمبية لبحث الاستعدادات لأولمبياد لوس أنجلوس    «الأداء والعقود والصفقات».. اجتماع هام بين الخطيب وريبيرو في الأهلي (تفاصيل)    «الأغذية العالمي»: نصف مليون فلسطيني في غزة على حافة المجاعة    انطلاق دورة تدريبية لمديري المدارس بالإسماعيلية    ننشر أقوال السائق في واقعة مطاردة فتيات طريق الواحات    «الصيف يُلملم أوراقه».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: منخفض جوى قادم    4 أبراج «مرهقون في التعامل»: صارمون ينتظرون من الآخرين مقابل ويبحثون عن الكمال    قرار هام بشأن البلوجر «شاكر محظور دلوقتي» في اتهامه بقضية غسل الأموال    اليوم.. أولى جلسات محاكمة المتهمين في واقعة مطاردة طريق الواحات    وزارة الأوقاف تنفي شائعات بدء التقدم لمسابقة العمال والمؤذنين    حماية المستهلك عن البيع الإلكتروني: تعديل قانوني مرتقب يُشارك شركة الشحن مسئولية الغش التجاري    تنسيق الثانوية العامة 2025 المرحلة الثالثة.. كليات التربية ب أنواعها المتاحة علمي علوم ورياضة وأدبي    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    رغم وفاته منذ 3 سنوات.. أحمد موسى يكشف سبب إدراج القرضاوي بقوائم الإرهاب    قلق بشأن الأوضاع المادية.. توقعات برج الجدي اليوم 18 أغسطس    وائل القباني عن انتقاده ل الزمالك: «ماليش أغراض شخصية»    فاجعة وفاة تيمور تيمور.. 10 إجراءات بسيطة قد تنقذ حياتك من الغرق    عيار 21 الآن في الصاغة.. سعر الذهب اليوم الإثنين 18 أغسطس بعد الانخفاض الأخير (تفاصيل)    هل يجوز ارتداء الملابس على الموضة؟.. أمين الفتوى يوضح    أمينة الفتوى توضح علامات طهر المرأة وأحكام الإفرازات بعد الحيض    وزير قطاع الأعمال يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من كلية الدراسات العليا في الإدارة بالأكاديمية العربية    جراحة دقيقة تنقذ أنف طفلة من تشوه دائم ب"قها التخصصي"    4 ملايين خدمة صحية مجانية لأهالى الإسكندرية ضمن حملة 100 يوم صحة    الرئيس.. من «جمهورية الخوف» إلى «وطن الاستقرار»    صور | «العمل» تجري اختبارات للمرشحين لوظائف بالأردن في مجالات الزراعة    قبل بدء الفصل التشريعى الثانى لمجلس الشيوخ، تعرف علي مميزات حصانة النواب    حلاوة المولد، طريقة عمل السمسمية في البيت بمكونات بسيطة    جبران يفتتح ندوة توعوية حول قانون العمل الجديد    رئيس جامعة الوادي الجديد يتابع سير التقديم بكليات الجامعة الأهلية.. صور    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    فيديو.. خالد الجندي: عدم الالتزام بقواعد المرور حرام شرعا    رجيم صحي سريع لإنقاص الوزن 10 كيلو في شهر بدون حرمان    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 بحسب أجندة رئاسة الجمهورية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد في حوار «خاص» :الدولة لاتهادن الفساد ولن تسمح بعودة الماضي
إسقاط مصر هو الجائزة الكبري لأعدائنا
نشر في الأخبار يوم 16 - 04 - 2016

هي كاتبة متميزة وصاحبة قلم جريء.. تنطلق في حديثها بكل حرية وتتدفق عباراتها البليغة كأنها خطيبة مفوهة.. خبرت الحياة المصرية بعيون الاديبة المهمومة بشئون الوطن.. الكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد لها باع طويل في الحياة العامة ترصد كمثقفة وكابنة لهذا الوطن كل ما تراه من مناحي القوة والضعف.. تؤمن بالشباب الواعد وتثمن جهد المرأة المصرية وتثق في قدرة الجيش المصري علي حماية الحدود والمشاركة في التنمية وتأمل ان يقوم البرلمان بمهامه وان يترجم الدستور الي قوانين لتحقيق العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد.. تؤكد اننا نواجه أخطر موجات الاجتياح الارهابي بهدف تفتيت الوطن، وان اسقاط مصر هو الجائزة الكبري لاعدائنا.. وقالت إن الدولة لاتهادن الفساد ولن تسمح بعودة الماضي.
وإلي نص الحوار : كشخصية عامة وكاتبة مهتمة بالشأن العام كيف ترين أحوال مصر الآن؟
− رغم كل المشاكل التي نواجهها فلدي أمل ان مصر ستعبرها كما عبرت في 1973 وهي معركة −علي عظمتها− لم يكن فيها ما نواجه الآن من تحديات ومخاطر وترصد خارجي وداخلي وموروث المشكلات وتجريف للقوي البشرية والطبيعية واهدار للثروات وتبديدها وعدم الامانة علي هذا الوطن فنكتشف الآن من هم الذين هربوا اموال الشعب من خلال وثائق بنما التي نشرت أخيرا وارجو ان ندقق فيها − وان صحت− كانت اهدار لثروات مصر التي لا تقدر بأي ثمن واتمني من كل المحبين للبلد والخائفين عليه والناقدين له وانا اتفق مع النقد البناء الذي يصحح الاخطاء، اننا بحاجة الي تكاتفنا جميعا وادراكنا لحجم المخاطر التي تواجهنا وان يقدم كل منا ما يستطيع لنقلل فترات الالم ونخفف التحديات علي جموع الجماهير المصرية التي تحملت النتائج الكارثية في التعليم والصحة والعدالة الاجتماعية والحقوق الانسانية واري الامل رغم الالم الذي تعبره مصر في مشروعات التعمير والتنمية الجارية الآن وارجو ترتيب الاولويات في تنفيذها والانتباه الي ان اهمها وضع بدايات مؤكدة لتحقيق العدالة والتخفيف علي اكثر الناس الما ووجعا واحتياجا .. فهذا الشعب يكمن ولايموت ابدا.
عدالة اجتماعية
كيف نبدأ تحقيق العدالة الاجتماعية للأكثر احتياجا؟
− ما زلنا لم نرشد الكثير من الانفاق الحكومي وتوجهات الاموال والمشروعات الحكومية ..ما زال الماضي يحاول ان يخترق الحاضر ويدمر المستقبل ..ما زلنا لا نعرف كيف ندخل القوي الشبابية الرائعة كشركاء في صناعة التغيير ..ما زلنا لا نضع ايدينا علي الكثير من الكفاءات الحقيقية التي تملأ مصر نحن دولة ليست هينة ولدينا كنوز من الخبرات البشرية وعلينا ان نعدل مسارات وطرق اختيار القيادات والمسئولين قبل توليهم المناصب القيادية وان يكون المقياس هو المرجعية العلمية التي ترصد الكفاءات والانجازات في جميع المجالات ولا يعتمد في الاختيار علي تقارير الجهات الامنية فقط فهذا الاعتماد أدي الي الكثير من عدم التوفيق وعدم رؤية العديد من أصحاب القدرات البشرية المتخصصة ..علينا بمزيد من السعي لبناء ما أقره الدستور لبناء دولة ديموقراطية مدنية حديثة وتحقيق التوازن بين الحرب علي الارهاب واحترام حريات المواطنين وبما يدعم بقوة تغيير العقيدة الامنية حتي تنتمي الاجهزة الأمنية لعقيدة وطنية جديدة تليق وتناسب ما حققه الشعب في 25 يناير و30 يونيو وهو ينادي بالكرامة الانسانية والعيش الآمن وعلينا ان ندرك ان هناك قوة جماعية يجب احترامها وتوفير كل ما يدعم الثقة والاطمئنان للأرصدة الشعبية الداعمة لثورة 30 يونيو.
هناك من يقللون من حجم التحديات التي تواجهها مصر ؟
− التحديات ضخمة والمخاطر كثيرة وانا استغرب احيانا قول البعض بعدم وجود مخاطر كيف ومصر تمثل القلب النابض بالحياة في المنطقة وكان اسقاطها −لا قدر الله – يحمل اسم الجائزة الكبري ويحكي التاريخ ان مصر طالما كانت قوية تسقط امامها اخطر موجات الاجتياح فصمدت وصدت المغول والتتار واوقفتهم عن الامتداد لدول عربية اخري ونحن الآن نواجه اخطر موجات الاجتياح الارهابي الذي ينفذ مخطط تفتيت المنطقة واعادة تقسيمها بدماء ابنائها وتحت شعار مكافحة الارهاب يتم هذا المخطط بينما هو صنيعة للقوي التي تهدف لاضعاف المنطقة العربية وبينما هم يشنون حربا بالوكالة لتنفيذ هذا المخطط وليس أمامنا إلا استنهاض قوانا الذاتية والاتحاد مع الدول العربية لبناء جبهة موحدة لنحارب الارهاب بدون هوادة.
قطع الألسنة
علي ذكر الاتحاد والتعاون مع الدول العربية كيف ترين زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لمصر؟
− ما يتحقق الآن بين البلدين الشقيقين اتمني واطمح − بقدر ادراك البلدين لحجم التحديات التي تواجه المنطقة− ان يكون هذا التلاقي علي الصعيد الاقتصادي والعسكري قويا حتي يستنهض الهمم ويقطع الألسنة التي تحاول الايقاع بين البلدين والاساءة للعلاقات بينهما فتبث الفتن وتثير الزوابع ودوافعهم معروفة لدي الجميع اتمني ان تكون الزيارة بانجازاتها دليل علي ان الخطر يستنهض ويخرج افضل ما فينا وان يكون بداية لنظام عربي جديد يوحد ولا يفرق.
واجهت مصر في الفترة الاخيرة عواصف من الانتقادات من جمعيات حقوق الإنسان العالمية المشبوهة كيف يمكن الرد عليها ؟
− دون شك انا مع احترام جمعيات حقوق الانسان طالما تعمل في اطار القانون وطالما كانت اوراقها متاحة بشفافية ليطلع عليها الرأي العام وطالما كان تمويلها معروفا من اين يأتي والي اين يذهب في مصر نحن بحاجة لمن يعمل بصدق ويمد يديه ليساهم في تخفيف موروث المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للشعب واعتقد ان من لا يفعل ما يسيء للبلد ولا يهدد أمنه لا يضيره ان يعمل تحت الشمس وينطبق هذا علي الجمعيات التي تعمل تحت غطاء ديني فلابد من وضوح غاياتهم حتي لا يجذبوا الشباب والفقراء اليهم ويجب ان تعمل الجمعيات في إطار قانون عادل يطبق المساواة بينها ولا يترصد لأخطائها وستكون انشطتها واضحة طالما تهدف لتحقيق الصالح العام ،وبالنسبة لجمعيات حقوق الانسان الدولية فيجب ان نواجه محاولات ضرب الاستقرار في مصر بالشائعات والادعاءات الكاذبة التي يطلقونها بإعلان الحقائق فليس لمثلها قدرة علي اخراس الالسنة واري ان هناك تقصيرا من اجهزتنا في الخارج في الخارجية والاعلام لتقصيرهم في تقديم الحقائق حول مصر ومواجهة الاعلام الغربي وان كان هناك اخطاء نعترف بها بشجاعة ونصحح المفاهيم المغلوطة عنا والتي ينشرها من يريدون الاساءة الينا لنثبت اننا نحترم شراكتنا في العالم الحديث الذي أصبحنا قطعة منه والذي يجب ان يعترف بالشعب المصري وعظمته وسيادته ويتعامل معنا في هذا الاطار الذي يتناسب مع مكانة مصر وتاريخها العريق.
شباب متفتح
كيف ترين جيل الشباب المصري الآن؟
− اراه جيلا متفتحا واعدا ينتظر فرصة التعبير عن نفسه وطاقاته ورؤيته للمستقبل ليتمكن من خدمة بلده ولكن اتمني اعادة بحث حالة جميع الشباب غير المدانين جنائيا اتمني علي دولة 30 يونيو الصادقة في احترامها للشباب ان تبحث حالة كل من تقيد حريته من الشباب فهناك حالات تصلني شكاوي اهلهم وارجو بحثها، والرئيس السيسي قال انه لايقبل بوجود مظلومين.. هؤلاء اولادنا ومستقبل بلدنا من ليس مدانا جنائيا يجب الا تقيد حريته وان يطلق سراحه في اقرب وقت فلا يجب ان نضع داخلهم غضبا تجاه البلد وشعبه ونحن اولي بانتمائهم ارجو تشكيل وزارة العدل والداخلية وبها الآن ادارة لحقوق الانسان ستهتم ببحث هذه الحالات وأثق أن كل مؤسساتنا القانونية والأمنية تمتليء بأمناء يحبون هذا البلد وسيستجيبون لهذا المطلب الذي اقترحناه علي الرئيس السيسي في لقائه مع المثقفين الشهر الماضي وقال انه يرفض وجود شاب مصري رهن الاعتقال .
الرد بالحقائق
حادث مقتل الشاب الإيطالي ريجيني وما ترتب عليه من فوضي اعلامية كيف قرأته ؟
− قضية ريجيني لا تحل إلا بإعلان الحقيقة فقد أسأنا في ممارساتنا سواء من تصريحات متضاربة من بعض رجال الأمن الذين سارعوا في الرد قبل تبين الأمر أواجهزة الاعلام التي لم تراع القواعد المهنية في تناول الاحداث، ما حدث للشاب الايطالي لا نرضاه لأي انسان فالتعذيب والقتل مرفوض منا ولابد من كشف الحقيقة ومحاسبة الجاني وعلينا ان نصحح الاخطاء لان ايطاليا علي علاقة قوية بمصر تمثلت في أعداد كبيرة من السياح واكبر شركات بترول ايطالية تعمل في اراضينا ومن ارتكب جريمة مقتل ريجيني لم يقصد قتله كشخص وانما قصد الاساءة للعلاقات المصرية الايطالية واستبعد فكرة ان يكون لأجهزة الدولة يد في هذا الحادث إلا إذا كان هناك من يقصد ضرب الدولة من داخل الدولة فإذا كانت الاجهزة الامنية قد اكتشفت انه جاسوس كان يمكنهم ان يطلبوا منه الرحيل عن البلاد دون ارتكاب جريمة يعرف من ارتكبها ما هو مردودها ، ومايحدث الآن مخطط محكم واري ان اعلان الحقيقة ومحاسبة الجاني ضرورة لاثبات ان مصر لا ترضي الظلم وان مرتكب الجريمة سيحاسب محاسبة عسيرة وان حقوق الانسان محفوظة علي ارضنا سواء للمصريين او للاجانب ولابد ان ننتبه الي ان عدم تطبيق القانون من اخطر الامور لأنه يستغل ضدنا عالميا وهناك من يستهدف مصر ويترصد لها واجهزة التخابر الغربية تحاول حرمان مصر من التأييد الجارف الذي حققناه علي مستوي العلاقات الخارجية وحادث ريجيني اقوي دليل وخير نموذج علي محاولة قلب الدفة من محبة جارفة من الايطاليين لمصر الي موجة من الغضب تجاه مقتل احد شبابهم ونحن لا نلومهم عليه ولكن المبالغة تضر بالعلاقات التاريخية بين البلدين اتمني علي الشعب الايطالي الشقيق ان يدرك ان هناك من يريد ضرب هذه العلاقات في مقتل.
كيف ترين أداء مجلس النواب خلال فترة عمله؟
− انتظر في الايام القادمة الاداء الحقيقي للبرلمان لأنه انشغل بأمور كان لابد ان ينشغل بها ولم نسمع بعد للاصوات الجادة من الاعضاء وانتظر في المرحلة القادمة ان يتناول القضايا الجماهيرية فالناس تعول عليه ان يلعب الدور المنوط به وان يتصدي بالحق لغربلة ترسانة القوانين المتوارثة وان يصدر قوانين مكافحة الفساد والقوانين التي تفعل الدستور وان يترجم شعارات ثورتي يناير ويونيو الي قوانين تضمن العيش الآمن والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية وان يضعوا ايديهم علي الوجع ويبادروا الي مواجهات تثبت اننا دولة تعلي شأن القانون ولا تهادن اي فساد ولا تسمح بمحاولات إحياء الماضي او ادارة اي شأن من الشئون العامة لتحقيق مصالح خاصة ولا اعتقد ان النواب المحترمين سيسمحون باستغلال البرلمان لصالح فئة معينة وسوف يتصدون بشكل عاجل لموروث عشرات السنين من استغلال هذا الشعب وحرمانه من حقوقه.
المرأة والبرلمان
لأول مرة في تاريخ البرلمانات المصرية 90 نائبة حاليا كيف رأيت هذا الانتصار للمرأة ؟
− اعترف انني خلال الفترة الانتقالية التي شرفت فيها بالعمل كمستشارة للرئيس السابق عدلي منصور اني شاركت وبعض السيدات واجتهدنا لتحقيق مكاسب للمرأة ودعوت لجنة الخمسين ووجهت لهم رسائل لدعم المرأة في عضوية البرلمان والحقيقة انه لا احد يمن علي المرأة بل هي تطالب بما يكافيء ما قدمته لوطنها من عطاء وتضحيات واؤكد ان الرئيس عدلي منصور كان من اكثر الداعمين المحترمين ولم يختلف مع ما تقدمت به من مقترحات لزيادة عدد الوزيرات والنائبات وتمكين المرأة من خوض انتخابات المحليات واؤكد ان الرئيس السيسي يحترم المرأة ويقدر دورها التاريخي واستحقاقاتها دينيا وحضاريا وثقافيا ويؤمن ان مشاركة المرأة من اهم عناصر قوة مصر بالطبع لن نستطيع بين يوم وليلة تغيير ثقافة مجتمع اختلطت بها عادات متخلفة ومفاهيم مغلوطة تضع الدين غطاءا لها وتستهين بقدرات المرأة وتجمدها فهناك شعب تغيرت الكثير من معطياته وادرك في يناير ويونيو كيف كانت المرأة شريكا في تأمين الوطن واتمني من الاعلام ان يبرز النماذج الايجابية للمرأة المصرية وهي كثيرة فقد التقيت بنماذج رائعة في المحافظات خاصة في الصعيد والنوبة وسيناء فلا يجب ان نركز علي العاصمة والمدن الكبري فقط واتمني علي المجلس القومي للمرأة ابراز الطاقات الهائلة لجيل الفتيات اللاتي ولدن من رحم الثورة . وانتظر من النائبات ان يقمن بدور لتغيير واقع المرأة المصرية ولابد ان يصل هذا الدور لكل امرأة تعمل وتتألم وتتحمل المشاق وليس مثل المصرية قدرة علي النجاح في أحلك الظروف واتمني ان يكون محو امية النساء هدفا استراتيجيا يتبناه المجتمع تحت اشراف هيئة تعليم الكبار ومحو الامية لأنها مهمة الدولة في المقام الأول ولابد من نشر مظلة التأمين الصحي لتشمل جميع نساء مصر وجميع المصريين الأكثر احتياجا فأحيانا يصبح ثمن العلاج رفاهية لايقدر عليها الكثيرون والاهتمام بالتعليم الذي يغير المنظومة الحضارية ويبعث قيمة التفكير كفريضة وطنية
شاركت في اللقاء الأخير لرئيس الجمهورية مع المثقفين كيف ترين الاهتمام بالثقافة الآن ؟
− اجتماع الرئيس بالمثقفين كان المقصد منه ان يوجه لجميع المصريين لكل من يشارك ويطرح لافكار جديدة وايمان الرئيس واحترامه للمثقف باعتباره الاجدر بالوصول إلي القطاع الاكبر من الشعب ويعرف ان الثقافة هي القوة الناعمة وعليها ان ان تكون شريكا اصيلا في مواجهة التحديات بطرح رؤي وحلول لتصحيح المسارات ولم يكن هناك خلاف في وجهات النظر بين الرئيس والمثقفين وتركز اهتمامنا علي الحفاظ علي قوة الدولة وتماسكها دون التغاضي عن مواجهة الازمات بل الكشف عنها لمعرفة ابعادها.
وهل ترين أن المثقف المصري يقوم بدوره التنويري أم يقصر فيه؟
− إذا لم يقم المثقف بدوره الذي لم يكن متاحا له قبل ثورتي يناير ويونيو فمتي يقوم به ؟ فبعد استرداد مصر ممن أرادوا اعادتها للخلف اصبح دور المثقف أهم في التواصل مع الجموع وطرح الحلول وتبصير بالمشكلات والنقد البناء الذي يعين علي القوة التي لا تصادر علي الاراء بل تطرح الحلول وتواجه الاشكاليات بين الارهاب والحرية ، كان المثقف وسيظل جزءا اصيلا من ضمير هذا الشعب القادر علي ان يضع مجساته الواعية والامينة علي نقاط الالم ويطرح رؤي للتعبير عن المقترحات ويكشف ويبصر بالمخبوء من المخاطر ويحافظ علي الهوية الحضارية المستنيرة وهذا يقتضي تفعيل الدستور في الرد علي الرأي بالرأي وعدم تهديد صاحب الرأي بالحبس وتقييد الحريات وعلي المثقف ان يدرك اهمية دوره وما تنتظره بلاده من المشاركة الجادة والامينة حتي في حالة الاختلاف في الرأي والتحديات تقول ان المطلوب اكثر وما زلنا نستطيع ان نقدم الكثير.
الاحتكام للدستور
علي ذكر حرية الرأي ما رأيك في قانون ازدراء الأديان الذي أصبح سيفا مصلطا علي رقاب المثفقين؟
− يجب تفعيل الدستور ومراعاة ألا يكون في قانون العقوبات ما يصادر علي الدستور ومن قراءاتي لاحظت ان هذه المادة تستخدم لغير ما أنشئت له فلابد من الاحتكام للدستور ومنع تطبيق هذه المادة.
هل هناك صراع بين كونك كاتبة وأديبة مميزة ؟
− كتبت ليلة القبض علي فاطمة وروايات اخري عديدة وكتبت امرأة يونيو الذي رصد الفساد الذي أدي الي هزيمة يونيو 1967 كانت عيني علي القوي الانسانية الكامنة وشعب مصر وجيشها المحترم وانا كواحدة من اهل القناة اعرف جيدا دور الجيش كشريك وحام للارادة الشعبية والدور الوطني الذي يلعبه الآن سواء لحماية حدودنا او في التعمير والبناء جيشنا يضم ابناء مصر وهم قطعة من الوجدان والروح المصرية واود ان اعود للكتابة الادبية فقد استغرقتني الكتابة الصحفية وابعدتني عن الادب واتمني ان اتفرغ له قريبا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.