شهر كامل علي ثورة 52 يناير والأزهر مازال يعيش مرحلة ما قبل الثورة.. لم يتأثر أو ينتفض أو يثور علي الظلم الذي تعرض له وحالات الضغط والكبت وحبس الحرية التي خضع لها.. مازال الأزهر لا يشعر بالثورة أو بالرغبة في تغيير الأوضاع، لم يظلمه أحد عندما قالوا إن الأزهر تم استئناسه وتدجينه وتجرع مشايخه وعلماءه كأس التبعية والخضوع حتي الثمالة فلم يعرفوا بعد أن هناك فرصة سانحة تدعوهم للتمرد والخلاص وان زمن الخوف قد انتهي فمن حقهم دون أدني شك أن يستردوا مكانتهم في الداخل والخارج كدعاة إلي الله.. يردوا الناس إليه ويرشدوهم عنه ليعرفوا حقه ومن حقهم ان تكون لهم كلمتهم العالية دفاعا عن المادة الثانية من الدستور ويعتبرون الهجوم عليها خطا أحمر لا يمكن السماح به، ومن حقهم ان يأتي رئيسهم من بينهم ويختارونه بأنفسهم بالانتخاب الحر بين هيئة كبار العلماء دون ولاية من رئيس الجمهورية الذي اقحم نفسه في الأمر وهذا ما جعل الأزهر في قبضة الحكومة توجهه إلي الوجهة التي تراها أو تلك التي يراها أصحاب المصالح معها!! ورغم أن مصر بعد 52 يناير هي مصر الثورة والنور والحرية إلا أن أزهر ما بعد 52 يناير لم يدرك بعد هذه الحقيقة بدليل ان صوتا واحدا لم يصدر عنه ليطالب بتحرير الأزهر ورد اعتباره لينال هو ايضا حقه في الاستقلال!! أما نحن فلن نتوقف عن إثارة المشاكل وايقاظ الضمائر لاستعادة الأزهر لدوره كباعث للنهضة ومقاوم للفساد من خلال إحياء الدين الذي شرعه الله لعباده لكي يعيشوا به الحياة التي يرضاها، فمتي يسترد الأزهر وعيه ويعود إلي حياتنا؟! نحن في انتظاره.. ارتبط اسم الفنان عادل إمام بنظام الرئيس السابق حسني مبارك لدرجة جعلت كثيرا من الناس يسألون: إذا كانت النيابة تطارد الذين سرقوا ونهبوا الشعب، فلماذا لا تطارد وتحاسب الفنانين المتهمين الذين خربوا عقل هذا الشعب وغذوه بالقيم الفاسدة والغرائز الرخيصة؟! وقد سألني واحد من القراء عن عادل إمام باعتباره زعيم هذا الانحدار الأخلاقي والقيمي.. قال لي: يا سيدي هذا الرجل أفسد جيلا بأكمله.. ونثر في أرضه منذ مسرحية مدرسة المشاغبين وما بعدها بذور الفساد والانحراف فكبر الشباب وهذه البذور تنمو معه لتلوث حياتنا كلها دون ان تنتابه صحوة ضمير ليعود ويصلح ما افسد وإنما الأخطر انه استمرا هذا الفساد واستمر يقدم رغم كبر سنه أعمالا مشينة بطريقة يدس بها السم في العسل، لترغيب الناس ودعوتهم لحياة ماجنة ومنحطة بدعوي انه يقدم فنا يقبل عليه الناس! نعم هناك دعوات لمطاردة الذين تربحوا من نشر القيم الفاسدة.. فمتي يأتي الدور عليهم لمحاسبتهم؟!