دمياط محافظة الماركات المسجلة عالميا، ولا تقتصر هذه العالمية فقط علي الجبن ولا الأثاث، ولكنها تمتد إلي الحلويات بكل أنواعها، فقد أعطاها الصانع «الدمياطي» شكلا وطعما متميزا عن كل أطباق الحلويات الأخري المماثلة. لا يوجد موسم محدد للحلويات الدمياطية، فالاقبال عليها يمتد طوال العام ويتزايد بقوة في مواسم رمضان ومولد النبي وخلال المصايف، وتتخصص بعض المحلات في أنواع معينة ارتبط اسمها بها، كما توجد محلات أخري تخصصت في صناعة الفطير فقط، ولا يوجد مكان في دمياط يخلو من «حلواني»، سواء داخل المدينة أو في مداخلها ومخارجها علي الطرق السريعة في المحافظة. يقول محمد مهران احد أهالي دمياط إن الحلوي الدمياطي لها مذاق خاص لان الصانع يتقن عمله وهو الرقيب علي التصنيع ويوفر أجود الخامات ليتميز المنتج الدمياطي ليستطيع المنافسة في السوق والحفاظ علي اسم المصنع أو المعرض الخاص به لان الدمايطة ذواقون ويشير إلي دور المرأة الدمياطية التي تعد أشهر طاهية للحلويات. ويؤكد محمد الطرابيلي أن والده الحاج وهبة كان أول من ادخل صناعة الجاتوهات والتورتات دمياط في الخمسينات حيث أجاد صناعتها عندما كان يعمل في القاهرة وظل منفردا بهذه الصنعة لأكثر من 20 عاما . وبدأت تظهر العديد من الأسماء التي تعلمت علي يديه وفتحت مصانع خاصة بها ويشير إلي الحلويات الشرقية ويقول إن هناك حلويات إبداع دمياطي منها المشبك والبسبوسة والهريسة واللديدة والملبن الحبل بعين الجمل، كما أن هناك تخصصات في الصناعة حيث تجد أن كل محل له منتج شهير به سواء المشبك او البسبوسة أو الهريسة أو الرقائق الشامية أو عجين النشابة مثل البقلاوة والجلاش والفطائر. ويضيف إبراهيم محمد بائع في احد محلات الحلويات الشهيرة أن الإقبال علي الحلويات مستمر طوال أيام العام ويتزايد خلال المواسم الشهيرة خاصة المولد النبوي الشريف وشهر رمضان كما يتردد علينا بصورة شبه يومية كمسارية السكة الحديد عند وصول القطارات لشراء المشبك لهم ولأصدقائهم وزملائهم.. ويوضح حسن عبده بائع بمحل حلويات ان الإقبال علي الشراء يوميا ولكنه يتزايد أيام الخميس والجمعة. دمياط - محمد قورة