في هذا الباب نكشف القناع عن الوجه الآخر للشخصيات التي اعتدنا رؤيتها في ثوب واحد .. نتعرف علي الأفكار والهوايات وتفاصيل الحياة الطبيعية التي تختفي خلف أقنعة المنصب .. أو خلف الظروف التي تفرضها طبيعة العمل .؛ حينما تراها في دور الأم.. تشعر ان مشاعر أمومتها الجياشة تتجاوز الشاشة .. وأنك أمام أم حقيقية بملامحها الطيبة وابتسامتها الحانية ولهفتها علي ابنائها .. هي ماما كريمة مختار.. الأم القريبة من قلوبنا جميعا.. والتي قال عنها ابنها الاعلامي الكبير معتز الدمرداش: « هي ليست امي فقط بل يشاركني فيها الملايين.. من ابناء الشعب المصري والشعوب العربية».؛ ........................... ؟ بابتسامتها الحانية قالت: يوم عيد الام هو اسعد ايام السنة.. لأنه يجمع اولادي واحفادي.. والسنة دي قررت أعزمهم علي فراخ رومي.. ووصيت عليها من بدري.. علشان بحبها جدا..وكمان لازم الكشك والملوخية والسلطة..علشان دي مطالب احفادي .؛ ........................... ؟ أنا كنت الابنة رقم 3 وسط ست بنات وولد واحد.. كنت هادئة جدا.. «يمكن علشان رقم 3 دايما حقه ضايع.. واخواته الكبار مسيطرين عليه» .. والدي كان مدير حسابات في شركة ماركوني.. وأمي كانت ست بيت شخصيتها قوية وحاسمة حتي تستطيع السيطرة علي سبعة ابناء.. والدي أيضا كان حاسما جدا لا يحب الدلع.. اذا دخل المنزل.. ممنوع اللعب أوالصوت العالي.. واذا دخل حجرته للنوم .. البيت كله يبقي «هس» وممنوع دخول حجرة نومه او ايقاظه لأي سبب من الاسباب..«هو مكنش سي السيد.. بالعكس كان متفتحا بالنسبة لجيله.. لكن برضه معذور..عايز يستريح في بيت فيه 7 عيال.. يعمل ايه يعني؟!» .؛ ...........................؟ كنت اجتماعية.. احب الناس واحب مساعدتهم.. وبابا كان دايما صعبان علي.. فرغم انه كان موظفا كبيرا الا انني كنت اشعر ان حمل الاسرة كبير عليه .. لدرجة انني في العيد كنت احيانا احاول اعادة العيدية له.. أو تجميعها من كل الاسرة وتسليمها له!!؛ ........................... ؟ كنت اشارك في برامج الاطفال في الاذاعة.. كان صوتي معبرا جدا..وكان هو جواز مروري للفن.. فمن خلال الاذاعة اكتشفني الفنان عبد الرحيم الزرقاني .. ومحمد الطوخي .. وكانا يقولان اني امتلك صوتا ابيض يسهل تطويعه.. وطلبا مشاركتي في بعض الاعمال الاذاعية..كنت في منتهي السعادة لعشقي للاذاعة والميكروفون..لكن والدي ووالدتي رفضا بشدة.. وحينما صممت علي الاستمرار قاطعني اهلي..» كانوا خايفين علي من جو الفن وخايفين ارتباطي بالفن يؤثر علي جوازي وجواز اخواتي البنات» .؛ ........................... ؟ تزوجت وعمري 21 سنة من الفنان والمخرج الرائع ملك الفيديو نور الدمرداش .. التقينا في مسلسل اذاعي اسمه عصابة اليد السوداء كان يقوم بدور الشرير.. وأنا الطيبة.. وكان كلما تكلم انتابتني نوبة ضحك.. « مش عارفة ليه».. ومن هنا بدأت علاقتنا التي انتهت بالزواج.. ورغم انني تزوجت برضا اهلي الا انهم استمروا في مقاطعتي انا وزوجي.. ولم يغيروا موقفهم الا بعد انجاب ابني شريف.. وبعد ان اصبحت مشهورة بالاعمال المحترمة.. أما زوجي فرغم أنه كان صعيديا من المنيا.. الا انه كان يشجعني علي الفن.. وكان قلبه عليّ.؛ ........................... ؟ الابناء نعمة يجب الحفاظ عليها.. وأنا عندي ثلاثة ابناء..«شريف» لواء شرطة .. و«معتز» اعلامي و«هبة» درست آداب الماني وتعيش مع زوجها وابنائها في لندن .. أنا أم طيبة.. لكن حازمة مع الاخطاء الكبيرة.. ولم أكن اخفي اي شيء علي أبيهم.. «شريف» الاكبر كان متعبا.. كان غاوي اشياء كثيرة.. وكانت هواياته تتغير كل يوم.. مرة يهوي تربية الكلاب.. ومرة يصر علي ركوب الخيل .. ومرة يهدأ ويحب الرسم.. ومرة يتحول الي ميكانيكي يفكك كل اجزاء عجلته ويعيد تركيبها. اما معتز فكان طفلا مريحا.. واما «هبة» فكانت طفلة رائعة .؛ ........................... ؟ اعيش وحدي منذ زواج ابنائي الثلاثة.. والحمد لله نشاطي الفني لم يجعلني اشعر بالوحدة.. ورغم ان ابنائي يسألون عني ويزورونني باستمرار.. ونجتمع كلنا علي عزومة عندي اسبوعيا.. الا انني كثيرا ما أبادر انا بالسؤال عنهم وعن احفادي.. واري ان هذا هو واجبي قبل ان يكون واجبهم.. والام دايما لازم تعذر اولادها وتقدّر ظروفهم وظروف ازواجهم وزوجاتهم.. مش تعاتبهم باستمرار وتطلب منهم مطالب لا تناسب ظروف حياتهم او عملهم.؛ ........................... ؟ أمهات «اليومين دول» لا يعطون اولادهم الوقت والاهتمام الكافي وهذا خطر جدا.. فأنا رغم انشغالي بالفن كنت أهتم جدا بأبنائي.. وأشاركهم في كل أمور حياتهم.. «ورأيي ان الام لازم يكون لها دور في حياة اولادها..حتي لما يكبروا.. بس طبعا لازم تدخلها يكون ايجابيا.. يعني تضيف لهم.. مش تسبب لهم مشاكل وحتي اليوم أشتري لهم الاشياء التي يحبونها وأرسلها لهم.. «يعني مثلا لسة بجيب لهم الزبدة وأسيحها علي الطريقة الفلاحي.. وباشتري لهم احيانا البط البلدي اللي بيحبوه» .؛ ........................... ؟ أقرب دور أم لشخصيتي.. هو دوري في فيلم «الحفيد». من حيث لهفة الأم علي أولادها والجري وراءهم وكأنها عايشة معهم حتي بعد زواجهم.. وتضحك قائلة : « بصراحة.. كان نفسي اكون ام حشرية.. زي زينب في الحفيد.. بس معرفتش» !؛ ........................... ؟ لدي ثمانية أحفاد 3 من معتز و2 من شريف..وعلاقتي بهم رائعة.. ودايما يطلبون مني اكلات محددة زي الكشك والملوخية.. وواحدة فيهم بتحب السلطة .. وبتقول انها بتاكل احلي طبق سلطة من ايدي .؛ ........................... ؟ طول عمري بعشق الاكل جدا.. وخاصة الرقاق باللحم والملوخية والبامية والبط.. فكرت كتير اعمل ريجيم.. ورحت نوادي جيم.. لكن الريجيم اثر علي مزاجي واعصابي.. فتوقفت عنه تماما.. وقلت.. الاكل احسن.؛ ........................... ؟ افضل امهات السينما في رأيي فردوس محمد لأنها كانت اما طيبة لكن كمان جدعة وواعية.. وتجمع بين التراجيدي والكوميدي..اما الآن فأفضل من تقوم بدور الأم هي عبلة كامل.؛ ........................... ؟ آخر اعمالي فيلم ساعة ونصف.. ولو جاءني عمل حلو تاني هاعمله.. لأني دائما اشتاق للفن.. وبعد سنوات عملي الطويلة بالفن.. أري ان اهلي «كانوا غلطانين.. الفن حاجة جميلة.. والفنانين معظمهم كويسين .. مش العكس.» .؛ ........................... ؟ الآن لم أعد اخرج الا للضرورة.. وأحب السهر امام برامج التليفزيون .. وأحلامي تتركز في الستر والهدوء.. وتقديم المساعدة لأي انسان يحتاجها علي قدر طاقتي وصحتي.؛