ما الامتيازات التي يحصل عليها طالب كلية الشرطة بعد التخرج؟    انطلاق قرعة الدورة الصيفية لخماسي كرة القدم بمراكز شباب القليوبية    حركة تجارية حيوية بميناء دمياط تعزز الأمن الغذائي والصناعي لمصر    وزير المالية: نؤمن بالدور المحوري للإعلام في دفع مسار التكامل الاقتصادي    حماس تدعو 25 دولة إلى خطوات عملية لإنهاء المأساة الإنسانية بغزة    وزير الخارجية يلتقي مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الإيكواس (صور)    جماعة الحوثي تعلن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافا حيوية بإسرائيل    بيراميدز يكشف طبيعة إصابة زلاكة خلال ودية باندرما سبور التركي    ريبييرو يعلن تشكيل الأهلي أمام الملعب التونسي    جدول مباريات منتخب السلة الأولمبي في البطولة العربية بالبحرين    نتيجة الثانوية العامة 2025.. قائمة أوائل الجمهورية تتجاوز 33 طالباً    مصطفى كامل: منع راغب علامة من الغناء في مصر لهذا السبب    أمجد الشوا: غزة تجاوزت مرحلة الكارثة وسوء التغذية يهدد حياة آلاف الأطفال    هل يجوز الوضوء مع ارتداء الخواتم؟ عضو بمركز الأزهر تجيب    بعد عمر 6 أشهر.. فوائد مهمة لطفلك عند تناول البطيخ    حلال أم حرام؟.. عالم أزهري يوضح حكم أرباح السوشيال ميديا    أبو يطرح ألبوم «توبة» على طريقة الغناء الشعبى وسط أجواء حقيقية (فيديو)    افتتاح كنيسة جديدة ورسامة شمامسة في بوخوم بألمانيا    وزير الصحة يتابع تجهيز المخزن الاستراتيجي لفرع هيئة الرعاية الصحية بالإسماعيلية    أول ولادة لطفل شمعي من الدرجة المتوسطة بمستشفى سنورس المركزي بالفيوم    برلماني: مصر قطعت الطريق على "حسم" الإخوانية.. والأجهزة الأمنية تسطر نجاحًا جديدًا    انقلاب سيارتي نقل محملتين بزيت الطعام والبنجر في الدقهلية    لقطات حديثة لسد النهضة تكشف ما تخفيه إثيوبيا، البحيرة ممتلئة والأعمال مستمرة لتغطية التسرب    بابا الفاتيكان يحذر من التهجير القسري لسكان غزة: «نناشد وقف الحرب»    أمجد الشوا: العالم بات يتعامل بلامبالاة خطيرة مع ما يحدث في غزة    وزير الثقافة يجتمع بمقرري لجان المجلس الأعلى ويؤكد: آلية جديدة تعيد للمجلس دوره كعقل مفكر للوزارة    10 انفصالات هزت الوسط الفني في 2025 (تقرير)    وزير التعليم العالي: "كن مستعدا" مبادرة متكاملة لتأهيل مليون شاب لسوق العمل    إنشاء 54 مدرسة جديدة وتدريب 100 معلم بتكلفة تتجاوز مليار جنيه بالمنيا    تهنئة من هيئة قضايا الدولة لرئيس مجلس الدولة بمهام منصبه    لتعويض رحيل محمد إسماعيل ل الزمالك.. زد يطلب التعاقد مع مدافع المحلة    تقارير.. تكشف موقف تشيلسي من التعاقد مع جارناتشو    طريقة عمل الشيش طاووق بتتبيلة لا تقاوم    "الدراسات العليا" بجامعة قناة السويس يفتح باب القبول والتسجيل لبرامجه "دبلوم - ماجستير - دكتوراه"    حزب الجبهة الوطنية يعقد مؤتمرًا حاشدًا بكفر شكر لدعم مرشحه لانتخابات الشيوخ    تفاصيل اختطاف قوة إسرائيلية لمدير المستشفيات الميدانية في غزة    فريق طبي بمستشفى كفر الشيخ الجامعي ينجح في إنقاذ مريضة تعاني من ورم    لابيد يدعو لانتخابات مبكرة لتغيير حكومة نتنياهو «المروعة»    المؤبد لطالب وشقيقه بتهمة قتل سيدة بمركز البلينا فى سوهاج    الزراعة تطلق منافذ متنقلة لبيع منتجاتها للمواطنين بأسعار مخفضة فى الجيزة    من هو عدي الدباغ المرشح لخلافة وسام أبو علي في الأهلي؟    وصول الطفل ياسين مع والدته إلى محكمة جنايات دمنهور مرتديا قناع سبايدر مان    ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: حديث القرآن الكريم عن الليل والنهار شامل ودقيق لإظهار التعبير والمعنى المراد    أحلام تتألق على مسرح مهرجان جرش في ليلة طربية خليجية 25 يوليو    اليوم.. أولى جلسات محاكمة 39 متهما ب«خلية العملة»    الشركة الوطنية للطباعة تعلن بدء إجراءات الطرح فى البورصة المصرية    وزير العمل: التأمين الطبي لعمال «الدليفري» من ضمن أشكال السلامة المهنية    أسامة الجندي يوضح حكم الأفراح في الشرع الشريف    "الزراعة" تطلق منافذ متنقلة لبيع منتجاتها بأسعار مخفضة في الجيزة    سوداني يوجه رسالة شكر للمصريين على متن «قطار العودة»: «لن ننسى وقفتكم معنا» (فيديو)    السيطرة على حريق في مصنع زجاج بشبرا الخيمة    فات الميعاد.. أحمد مجدي: شخصية مسعد تعبتني.. وبحاول أتخلص منه لحد دلوقتي    الجامعة الألمانية تفتتح نموذجاً مصغراً للمتحف المصري الكبير في برلين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 21-7-2025 في محافظة قنا    ألونسو.. الأمل في استعادة فينيسيوس لتألقه مع ريال مدريد    أوكرانيا: مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في أحدث الهجمات الروسية    تعرف على حالة الطقس اليوم الإثنين فى الإسماعيلية.. فيديو    الشناوي يتحدث عن صعوبة المنافسة على الدوري.. وتأثير السوشيال ميديا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فتة ماما كريمة لمعتز فى عيد الأم!

هى أم كل المصريين والعرب، الأم التى تربينا على أعمالها في السينما والمسرح والتليفزيون، لا يستطيع أي شخص أن يراها إلا ويناديها ب "ماما" هى أم "العروسة " وأم "الحفيد " و"ماما نونا"، إنها ماما كريمة مختار التي احتفلنا معها بصحبة ابنها الإعلامي معتز الدمرداش بعيد الأم؛ في حوار من القلب بمنزلها في المنيل، أشبه بجلسة من الذكريات التي جمعت بين الأم وابنها خلال مشوارهما سويا في العمل والمنزل، وتحدثت ماما كريمة عن طفولة معتز وشبابه وكيفية عمله بالمجال الإعلامي وأصعب المواقف التي تعرضت لها لتحافظ على رعايتها لأسرتها مع إصرارها على العمل بالفن، كما تحدث إلينا معتز عن أهم طقوس ماما كريمة في المنزل وبعيدا عن الكاميرات وأهم المواقف التي لا ينساها معتز لماما نونا..
في البداية تقول ماما كريمة: "أحب أن أجتمع مع أولادي وأحفادي وهذا أحلى شئ بالنسبة لي أن أراهم جميعا أمامي".
قاطعها معتز: "فى هذا اليوم نتجمع جميعا مع شقيقي شريف وشقيقتي هبة وأولادنا وأى تجمع للعائلة تقوم أمي بإعداد أكلاتها المشهورة وهى الفتة واللحمة والعكاوى ونستمتع بها جدًا لكن للأسف أولادنا لا يحبون هذا ويطلبون أكل من الخارج وهذا يزعج أمي منهم".
"طفولة"
ماما كريمة: كيف كانت طفولة معتز؟
قالت مبتسمة: أقول إيه ؟.. معتز متعب ويهتم بالتفاصيل منذ صغره ولا يحب إلا كل شئ منضبط، وأتذكر فى إحدى المرات أثناء ذهابنا إلى حديقة الحيوانات للتنزه وهذا المشوار كان محبب لى وكنا نستمتع بالحيوانات والعاملين معها، ونأخذ معنا الطعام وكانت حديقة الحيوانات ممتعة للكبير والصغير والحيوانات كانت تخرج من محبسها ومظهرها جميل عكس ما نشاهده هذه الأيام، وهذه المرة ذهبت مع معتز وكان صغير مع شقيقه شريف وأيضا أبناء شقيقتى وأبناء الجيران فى رحلة ووقتها لم نكن نمتلك سيارة وأثناء الرحلة فوجئنا بعربة "الرش" تأتى مسرعة واتسخت جوارب معتز واصر ألا يتحرك أو يذهب إلى حديقة واضطررنا للعودة مرة أخرى للمنزل وغير ملابسه ثم ذهبنا أخيرا للحديقة.
ظل معتز يستمع إلى حديث والدته عنه بإبتسامة على وجهه ويقول: "كفاية ياأمى أنا لم أكن متعباً ولم اكن طفلا شقيًا".
وعدت لماما كريمة وسألتها، وماذا عن معتز أثناء الدراسة والمواقف التى لا تنسيها له؟
بالنسبة للدراسة معتز كان مطيعا للغاية ومريح ويأتى من المدرسة ويعرف واجباته ويؤديها على أكمل وجه عكس شقيقه كان شقيا ويحب تربية الكلاب، واللعب ويسبب المشاكل مع أصدقائه بينما معتز كان يحب الدراسة والمذاكرة وعندما كان يبكى كنت احضر له السندوتشات التى يحبها ويأكلها وينام دون اى مجهود منى.
"الملوخية عشقى"
معتز: ما السندوتشات المفضلة لك من يد ماما كريمة؟
أحب جدًا سندوتشات البيض بالبسطرمة، وأيضا البيض بالعجوة وسندوتشات اللحمة ولكن كانت تقدمها بطرق مختلفة وخاصة كباب الحلة وبانية والمخ وبعد عودتى من المدرسة كان هناك طبق رئيسى على سفرتنا بشكل يومى وأحبه جدا ملوخية بالفراخ بجانب أى طعام آخر ويكون هناك مشكلة اذا كانت السفرة بدون ملوخية.
دائما نرى ماما كريمة الأم الطيبة الحنونة على الشاشة فماذا عنها فى الحقيقة ؟
ماما كريمة: منذ صغرى وأنا أقوم بدور الأم وهو دور محبب لى ودائما أمارسه حتى فى حياتى العادية أبناء الجيران وأولاد العائلة وكل من حولي ينادونني "ماما" ويحتفلون معي بعيد الأم في كل وقت وليس عيد الأم فقط، وقدر المستطاع أحاول أن أكون حنونة على أولادي واحتويهم وأحب جدا وأهتم بنظافتهم الشخصية لذلك كان الاستحمام أكثر من مرة في اليوم ضروري ومن الأساسيات بالنسبة لى
معتز: والدتى كانت مغرمة بإستحمامنا الدائم بغض النظر عن حالة الجو حتى فى السقيع لا يهمها وتصر على ذلك ولا توجد مقاومة بل يجب أن ننصاع جميعا للأوامر لأن لها طريقة تجبرك على تنفيذ ماتريد ويضحك قائلا : الأمر لم يتوقف علىّ أو أشقائى فقط بل حتى أصدقائنا أيضا كان هناك خوف شديد من ماما عند زيارتنا حتى لا يدخلون تحت "الدش " حتى أقاربى واولاد الجيران ولكن هذا جعلنى أحب المياة و"الدش" بعد ذلك
ماما كريمة.. كيف كنت تستطيعين التوفيق بين أسرتك والعمل بالفن؟
كان لدى إصرار وتحدى على فعل ذلك فعلى الرغم من معارضة أهلي ومعاناتي الشديدة لدخولي الفن ولكن أمام امومتى وعندما احتجت إليهم في وجود الأولاد ساعدوني في تربيتي لأبنائي وكانوا مسئولين عن أبنائي واتركهم إليهم وانتقل معارضتهم لى إلى دعمي ومساندتي بشكل كامل فى عملي وتكوين أسرتي
معتز: علمت من والدى ان جدى والد امى اشترط على والدى ألا تعمل بالفن بعد الزواج ولكن والدى وافق على ذلك مؤقتا ولكن بعد ذلك خالف هذا وبدأت فى العمل للفن وعندما تفوقت امى فى الفن وقدمت فنا محترما استطاعت أن تغير وجهة نظرهم وحدث ندم عن معارضتها ووقوفهم فى طريقها فى البداية
"حسم الأم"
ومتى تضطر كريمة مختار الأم إلى الشدة مع أولادها ؟
وتقول ضاحكة: شديدة عليهم وعلى والدهم أيضا، ففى بعض الأحيان يجب أن تكون الأم حاسمة مع أولادها ولكن فى نفس الوقت ليس بقسوة واهم شئ أننى لم أربيهم على الخوف منى وسألت معتز هل كنت تخاف مني ؟ وأجاب معتز : ليس بالمعنى الحرفى لكلمة الخوف بل كان هناك تقدير واحترام ومقارنة بوالدى فنحن كنا نخاف منه ونهابه ولكن أمى كانت الجانب الحنين الذى نلجأ إليه عندما يغضب علينا والدى لأنه كان اب صارم وشديد وقوى الشخصية او فى اى ازمة نواجهها ، ومع ذلك وامى ما اتذكره من طفولتى أن أمى كانت إنسانة حازمة ولا تقبل التراخى او الدلع
معنى ذلك أن ماما كريمة مختلفة فى المنزل عما نراه على الشاشة؟
معتز: فى رأيى أن هناك اختلاف بين ماما كريمة فى المنزل وعلى الشاشة فى مسألة الضبط والربط بالأخص، ولكن العوامل المشتركة هى الطيبة والحنية والوقوف بجانب أبناءها فى مختلف الظروف وخاصة فى فترة المراهقة ومشاكلنا وحتى بعد دخولنا الجامعة وكل مرحلة كان لها مشاكلها ولكنها كانت دائما تحاول أن تحتضنا وتحل لنا المشاكل التى نقع فيها وكل هذا مع وجود أب صارم جدا لا نستطيع التحدث إليه او أننا نحكى له أننا فعلنا شيئا خاطئ فكانت امى توفر لى الأمان وألجأ إليها فى أزماتى التى كانت تعتبر بالنسبة لى فى هذا الوقت أزمات ومشكلات كبيرة بالنسبة لى ولم تخذلنى فى أى مرة بل ساعدتنى كثيرا
وما طبيعة هذه الأزمات؟
مثلا فى إحدى المرات كنت محروم من دخول الإمتحانات بسبب غيابى المستمر وجاء لى إنذار او مشاكل مع أصدقائى لم اكن استطيع التصريح بذلك لوالدى وإنما كنت ألجأ لأمى واحكى لها كل ما أمر به حتى قصص الحب التى مررت بها خلال فترة المراهقة.
ماما كريمة: سأحكى لكِ عن موقف أثناء دراسة معتز فى المدرسة، وجدته مصاب فى كتفه فى البداية اعتقدت أن هذا نتيجة مشاجرة مع أحد أصدقائه ولكنى فوجئت أن هذه الإصابة نتيجة دفع إحدى المدرسات له ووقتها منعت معتز من الذهاب للمدرسة حتى أعلم ماذا فعل؟، وقررت ألا يستمر فى المدرسة ونقله مع إصرار نجوى الدجوى على استمراره بالمدرسة بسبب تفوقه وما حدث ليس مقبولا فى التعليم وحاولت حل الأزمة والحفاظ على كرامة ابنى.
"مواقف لا تنسي"
معتز .. ما أكثر المواقف التى أثرت فيك وتتذكرها لماما كريمة؟
من المواقف التى أثرت فى حتى الآن ولا أنساها مع اننى فى وقتها كنت اعتقد انه شئ عادى ولكن عندما كبرت دائما أرى امامى هذا الموقف وهو بعد تخرجى من كلية الإعلام جامعة القاهرة وبتفوق وتعيينى كمعيد تم الإعلان عن اختبارات للمذيعين بالتليفزيون المصرى وتقدمت إليها وبالفعل اجتزت كل الإختبارات وتم قبولى كمذيع قارئ لنشرة الأخبار وكانت هناك سعادة من الأسرة بهذا ولم يكن لدى بدلة لأخرج بها على الهواء وذهبت معى إلى شارع الشواربى لشراء بدلة إيطالى ودخلت اكثر من محل وساعدتنى فى اختيار إحدى البدلات والطريف أنها رفضت دفع المبلغ الذى قرره البائع وظلت "تفاصل" معه ولم تعطيه إلا المبلغ الذى أرادت دفعه وهى اول بدلة لى ومازالت محتفظه بها حتى الآن فى دولابها منذ 30 سنة تقريبا.
"بين الخوف والفرحة"
ماما كريمة.. وما إحساسك بعدما شاهدتيه لأول مرة على الشاشة؟
كنت خائفة جدا ومتوترة وكنت فى ضغط عصبى وليس وحدى ولكن والده أيضا نور الدمرداش وظللنا أمام التليفزيون فى انتظار ظهوره.
وما النصائح التى قدمتيها له فى هذا اليوم؟
فى هذا اليوم لم أحاول أن أعطيه أى نصائح ولكن قلت له أن يكون طبيعى، ولكن نور والده هو الذى تولى هذه المسئولية وهو طوال الوقت متفوق فى عمله ودارسته وخلال فترة تواجده بالخارج تلقى عروضا كثيرة لكي يظل يعمل بأمريكا ولكنى رفضت بشدة وكنت أفضل أن يعود إلى العمل فى مصر.
معتز: بالمناسبة أمى دائما ترفض الإملاء ولا تحب أن تفرض علىّ أى شئ فى التفكير وتتركني أخوض التجربة بنفسى وبعدها جلست معى لتقييم التجربة لمعرفة الأخطاء ومحاولة التصحيح فمنزلنا كان أشبه بمركز، أو ورشة تدريب تليفزيونى بالنسبة لى فكان والدى يقوم بتسجيل النشرة وبمجرد عودتى يتم إعادته أمامى وأمى وأبى يتحدثا معى عن اخطائى أو عن الطريقة الأفضل فى التقديم وإلقائى للغة العربية وتحركاتى على الشاشة وتدريبى على هذا بصورة يومية وكان هذا نابع من خبرتهما بالكاميرا كمحترفين وكل هذا افادنى بعد ذلك فى ثقل ادائى على الشاشة.
ماما كريمة: أهم ما كان يعجبنى فى معتز انه كان دؤوب ومجتهد فى عمله وإذا قام بالأداء الصوتي مثلا فى احد الأفلام الوثائقية او التسجيلية عن بلد معينة وهناك لفظ أو مصطلح معين يخص هذه الدولة فكان يتصل بالسفارة للحصول على معلوماته وطريقة نطق بعض الكلمات من مصدرها الأصلي فلم يكن يخطئ فى نطق الكلمات
"دعم مستمر"
ماما كريمة.. وهل مازلت تتابعيه وتعطيه ملاحظاتك عندما ترينه على الشاشة حتى الآن؟
طبعا مازلت أشاهده وأعطيه ملاحظاتى ولا يقدر ألا يتقبلها وما أرفضه هو عندما ينفعل أو تظهر عصبيته على الشاشة تجاه بعض الأحداث
معتز: أمى تشاهدنى بإستمرار وأجدها تتحدث معى بعد كل حلقة لتعطينى ملاحظاتها وهذا كمشاهدة أيضا وليس أمًا فقط وفى بعض الأحيان تثنى على موضوع الحلقة وطريقة أدائى ولكن ما ترفضه منى هو العصبية أو الصوت العالى على الشاشة وهو بالطبع أصبح أمر نمر به جميعا فى مهنة الإعلام وكمذيعين بسبب مانمر به من أحداث صعبة مرت علينا جميعا خلال الفترة الماضية
"تعاقد جديد"
توجهنا بعد ذلك للحديث مع معتز الدمرداش عن العمل وعن تعاقده مع قناة "mbc مصر " ويقول: بالفعل تعاقدت معهم وسعيد بإنضمامى لهم وأنا ابن القناة حيث شهدت على بدايتي وبرنامج "هنا معتز" وهى قناة نالت احترام المشاهد المصري والعربي ولكن لم نستقر على الشكل النهائي للبرنامج ولكنه فى نفس الوقت سيكون بعيد عن القضايا السياسية أو لا يناقشها بشكل مباشر فنستطيع القول أنه برنامج يجمع أكثر من نوعية فيه وسيكون هناك اهتمام خاص بالشق الإجتماعى
وما الأسباب الحقيقية وراء تركك لقناة "الحياة " بهذا الشكل المفاجئ؟
أنا أحب فترة عملي بقناة "الحياة" وقدمت خلالها ما يمليه علي ّ ضميري المهني وقدمت حلقات كثيرة جيدة فى فترة من الأحداث المتتالية التى مرت بها البلاد خلال ثورتين حيث بدأت برنامجي "مصر الجديدة" بعد ثورة 25 يناير وكان من المفترض استمرار تعاقدي معهم حتى نهاية عام 2016 ولكنى فوجئت أنهم يريدون تعديل التعاقد معى وتخفيض أجرى المادى بصورة مبالغ فيها ولم أوافق على ذلك بالطبع ومن هنا بدأت الخلافات بيننا وانتهى التعاقد .
ولكن قيل أن السبب وراء عدم الإتفاق هو عدم حصول البرنامج على نسبة إعلانات تغطى تكاليفه؟
هذا غير صحيح والدليل على ذلك الشكوى المتكررة من ضيوفي بسبب كثرة الفواصل والتي وصلت إلى 60 دقيقة إعلانية أي ساعة كاملة من ساعتين هى مدة عرض البرنامج على الشاشة وحصل أيضا برنامجي على الرعاية من شركة كبيرة ويمكن الرجوع إلى شرائط البرنامج ومعلوماتى من أكثر من وكيل إعلانى اننى كنت أدير حوالى 25% من دخل شبكة قنوات "الحياة" بشكل عام وليس كبرنامج.
اذا كان الخلاف معروف من البداية وكان هناك مؤشرات عن توقف البرنامج فلماذا قمت بتحرير محضر ضد القناة؟
نصحني بذلك المحامى الخاص بى لإثبات حقى والتمسك بتعاقدى معهم فقمت بمحضر إثبات حالة بعدم خروجى على الشاشة حتى استطيع الحصول على مستحقاتى المادية المتأخرة وقيمة الشط الجزائى بسبب إخلالهم ببنود التعاقد معى
"اللجوء للقضاء"
معنى ذلك أنك ستلجأ للقضاء للحصول على هذه المستحقات ؟
بالفعل فى طريقى لإتخاذ كافة الإجراءات القانونية التى تضمن حقى ورفع قضية للحصول على أموالى منهم وأنا بالطبع اثق فى عدالة ونزاهة القضاء المصرى
وكيف ترى المشهد الإعلامى الحالى ؟
أرى انه شديد الإرتباك مثل حال البلد ولم يعد هناك إنضباط على الشاشة لأن الإعلام أصبح يخضع لمفهوم السوق والعرض والطلب بسبب كثرة القنوات الخاصة ودخول الحسابات المادية ورجال الإعلام عكس قديما كان الإعلام متمثل فى ماسبيرو وهو إعلام الدولة غير الهادف للربح.
فتة ماما كريمة لمعتز فى عيد الأم!
سالى الجناينى
كريمة مختار:
عانيت كثيرًا بسبب إصرارى على التمثيل رغمًا عن أهلى
معتز كان طفل مطيع ورفضت عمله بالخارج
معتز الدمرداش:
أمي اشترت أول بدله أرتديها لقراءة النشرة وفاصلت في ثمنها!
سندوتشاتى المفضلة بيض بالبسطرمة والعجوة والغداء ملوخية بالفراخ
سأقاضى "الحياة" للحصول على حقوقى المادية
هى أم كل المصريين والعرب، الأم التى تربينا على أعمالها في السينما والمسرح والتليفزيون، لا يستطيع أي شخص أن يراها إلا ويناديها ب "ماما" هى أم "العروسة " وأم "الحفيد " و"ماما نونا"، إنها ماما كريمة مختار التي احتفلنا معها بصحبة ابنها الإعلامي معتز الدمرداش بعيد الأم؛ في حوار من القلب بمنزلها في المنيل، أشبه بجلسة من الذكريات التي جمعت بين الأم وابنها خلال مشوارهما سويا في العمل والمنزل، وتحدثت ماما كريمة عن طفولة معتز وشبابه وكيفية عمله بالمجال الإعلامي وأصعب المواقف التي تعرضت لها لتحافظ على رعايتها لأسرتها مع إصرارها على العمل بالفن، كما تحدث إلينا معتز عن أهم طقوس ماما كريمة في المنزل وبعيدا عن الكاميرات وأهم المواقف التي لا ينساها معتز لماما نونا..
في البداية تقول ماما كريمة: "أحب أن أجتمع مع أولادي وأحفادي وهذا أحلى شئ بالنسبة لي أن أراهم جميعا أمامي".
قاطعها معتز: "فى هذا اليوم نتجمع جميعا مع شقيقي شريف وشقيقتي هبة وأولادنا وأى تجمع للعائلة تقوم أمي بإعداد أكلاتها المشهورة وهى الفتة واللحمة والعكاوى ونستمتع بها جدًا لكن للأسف أولادنا لا يحبون هذا ويطلبون أكل من الخارج وهذا يزعج أمي منهم".
"طفولة"
ماما كريمة: كيف كانت طفولة معتز؟
قالت مبتسمة: أقول إيه ؟.. معتز متعب ويهتم بالتفاصيل منذ صغره ولا يحب إلا كل شئ منضبط، وأتذكر فى إحدى المرات أثناء ذهابنا إلى حديقة الحيوانات للتنزه وهذا المشوار كان محبب لى وكنا نستمتع بالحيوانات والعاملين معها، ونأخذ معنا الطعام وكانت حديقة الحيوانات ممتعة للكبير والصغير والحيوانات كانت تخرج من محبسها ومظهرها جميل عكس ما نشاهده هذه الأيام، وهذه المرة ذهبت مع معتز وكان صغير مع شقيقه شريف وأيضا أبناء شقيقتى وأبناء الجيران فى رحلة ووقتها لم نكن نمتلك سيارة وأثناء الرحلة فوجئنا بعربة "الرش" تأتى مسرعة واتسخت جوارب معتز واصر ألا يتحرك أو يذهب إلى حديقة واضطررنا للعودة مرة أخرى للمنزل وغير ملابسه ثم ذهبنا أخيرا للحديقة.
ظل معتز يستمع إلى حديث والدته عنه بإبتسامة على وجهه ويقول: "كفاية ياأمى أنا لم أكن متعباً ولم اكن طفلا شقيًا".
وعدت لماما كريمة وسألتها، وماذا عن معتز أثناء الدراسة والمواقف التى لا تنسيها له؟
بالنسبة للدراسة معتز كان مطيعا للغاية ومريح ويأتى من المدرسة ويعرف واجباته ويؤديها على أكمل وجه عكس شقيقه كان شقيا ويحب تربية الكلاب، واللعب ويسبب المشاكل مع أصدقائه بينما معتز كان يحب الدراسة والمذاكرة وعندما كان يبكى كنت احضر له السندوتشات التى يحبها ويأكلها وينام دون اى مجهود منى.
"الملوخية عشقى"
معتز: ما السندوتشات المفضلة لك من يد ماما كريمة؟
أحب جدًا سندوتشات البيض بالبسطرمة، وأيضا البيض بالعجوة وسندوتشات اللحمة ولكن كانت تقدمها بطرق مختلفة وخاصة كباب الحلة وبانية والمخ وبعد عودتى من المدرسة كان هناك طبق رئيسى على سفرتنا بشكل يومى وأحبه جدا ملوخية بالفراخ بجانب أى طعام آخر ويكون هناك مشكلة اذا كانت السفرة بدون ملوخية.
دائما نرى ماما كريمة الأم الطيبة الحنونة على الشاشة فماذا عنها فى الحقيقة ؟
ماما كريمة: منذ صغرى وأنا أقوم بدور الأم وهو دور محبب لى ودائما أمارسه حتى فى حياتى العادية أبناء الجيران وأولاد العائلة وكل من حولي ينادونني "ماما" ويحتفلون معي بعيد الأم في كل وقت وليس عيد الأم فقط، وقدر المستطاع أحاول أن أكون حنونة على أولادي واحتويهم وأحب جدا وأهتم بنظافتهم الشخصية لذلك كان الاستحمام أكثر من مرة في اليوم ضروري ومن الأساسيات بالنسبة لى
معتز: والدتى كانت مغرمة بإستحمامنا الدائم بغض النظر عن حالة الجو حتى فى السقيع لا يهمها وتصر على ذلك ولا توجد مقاومة بل يجب أن ننصاع جميعا للأوامر لأن لها طريقة تجبرك على تنفيذ ماتريد ويضحك قائلا : الأمر لم يتوقف علىّ أو أشقائى فقط بل حتى أصدقائنا أيضا كان هناك خوف شديد من ماما عند زيارتنا حتى لا يدخلون تحت "الدش " حتى أقاربى واولاد الجيران ولكن هذا جعلنى أحب المياة و"الدش" بعد ذلك
ماما كريمة.. كيف كنت تستطيعين التوفيق بين أسرتك والعمل بالفن؟
كان لدى إصرار وتحدى على فعل ذلك فعلى الرغم من معارضة أهلي ومعاناتي الشديدة لدخولي الفن ولكن أمام امومتى وعندما احتجت إليهم في وجود الأولاد ساعدوني في تربيتي لأبنائي وكانوا مسئولين عن أبنائي واتركهم إليهم وانتقل معارضتهم لى إلى دعمي ومساندتي بشكل كامل فى عملي وتكوين أسرتي
معتز: علمت من والدى ان جدى والد امى اشترط على والدى ألا تعمل بالفن بعد الزواج ولكن والدى وافق على ذلك مؤقتا ولكن بعد ذلك خالف هذا وبدأت فى العمل للفن وعندما تفوقت امى فى الفن وقدمت فنا محترما استطاعت أن تغير وجهة نظرهم وحدث ندم عن معارضتها ووقوفهم فى طريقها فى البداية
"حسم الأم"
ومتى تضطر كريمة مختار الأم إلى الشدة مع أولادها ؟
وتقول ضاحكة: شديدة عليهم وعلى والدهم أيضا، ففى بعض الأحيان يجب أن تكون الأم حاسمة مع أولادها ولكن فى نفس الوقت ليس بقسوة واهم شئ أننى لم أربيهم على الخوف منى وسألت معتز هل كنت تخاف مني ؟ وأجاب معتز : ليس بالمعنى الحرفى لكلمة الخوف بل كان هناك تقدير واحترام ومقارنة بوالدى فنحن كنا نخاف منه ونهابه ولكن أمى كانت الجانب الحنين الذى نلجأ إليه عندما يغضب علينا والدى لأنه كان اب صارم وشديد وقوى الشخصية او فى اى ازمة نواجهها ، ومع ذلك وامى ما اتذكره من طفولتى أن أمى كانت إنسانة حازمة ولا تقبل التراخى او الدلع
معنى ذلك أن ماما كريمة مختلفة فى المنزل عما نراه على الشاشة؟
معتز: فى رأيى أن هناك اختلاف بين ماما كريمة فى المنزل وعلى الشاشة فى مسألة الضبط والربط بالأخص، ولكن العوامل المشتركة هى الطيبة والحنية والوقوف بجانب أبناءها فى مختلف الظروف وخاصة فى فترة المراهقة ومشاكلنا وحتى بعد دخولنا الجامعة وكل مرحلة كان لها مشاكلها ولكنها كانت دائما تحاول أن تحتضنا وتحل لنا المشاكل التى نقع فيها وكل هذا مع وجود أب صارم جدا لا نستطيع التحدث إليه او أننا نحكى له أننا فعلنا شيئا خاطئ فكانت امى توفر لى الأمان وألجأ إليها فى أزماتى التى كانت تعتبر بالنسبة لى فى هذا الوقت أزمات ومشكلات كبيرة بالنسبة لى ولم تخذلنى فى أى مرة بل ساعدتنى كثيرا
وما طبيعة هذه الأزمات؟
مثلا فى إحدى المرات كنت محروم من دخول الإمتحانات بسبب غيابى المستمر وجاء لى إنذار او مشاكل مع أصدقائى لم اكن استطيع التصريح بذلك لوالدى وإنما كنت ألجأ لأمى واحكى لها كل ما أمر به حتى قصص الحب التى مررت بها خلال فترة المراهقة.
ماما كريمة: سأحكى لكِ عن موقف أثناء دراسة معتز فى المدرسة، وجدته مصاب فى كتفه فى البداية اعتقدت أن هذا نتيجة مشاجرة مع أحد أصدقائه ولكنى فوجئت أن هذه الإصابة نتيجة دفع إحدى المدرسات له ووقتها منعت معتز من الذهاب للمدرسة حتى أعلم ماذا فعل؟، وقررت ألا يستمر فى المدرسة ونقله مع إصرار نجوى الدجوى على استمراره بالمدرسة بسبب تفوقه وما حدث ليس مقبولا فى التعليم وحاولت حل الأزمة والحفاظ على كرامة ابنى.
"مواقف لا تنسي"
معتز .. ما أكثر المواقف التى أثرت فيك وتتذكرها لماما كريمة؟
من المواقف التى أثرت فى حتى الآن ولا أنساها مع اننى فى وقتها كنت اعتقد انه شئ عادى ولكن عندما كبرت دائما أرى امامى هذا الموقف وهو بعد تخرجى من كلية الإعلام جامعة القاهرة وبتفوق وتعيينى كمعيد تم الإعلان عن اختبارات للمذيعين بالتليفزيون المصرى وتقدمت إليها وبالفعل اجتزت كل الإختبارات وتم قبولى كمذيع قارئ لنشرة الأخبار وكانت هناك سعادة من الأسرة بهذا ولم يكن لدى بدلة لأخرج بها على الهواء وذهبت معى إلى شارع الشواربى لشراء بدلة إيطالى ودخلت اكثر من محل وساعدتنى فى اختيار إحدى البدلات والطريف أنها رفضت دفع المبلغ الذى قرره البائع وظلت "تفاصل" معه ولم تعطيه إلا المبلغ الذى أرادت دفعه وهى اول بدلة لى ومازالت محتفظه بها حتى الآن فى دولابها منذ 30 سنة تقريبا.
"بين الخوف والفرحة"
ماما كريمة.. وما إحساسك بعدما شاهدتيه لأول مرة على الشاشة؟
كنت خائفة جدا ومتوترة وكنت فى ضغط عصبى وليس وحدى ولكن والده أيضا نور الدمرداش وظللنا أمام التليفزيون فى انتظار ظهوره.
وما النصائح التى قدمتيها له فى هذا اليوم؟
فى هذا اليوم لم أحاول أن أعطيه أى نصائح ولكن قلت له أن يكون طبيعى، ولكن نور والده هو الذى تولى هذه المسئولية وهو طوال الوقت متفوق فى عمله ودارسته وخلال فترة تواجده بالخارج تلقى عروضا كثيرة لكي يظل يعمل بأمريكا ولكنى رفضت بشدة وكنت أفضل أن يعود إلى العمل فى مصر.
معتز: بالمناسبة أمى دائما ترفض الإملاء ولا تحب أن تفرض علىّ أى شئ فى التفكير وتتركني أخوض التجربة بنفسى وبعدها جلست معى لتقييم التجربة لمعرفة الأخطاء ومحاولة التصحيح فمنزلنا كان أشبه بمركز، أو ورشة تدريب تليفزيونى بالنسبة لى فكان والدى يقوم بتسجيل النشرة وبمجرد عودتى يتم إعادته أمامى وأمى وأبى يتحدثا معى عن اخطائى أو عن الطريقة الأفضل فى التقديم وإلقائى للغة العربية وتحركاتى على الشاشة وتدريبى على هذا بصورة يومية وكان هذا نابع من خبرتهما بالكاميرا كمحترفين وكل هذا افادنى بعد ذلك فى ثقل ادائى على الشاشة.
ماما كريمة: أهم ما كان يعجبنى فى معتز انه كان دؤوب ومجتهد فى عمله وإذا قام بالأداء الصوتي مثلا فى احد الأفلام الوثائقية او التسجيلية عن بلد معينة وهناك لفظ أو مصطلح معين يخص هذه الدولة فكان يتصل بالسفارة للحصول على معلوماته وطريقة نطق بعض الكلمات من مصدرها الأصلي فلم يكن يخطئ فى نطق الكلمات
"دعم مستمر"
ماما كريمة.. وهل مازلت تتابعيه وتعطيه ملاحظاتك عندما ترينه على الشاشة حتى الآن؟
طبعا مازلت أشاهده وأعطيه ملاحظاتى ولا يقدر ألا يتقبلها وما أرفضه هو عندما ينفعل أو تظهر عصبيته على الشاشة تجاه بعض الأحداث
معتز: أمى تشاهدنى بإستمرار وأجدها تتحدث معى بعد كل حلقة لتعطينى ملاحظاتها وهذا كمشاهدة أيضا وليس أمًا فقط وفى بعض الأحيان تثنى على موضوع الحلقة وطريقة أدائى ولكن ما ترفضه منى هو العصبية أو الصوت العالى على الشاشة وهو بالطبع أصبح أمر نمر به جميعا فى مهنة الإعلام وكمذيعين بسبب مانمر به من أحداث صعبة مرت علينا جميعا خلال الفترة الماضية
"تعاقد جديد"
توجهنا بعد ذلك للحديث مع معتز الدمرداش عن العمل وعن تعاقده مع قناة "mbc مصر " ويقول: بالفعل تعاقدت معهم وسعيد بإنضمامى لهم وأنا ابن القناة حيث شهدت على بدايتي وبرنامج "هنا معتز" وهى قناة نالت احترام المشاهد المصري والعربي ولكن لم نستقر على الشكل النهائي للبرنامج ولكنه فى نفس الوقت سيكون بعيد عن القضايا السياسية أو لا يناقشها بشكل مباشر فنستطيع القول أنه برنامج يجمع أكثر من نوعية فيه وسيكون هناك اهتمام خاص بالشق الإجتماعى
وما الأسباب الحقيقية وراء تركك لقناة "الحياة " بهذا الشكل المفاجئ؟
أنا أحب فترة عملي بقناة "الحياة" وقدمت خلالها ما يمليه علي ّ ضميري المهني وقدمت حلقات كثيرة جيدة فى فترة من الأحداث المتتالية التى مرت بها البلاد خلال ثورتين حيث بدأت برنامجي "مصر الجديدة" بعد ثورة 25 يناير وكان من المفترض استمرار تعاقدي معهم حتى نهاية عام 2016 ولكنى فوجئت أنهم يريدون تعديل التعاقد معى وتخفيض أجرى المادى بصورة مبالغ فيها ولم أوافق على ذلك بالطبع ومن هنا بدأت الخلافات بيننا وانتهى التعاقد .
ولكن قيل أن السبب وراء عدم الإتفاق هو عدم حصول البرنامج على نسبة إعلانات تغطى تكاليفه؟
هذا غير صحيح والدليل على ذلك الشكوى المتكررة من ضيوفي بسبب كثرة الفواصل والتي وصلت إلى 60 دقيقة إعلانية أي ساعة كاملة من ساعتين هى مدة عرض البرنامج على الشاشة وحصل أيضا برنامجي على الرعاية من شركة كبيرة ويمكن الرجوع إلى شرائط البرنامج ومعلوماتى من أكثر من وكيل إعلانى اننى كنت أدير حوالى 25% من دخل شبكة قنوات "الحياة" بشكل عام وليس كبرنامج.
اذا كان الخلاف معروف من البداية وكان هناك مؤشرات عن توقف البرنامج فلماذا قمت بتحرير محضر ضد القناة؟
نصحني بذلك المحامى الخاص بى لإثبات حقى والتمسك بتعاقدى معهم فقمت بمحضر إثبات حالة بعدم خروجى على الشاشة حتى استطيع الحصول على مستحقاتى المادية المتأخرة وقيمة الشط الجزائى بسبب إخلالهم ببنود التعاقد معى
"اللجوء للقضاء"
معنى ذلك أنك ستلجأ للقضاء للحصول على هذه المستحقات ؟
بالفعل فى طريقى لإتخاذ كافة الإجراءات القانونية التى تضمن حقى ورفع قضية للحصول على أموالى منهم وأنا بالطبع اثق فى عدالة ونزاهة القضاء المصرى
وكيف ترى المشهد الإعلامى الحالى ؟
أرى انه شديد الإرتباك مثل حال البلد ولم يعد هناك إنضباط على الشاشة لأن الإعلام أصبح يخضع لمفهوم السوق والعرض والطلب بسبب كثرة القنوات الخاصة ودخول الحسابات المادية ورجال الإعلام عكس قديما كان الإعلام متمثل فى ماسبيرو وهو إعلام الدولة غير الهادف للربح.
هى أم كل المصريين والعرب، الأم التى تربينا على أعمالها في السينما والمسرح والتليفزيون، لا يستطيع أي شخص أن يراها إلا ويناديها ب "ماما" هى أم "العروسة " وأم "الحفيد " و"ماما نونا"، إنها ماما كريمة مختار التي احتفلنا معها بصحبة ابنها الإعلامي معتز الدمرداش بعيد الأم؛ في حوار من القلب بمنزلها في المنيل، أشبه بجلسة من الذكريات التي جمعت بين الأم وابنها خلال مشوارهما سويا في العمل والمنزل، وتحدثت ماما كريمة عن طفولة معتز وشبابه وكيفية عمله بالمجال الإعلامي وأصعب المواقف التي تعرضت لها لتحافظ على رعايتها لأسرتها مع إصرارها على العمل بالفن، كما تحدث إلينا معتز عن أهم طقوس ماما كريمة في المنزل وبعيدا عن الكاميرات وأهم المواقف التي لا ينساها معتز لماما نونا..
في البداية تقول ماما كريمة: "أحب أن أجتمع مع أولادي وأحفادي وهذا أحلى شئ بالنسبة لي أن أراهم جميعا أمامي".
قاطعها معتز: "فى هذا اليوم نتجمع جميعا مع شقيقي شريف وشقيقتي هبة وأولادنا وأى تجمع للعائلة تقوم أمي بإعداد أكلاتها المشهورة وهى الفتة واللحمة والعكاوى ونستمتع بها جدًا لكن للأسف أولادنا لا يحبون هذا ويطلبون أكل من الخارج وهذا يزعج أمي منهم".
"طفولة"
ماما كريمة: كيف كانت طفولة معتز؟
قالت مبتسمة: أقول إيه ؟.. معتز متعب ويهتم بالتفاصيل منذ صغره ولا يحب إلا كل شئ منضبط، وأتذكر فى إحدى المرات أثناء ذهابنا إلى حديقة الحيوانات للتنزه وهذا المشوار كان محبب لى وكنا نستمتع بالحيوانات والعاملين معها، ونأخذ معنا الطعام وكانت حديقة الحيوانات ممتعة للكبير والصغير والحيوانات كانت تخرج من محبسها ومظهرها جميل عكس ما نشاهده هذه الأيام، وهذه المرة ذهبت مع معتز وكان صغير مع شقيقه شريف وأيضا أبناء شقيقتى وأبناء الجيران فى رحلة ووقتها لم نكن نمتلك سيارة وأثناء الرحلة فوجئنا بعربة "الرش" تأتى مسرعة واتسخت جوارب معتز واصر ألا يتحرك أو يذهب إلى حديقة واضطررنا للعودة مرة أخرى للمنزل وغير ملابسه ثم ذهبنا أخيرا للحديقة.
ظل معتز يستمع إلى حديث والدته عنه بإبتسامة على وجهه ويقول: "كفاية ياأمى أنا لم أكن متعباً ولم اكن طفلا شقيًا".
وعدت لماما كريمة وسألتها، وماذا عن معتز أثناء الدراسة والمواقف التى لا تنسيها له؟
بالنسبة للدراسة معتز كان مطيعا للغاية ومريح ويأتى من المدرسة ويعرف واجباته ويؤديها على أكمل وجه عكس شقيقه كان شقيا ويحب تربية الكلاب، واللعب ويسبب المشاكل مع أصدقائه بينما معتز كان يحب الدراسة والمذاكرة وعندما كان يبكى كنت احضر له السندوتشات التى يحبها ويأكلها وينام دون اى مجهود منى.
"الملوخية عشقى"
معتز: ما السندوتشات المفضلة لك من يد ماما كريمة؟
أحب جدًا سندوتشات البيض بالبسطرمة، وأيضا البيض بالعجوة وسندوتشات اللحمة ولكن كانت تقدمها بطرق مختلفة وخاصة كباب الحلة وبانية والمخ وبعد عودتى من المدرسة كان هناك طبق رئيسى على سفرتنا بشكل يومى وأحبه جدا ملوخية بالفراخ بجانب أى طعام آخر ويكون هناك مشكلة اذا كانت السفرة بدون ملوخية.
دائما نرى ماما كريمة الأم الطيبة الحنونة على الشاشة فماذا عنها فى الحقيقة ؟
ماما كريمة: منذ صغرى وأنا أقوم بدور الأم وهو دور محبب لى ودائما أمارسه حتى فى حياتى العادية أبناء الجيران وأولاد العائلة وكل من حولي ينادونني "ماما" ويحتفلون معي بعيد الأم في كل وقت وليس عيد الأم فقط، وقدر المستطاع أحاول أن أكون حنونة على أولادي واحتويهم وأحب جدا وأهتم بنظافتهم الشخصية لذلك كان الاستحمام أكثر من مرة في اليوم ضروري ومن الأساسيات بالنسبة لى
معتز: والدتى كانت مغرمة بإستحمامنا الدائم بغض النظر عن حالة الجو حتى فى السقيع لا يهمها وتصر على ذلك ولا توجد مقاومة بل يجب أن ننصاع جميعا للأوامر لأن لها طريقة تجبرك على تنفيذ ماتريد ويضحك قائلا : الأمر لم يتوقف علىّ أو أشقائى فقط بل حتى أصدقائنا أيضا كان هناك خوف شديد من ماما عند زيارتنا حتى لا يدخلون تحت "الدش " حتى أقاربى واولاد الجيران ولكن هذا جعلنى أحب المياة و"الدش" بعد ذلك
ماما كريمة.. كيف كنت تستطيعين التوفيق بين أسرتك والعمل بالفن؟
كان لدى إصرار وتحدى على فعل ذلك فعلى الرغم من معارضة أهلي ومعاناتي الشديدة لدخولي الفن ولكن أمام امومتى وعندما احتجت إليهم في وجود الأولاد ساعدوني في تربيتي لأبنائي وكانوا مسئولين عن أبنائي واتركهم إليهم وانتقل معارضتهم لى إلى دعمي ومساندتي بشكل كامل فى عملي وتكوين أسرتي
معتز: علمت من والدى ان جدى والد امى اشترط على والدى ألا تعمل بالفن بعد الزواج ولكن والدى وافق على ذلك مؤقتا ولكن بعد ذلك خالف هذا وبدأت فى العمل للفن وعندما تفوقت امى فى الفن وقدمت فنا محترما استطاعت أن تغير وجهة نظرهم وحدث ندم عن معارضتها ووقوفهم فى طريقها فى البداية
"حسم الأم"
ومتى تضطر كريمة مختار الأم إلى الشدة مع أولادها ؟
وتقول ضاحكة: شديدة عليهم وعلى والدهم أيضا، ففى بعض الأحيان يجب أن تكون الأم حاسمة مع أولادها ولكن فى نفس الوقت ليس بقسوة واهم شئ أننى لم أربيهم على الخوف منى وسألت معتز هل كنت تخاف مني ؟ وأجاب معتز : ليس بالمعنى الحرفى لكلمة الخوف بل كان هناك تقدير واحترام ومقارنة بوالدى فنحن كنا نخاف منه ونهابه ولكن أمى كانت الجانب الحنين الذى نلجأ إليه عندما يغضب علينا والدى لأنه كان اب صارم وشديد وقوى الشخصية او فى اى ازمة نواجهها ، ومع ذلك وامى ما اتذكره من طفولتى أن أمى كانت إنسانة حازمة ولا تقبل التراخى او الدلع
معنى ذلك أن ماما كريمة مختلفة فى المنزل عما نراه على الشاشة؟
معتز: فى رأيى أن هناك اختلاف بين ماما كريمة فى المنزل وعلى الشاشة فى مسألة الضبط والربط بالأخص، ولكن العوامل المشتركة هى الطيبة والحنية والوقوف بجانب أبناءها فى مختلف الظروف وخاصة فى فترة المراهقة ومشاكلنا وحتى بعد دخولنا الجامعة وكل مرحلة كان لها مشاكلها ولكنها كانت دائما تحاول أن تحتضنا وتحل لنا المشاكل التى نقع فيها وكل هذا مع وجود أب صارم جدا لا نستطيع التحدث إليه او أننا نحكى له أننا فعلنا شيئا خاطئ فكانت امى توفر لى الأمان وألجأ إليها فى أزماتى التى كانت تعتبر بالنسبة لى فى هذا الوقت أزمات ومشكلات كبيرة بالنسبة لى ولم تخذلنى فى أى مرة بل ساعدتنى كثيرا
وما طبيعة هذه الأزمات؟
مثلا فى إحدى المرات كنت محروم من دخول الإمتحانات بسبب غيابى المستمر وجاء لى إنذار او مشاكل مع أصدقائى لم اكن استطيع التصريح بذلك لوالدى وإنما كنت ألجأ لأمى واحكى لها كل ما أمر به حتى قصص الحب التى مررت بها خلال فترة المراهقة.
ماما كريمة: سأحكى لكِ عن موقف أثناء دراسة معتز فى المدرسة، وجدته مصاب فى كتفه فى البداية اعتقدت أن هذا نتيجة مشاجرة مع أحد أصدقائه ولكنى فوجئت أن هذه الإصابة نتيجة دفع إحدى المدرسات له ووقتها منعت معتز من الذهاب للمدرسة حتى أعلم ماذا فعل؟، وقررت ألا يستمر فى المدرسة ونقله مع إصرار نجوى الدجوى على استمراره بالمدرسة بسبب تفوقه وما حدث ليس مقبولا فى التعليم وحاولت حل الأزمة والحفاظ على كرامة ابنى.
"مواقف لا تنسي"
معتز .. ما أكثر المواقف التى أثرت فيك وتتذكرها لماما كريمة؟
من المواقف التى أثرت فى حتى الآن ولا أنساها مع اننى فى وقتها كنت اعتقد انه شئ عادى ولكن عندما كبرت دائما أرى امامى هذا الموقف وهو بعد تخرجى من كلية الإعلام جامعة القاهرة وبتفوق وتعيينى كمعيد تم الإعلان عن اختبارات للمذيعين بالتليفزيون المصرى وتقدمت إليها وبالفعل اجتزت كل الإختبارات وتم قبولى كمذيع قارئ لنشرة الأخبار وكانت هناك سعادة من الأسرة بهذا ولم يكن لدى بدلة لأخرج بها على الهواء وذهبت معى إلى شارع الشواربى لشراء بدلة إيطالى ودخلت اكثر من محل وساعدتنى فى اختيار إحدى البدلات والطريف أنها رفضت دفع المبلغ الذى قرره البائع وظلت "تفاصل" معه ولم تعطيه إلا المبلغ الذى أرادت دفعه وهى اول بدلة لى ومازالت محتفظه بها حتى الآن فى دولابها منذ 30 سنة تقريبا.
"بين الخوف والفرحة"
ماما كريمة.. وما إحساسك بعدما شاهدتيه لأول مرة على الشاشة؟
كنت خائفة جدا ومتوترة وكنت فى ضغط عصبى وليس وحدى ولكن والده أيضا نور الدمرداش وظللنا أمام التليفزيون فى انتظار ظهوره.
وما النصائح التى قدمتيها له فى هذا اليوم؟
فى هذا اليوم لم أحاول أن أعطيه أى نصائح ولكن قلت له أن يكون طبيعى، ولكن نور والده هو الذى تولى هذه المسئولية وهو طوال الوقت متفوق فى عمله ودارسته وخلال فترة تواجده بالخارج تلقى عروضا كثيرة لكي يظل يعمل بأمريكا ولكنى رفضت بشدة وكنت أفضل أن يعود إلى العمل فى مصر.
معتز: بالمناسبة أمى دائما ترفض الإملاء ولا تحب أن تفرض علىّ أى شئ فى التفكير وتتركني أخوض التجربة بنفسى وبعدها جلست معى لتقييم التجربة لمعرفة الأخطاء ومحاولة التصحيح فمنزلنا كان أشبه بمركز، أو ورشة تدريب تليفزيونى بالنسبة لى فكان والدى يقوم بتسجيل النشرة وبمجرد عودتى يتم إعادته أمامى وأمى وأبى يتحدثا معى عن اخطائى أو عن الطريقة الأفضل فى التقديم وإلقائى للغة العربية وتحركاتى على الشاشة وتدريبى على هذا بصورة يومية وكان هذا نابع من خبرتهما بالكاميرا كمحترفين وكل هذا افادنى بعد ذلك فى ثقل ادائى على الشاشة.
ماما كريمة: أهم ما كان يعجبنى فى معتز انه كان دؤوب ومجتهد فى عمله وإذا قام بالأداء الصوتي مثلا فى احد الأفلام الوثائقية او التسجيلية عن بلد معينة وهناك لفظ أو مصطلح معين يخص هذه الدولة فكان يتصل بالسفارة للحصول على معلوماته وطريقة نطق بعض الكلمات من مصدرها الأصلي فلم يكن يخطئ فى نطق الكلمات
"دعم مستمر"
ماما كريمة.. وهل مازلت تتابعيه وتعطيه ملاحظاتك عندما ترينه على الشاشة حتى الآن؟
طبعا مازلت أشاهده وأعطيه ملاحظاتى ولا يقدر ألا يتقبلها وما أرفضه هو عندما ينفعل أو تظهر عصبيته على الشاشة تجاه بعض الأحداث
معتز: أمى تشاهدنى بإستمرار وأجدها تتحدث معى بعد كل حلقة لتعطينى ملاحظاتها وهذا كمشاهدة أيضا وليس أمًا فقط وفى بعض الأحيان تثنى على موضوع الحلقة وطريقة أدائى ولكن ما ترفضه منى هو العصبية أو الصوت العالى على الشاشة وهو بالطبع أصبح أمر نمر به جميعا فى مهنة الإعلام وكمذيعين بسبب مانمر به من أحداث صعبة مرت علينا جميعا خلال الفترة الماضية
"تعاقد جديد"
توجهنا بعد ذلك للحديث مع معتز الدمرداش عن العمل وعن تعاقده مع قناة "mbc مصر " ويقول: بالفعل تعاقدت معهم وسعيد بإنضمامى لهم وأنا ابن القناة حيث شهدت على بدايتي وبرنامج "هنا معتز" وهى قناة نالت احترام المشاهد المصري والعربي ولكن لم نستقر على الشكل النهائي للبرنامج ولكنه فى نفس الوقت سيكون بعيد عن القضايا السياسية أو لا يناقشها بشكل مباشر فنستطيع القول أنه برنامج يجمع أكثر من نوعية فيه وسيكون هناك اهتمام خاص بالشق الإجتماعى
وما الأسباب الحقيقية وراء تركك لقناة "الحياة " بهذا الشكل المفاجئ؟
أنا أحب فترة عملي بقناة "الحياة" وقدمت خلالها ما يمليه علي ّ ضميري المهني وقدمت حلقات كثيرة جيدة فى فترة من الأحداث المتتالية التى مرت بها البلاد خلال ثورتين حيث بدأت برنامجي "مصر الجديدة" بعد ثورة 25 يناير وكان من المفترض استمرار تعاقدي معهم حتى نهاية عام 2016 ولكنى فوجئت أنهم يريدون تعديل التعاقد معى وتخفيض أجرى المادى بصورة مبالغ فيها ولم أوافق على ذلك بالطبع ومن هنا بدأت الخلافات بيننا وانتهى التعاقد .
ولكن قيل أن السبب وراء عدم الإتفاق هو عدم حصول البرنامج على نسبة إعلانات تغطى تكاليفه؟
هذا غير صحيح والدليل على ذلك الشكوى المتكررة من ضيوفي بسبب كثرة الفواصل والتي وصلت إلى 60 دقيقة إعلانية أي ساعة كاملة من ساعتين هى مدة عرض البرنامج على الشاشة وحصل أيضا برنامجي على الرعاية من شركة كبيرة ويمكن الرجوع إلى شرائط البرنامج ومعلوماتى من أكثر من وكيل إعلانى اننى كنت أدير حوالى 25% من دخل شبكة قنوات "الحياة" بشكل عام وليس كبرنامج.
اذا كان الخلاف معروف من البداية وكان هناك مؤشرات عن توقف البرنامج فلماذا قمت بتحرير محضر ضد القناة؟
نصحني بذلك المحامى الخاص بى لإثبات حقى والتمسك بتعاقدى معهم فقمت بمحضر إثبات حالة بعدم خروجى على الشاشة حتى استطيع الحصول على مستحقاتى المادية المتأخرة وقيمة الشط الجزائى بسبب إخلالهم ببنود التعاقد معى
"اللجوء للقضاء"
معنى ذلك أنك ستلجأ للقضاء للحصول على هذه المستحقات ؟
بالفعل فى طريقى لإتخاذ كافة الإجراءات القانونية التى تضمن حقى ورفع قضية للحصول على أموالى منهم وأنا بالطبع اثق فى عدالة ونزاهة القضاء المصرى
وكيف ترى المشهد الإعلامى الحالى ؟
أرى انه شديد الإرتباك مثل حال البلد ولم يعد هناك إنضباط على الشاشة لأن الإعلام أصبح يخضع لمفهوم السوق والعرض والطلب بسبب كثرة القنوات الخاصة ودخول الحسابات المادية ورجال الإعلام عكس قديما كان الإعلام متمثل فى ماسبيرو وهو إعلام الدولة غير الهادف للربح.
فتة ماما كريمة لمعتز فى عيد الأم!
سالى الجناينى
كريمة مختار:
عانيت كثيرًا بسبب إصرارى على التمثيل رغمًا عن أهلى
معتز كان طفل مطيع ورفضت عمله بالخارج
معتز الدمرداش:
أمي اشترت أول بدله أرتديها لقراءة النشرة وفاصلت في ثمنها!
سندوتشاتى المفضلة بيض بالبسطرمة والعجوة والغداء ملوخية بالفراخ
سأقاضى "الحياة" للحصول على حقوقى المادية
هى أم كل المصريين والعرب، الأم التى تربينا على أعمالها في السينما والمسرح والتليفزيون، لا يستطيع أي شخص أن يراها إلا ويناديها ب "ماما" هى أم "العروسة " وأم "الحفيد " و"ماما نونا"، إنها ماما كريمة مختار التي احتفلنا معها بصحبة ابنها الإعلامي معتز الدمرداش بعيد الأم؛ في حوار من القلب بمنزلها في المنيل، أشبه بجلسة من الذكريات التي جمعت بين الأم وابنها خلال مشوارهما سويا في العمل والمنزل، وتحدثت ماما كريمة عن طفولة معتز وشبابه وكيفية عمله بالمجال الإعلامي وأصعب المواقف التي تعرضت لها لتحافظ على رعايتها لأسرتها مع إصرارها على العمل بالفن، كما تحدث إلينا معتز عن أهم طقوس ماما كريمة في المنزل وبعيدا عن الكاميرات وأهم المواقف التي لا ينساها معتز لماما نونا..
في البداية تقول ماما كريمة: "أحب أن أجتمع مع أولادي وأحفادي وهذا أحلى شئ بالنسبة لي أن أراهم جميعا أمامي".
قاطعها معتز: "فى هذا اليوم نتجمع جميعا مع شقيقي شريف وشقيقتي هبة وأولادنا وأى تجمع للعائلة تقوم أمي بإعداد أكلاتها المشهورة وهى الفتة واللحمة والعكاوى ونستمتع بها جدًا لكن للأسف أولادنا لا يحبون هذا ويطلبون أكل من الخارج وهذا يزعج أمي منهم".
"طفولة"
ماما كريمة: كيف كانت طفولة معتز؟
قالت مبتسمة: أقول إيه ؟.. معتز متعب ويهتم بالتفاصيل منذ صغره ولا يحب إلا كل شئ منضبط، وأتذكر فى إحدى المرات أثناء ذهابنا إلى حديقة الحيوانات للتنزه وهذا المشوار كان محبب لى وكنا نستمتع بالحيوانات والعاملين معها، ونأخذ معنا الطعام وكانت حديقة الحيوانات ممتعة للكبير والصغير والحيوانات كانت تخرج من محبسها ومظهرها جميل عكس ما نشاهده هذه الأيام، وهذه المرة ذهبت مع معتز وكان صغير مع شقيقه شريف وأيضا أبناء شقيقتى وأبناء الجيران فى رحلة ووقتها لم نكن نمتلك سيارة وأثناء الرحلة فوجئنا بعربة "الرش" تأتى مسرعة واتسخت جوارب معتز واصر ألا يتحرك أو يذهب إلى حديقة واضطررنا للعودة مرة أخرى للمنزل وغير ملابسه ثم ذهبنا أخيرا للحديقة.
ظل معتز يستمع إلى حديث والدته عنه بإبتسامة على وجهه ويقول: "كفاية ياأمى أنا لم أكن متعباً ولم اكن طفلا شقيًا".
وعدت لماما كريمة وسألتها، وماذا عن معتز أثناء الدراسة والمواقف التى لا تنسيها له؟
بالنسبة للدراسة معتز كان مطيعا للغاية ومريح ويأتى من المدرسة ويعرف واجباته ويؤديها على أكمل وجه عكس شقيقه كان شقيا ويحب تربية الكلاب، واللعب ويسبب المشاكل مع أصدقائه بينما معتز كان يحب الدراسة والمذاكرة وعندما كان يبكى كنت احضر له السندوتشات التى يحبها ويأكلها وينام دون اى مجهود منى.
"الملوخية عشقى"
معتز: ما السندوتشات المفضلة لك من يد ماما كريمة؟
أحب جدًا سندوتشات البيض بالبسطرمة، وأيضا البيض بالعجوة وسندوتشات اللحمة ولكن كانت تقدمها بطرق مختلفة وخاصة كباب الحلة وبانية والمخ وبعد عودتى من المدرسة كان هناك طبق رئيسى على سفرتنا بشكل يومى وأحبه جدا ملوخية بالفراخ بجانب أى طعام آخر ويكون هناك مشكلة اذا كانت السفرة بدون ملوخية.
دائما نرى ماما كريمة الأم الطيبة الحنونة على الشاشة فماذا عنها فى الحقيقة ؟
ماما كريمة: منذ صغرى وأنا أقوم بدور الأم وهو دور محبب لى ودائما أمارسه حتى فى حياتى العادية أبناء الجيران وأولاد العائلة وكل من حولي ينادونني "ماما" ويحتفلون معي بعيد الأم في كل وقت وليس عيد الأم فقط، وقدر المستطاع أحاول أن أكون حنونة على أولادي واحتويهم وأحب جدا وأهتم بنظافتهم الشخصية لذلك كان الاستحمام أكثر من مرة في اليوم ضروري ومن الأساسيات بالنسبة لى
معتز: والدتى كانت مغرمة بإستحمامنا الدائم بغض النظر عن حالة الجو حتى فى السقيع لا يهمها وتصر على ذلك ولا توجد مقاومة بل يجب أن ننصاع جميعا للأوامر لأن لها طريقة تجبرك على تنفيذ ماتريد ويضحك قائلا : الأمر لم يتوقف علىّ أو أشقائى فقط بل حتى أصدقائنا أيضا كان هناك خوف شديد من ماما عند زيارتنا حتى لا يدخلون تحت "الدش " حتى أقاربى واولاد الجيران ولكن هذا جعلنى أحب المياة و"الدش" بعد ذلك
ماما كريمة.. كيف كنت تستطيعين التوفيق بين أسرتك والعمل بالفن؟
كان لدى إصرار وتحدى على فعل ذلك فعلى الرغم من معارضة أهلي ومعاناتي الشديدة لدخولي الفن ولكن أمام امومتى وعندما احتجت إليهم في وجود الأولاد ساعدوني في تربيتي لأبنائي وكانوا مسئولين عن أبنائي واتركهم إليهم وانتقل معارضتهم لى إلى دعمي ومساندتي بشكل كامل فى عملي وتكوين أسرتي
معتز: علمت من والدى ان جدى والد امى اشترط على والدى ألا تعمل بالفن بعد الزواج ولكن والدى وافق على ذلك مؤقتا ولكن بعد ذلك خالف هذا وبدأت فى العمل للفن وعندما تفوقت امى فى الفن وقدمت فنا محترما استطاعت أن تغير وجهة نظرهم وحدث ندم عن معارضتها ووقوفهم فى طريقها فى البداية
"حسم الأم"
ومتى تضطر كريمة مختار الأم إلى الشدة مع أولادها ؟
وتقول ضاحكة: شديدة عليهم وعلى والدهم أيضا، ففى بعض الأحيان يجب أن تكون الأم حاسمة مع أولادها ولكن فى نفس الوقت ليس بقسوة واهم شئ أننى لم أربيهم على الخوف منى وسألت معتز هل كنت تخاف مني ؟ وأجاب معتز : ليس بالمعنى الحرفى لكلمة الخوف بل كان هناك تقدير واحترام ومقارنة بوالدى فنحن كنا نخاف منه ونهابه ولكن أمى كانت الجانب الحنين الذى نلجأ إليه عندما يغضب علينا والدى لأنه كان اب صارم وشديد وقوى الشخصية او فى اى ازمة نواجهها ، ومع ذلك وامى ما اتذكره من طفولتى أن أمى كانت إنسانة حازمة ولا تقبل التراخى او الدلع
معنى ذلك أن ماما كريمة مختلفة فى المنزل عما نراه على الشاشة؟
معتز: فى رأيى أن هناك اختلاف بين ماما كريمة فى المنزل وعلى الشاشة فى مسألة الضبط والربط بالأخص، ولكن العوامل المشتركة هى الطيبة والحنية والوقوف بجانب أبناءها فى مختلف الظروف وخاصة فى فترة المراهقة ومشاكلنا وحتى بعد دخولنا الجامعة وكل مرحلة كان لها مشاكلها ولكنها كانت دائما تحاول أن تحتضنا وتحل لنا المشاكل التى نقع فيها وكل هذا مع وجود أب صارم جدا لا نستطيع التحدث إليه او أننا نحكى له أننا فعلنا شيئا خاطئ فكانت امى توفر لى الأمان وألجأ إليها فى أزماتى التى كانت تعتبر بالنسبة لى فى هذا الوقت أزمات ومشكلات كبيرة بالنسبة لى ولم تخذلنى فى أى مرة بل ساعدتنى كثيرا
وما طبيعة هذه الأزمات؟
مثلا فى إحدى المرات كنت محروم من دخول الإمتحانات بسبب غيابى المستمر وجاء لى إنذار او مشاكل مع أصدقائى لم اكن استطيع التصريح بذلك لوالدى وإنما كنت ألجأ لأمى واحكى لها كل ما أمر به حتى قصص الحب التى مررت بها خلال فترة المراهقة.
ماما كريمة: سأحكى لكِ عن موقف أثناء دراسة معتز فى المدرسة، وجدته مصاب فى كتفه فى البداية اعتقدت أن هذا نتيجة مشاجرة مع أحد أصدقائه ولكنى فوجئت أن هذه الإصابة نتيجة دفع إحدى المدرسات له ووقتها منعت معتز من الذهاب للمدرسة حتى أعلم ماذا فعل؟، وقررت ألا يستمر فى المدرسة ونقله مع إصرار نجوى الدجوى على استمراره بالمدرسة بسبب تفوقه وما حدث ليس مقبولا فى التعليم وحاولت حل الأزمة والحفاظ على كرامة ابنى.
"مواقف لا تنسي"
معتز .. ما أكثر المواقف التى أثرت فيك وتتذكرها لماما كريمة؟
من المواقف التى أثرت فى حتى الآن ولا أنساها مع اننى فى وقتها كنت اعتقد انه شئ عادى ولكن عندما كبرت دائما أرى امامى هذا الموقف وهو بعد تخرجى من كلية الإعلام جامعة القاهرة وبتفوق وتعيينى كمعيد تم الإعلان عن اختبارات للمذيعين بالتليفزيون المصرى وتقدمت إليها وبالفعل اجتزت كل الإختبارات وتم قبولى كمذيع قارئ لنشرة الأخبار وكانت هناك سعادة من الأسرة بهذا ولم يكن لدى بدلة لأخرج بها على الهواء وذهبت معى إلى شارع الشواربى لشراء بدلة إيطالى ودخلت اكثر من محل وساعدتنى فى اختيار إحدى البدلات والطريف أنها رفضت دفع المبلغ الذى قرره البائع وظلت "تفاصل" معه ولم تعطيه إلا المبلغ الذى أرادت دفعه وهى اول بدلة لى ومازالت محتفظه بها حتى الآن فى دولابها منذ 30 سنة تقريبا.
"بين الخوف والفرحة"
ماما كريمة.. وما إحساسك بعدما شاهدتيه لأول مرة على الشاشة؟
كنت خائفة جدا ومتوترة وكنت فى ضغط عصبى وليس وحدى ولكن والده أيضا نور الدمرداش وظللنا أمام التليفزيون فى انتظار ظهوره.
وما النصائح التى قدمتيها له فى هذا اليوم؟
فى هذا اليوم لم أحاول أن أعطيه أى نصائح ولكن قلت له أن يكون طبيعى، ولكن نور والده هو الذى تولى هذه المسئولية وهو طوال الوقت متفوق فى عمله ودارسته وخلال فترة تواجده بالخارج تلقى عروضا كثيرة لكي يظل يعمل بأمريكا ولكنى رفضت بشدة وكنت أفضل أن يعود إلى العمل فى مصر.
معتز: بالمناسبة أمى دائما ترفض الإملاء ولا تحب أن تفرض علىّ أى شئ فى التفكير وتتركني أخوض التجربة بنفسى وبعدها جلست معى لتقييم التجربة لمعرفة الأخطاء ومحاولة التصحيح فمنزلنا كان أشبه بمركز، أو ورشة تدريب تليفزيونى بالنسبة لى فكان والدى يقوم بتسجيل النشرة وبمجرد عودتى يتم إعادته أمامى وأمى وأبى يتحدثا معى عن اخطائى أو عن الطريقة الأفضل فى التقديم وإلقائى للغة العربية وتحركاتى على الشاشة وتدريبى على هذا بصورة يومية وكان هذا نابع من خبرتهما بالكاميرا كمحترفين وكل هذا افادنى بعد ذلك فى ثقل ادائى على الشاشة.
ماما كريمة: أهم ما كان يعجبنى فى معتز انه كان دؤوب ومجتهد فى عمله وإذا قام بالأداء الصوتي مثلا فى احد الأفلام الوثائقية او التسجيلية عن بلد معينة وهناك لفظ أو مصطلح معين يخص هذه الدولة فكان يتصل بالسفارة للحصول على معلوماته وطريقة نطق بعض الكلمات من مصدرها الأصلي فلم يكن يخطئ فى نطق الكلمات
"دعم مستمر"
ماما كريمة.. وهل مازلت تتابعيه وتعطيه ملاحظاتك عندما ترينه على الشاشة حتى الآن؟
طبعا مازلت أشاهده وأعطيه ملاحظاتى ولا يقدر ألا يتقبلها وما أرفضه هو عندما ينفعل أو تظهر عصبيته على الشاشة تجاه بعض الأحداث
معتز: أمى تشاهدنى بإستمرار وأجدها تتحدث معى بعد كل حلقة لتعطينى ملاحظاتها وهذا كمشاهدة أيضا وليس أمًا فقط وفى بعض الأحيان تثنى على موضوع الحلقة وطريقة أدائى ولكن ما ترفضه منى هو العصبية أو الصوت العالى على الشاشة وهو بالطبع أصبح أمر نمر به جميعا فى مهنة الإعلام وكمذيعين بسبب مانمر به من أحداث صعبة مرت علينا جميعا خلال الفترة الماضية
"تعاقد جديد"
توجهنا بعد ذلك للحديث مع معتز الدمرداش عن العمل وعن تعاقده مع قناة "mbc مصر " ويقول: بالفعل تعاقدت معهم وسعيد بإنضمامى لهم وأنا ابن القناة حيث شهدت على بدايتي وبرنامج "هنا معتز" وهى قناة نالت احترام المشاهد المصري والعربي ولكن لم نستقر على الشكل النهائي للبرنامج ولكنه فى نفس الوقت سيكون بعيد عن القضايا السياسية أو لا يناقشها بشكل مباشر فنستطيع القول أنه برنامج يجمع أكثر من نوعية فيه وسيكون هناك اهتمام خاص بالشق الإجتماعى
وما الأسباب الحقيقية وراء تركك لقناة "الحياة " بهذا الشكل المفاجئ؟
أنا أحب فترة عملي بقناة "الحياة" وقدمت خلالها ما يمليه علي ّ ضميري المهني وقدمت حلقات كثيرة جيدة فى فترة من الأحداث المتتالية التى مرت بها البلاد خلال ثورتين حيث بدأت برنامجي "مصر الجديدة" بعد ثورة 25 يناير وكان من المفترض استمرار تعاقدي معهم حتى نهاية عام 2016 ولكنى فوجئت أنهم يريدون تعديل التعاقد معى وتخفيض أجرى المادى بصورة مبالغ فيها ولم أوافق على ذلك بالطبع ومن هنا بدأت الخلافات بيننا وانتهى التعاقد .
ولكن قيل أن السبب وراء عدم الإتفاق هو عدم حصول البرنامج على نسبة إعلانات تغطى تكاليفه؟
هذا غير صحيح والدليل على ذلك الشكوى المتكررة من ضيوفي بسبب كثرة الفواصل والتي وصلت إلى 60 دقيقة إعلانية أي ساعة كاملة من ساعتين هى مدة عرض البرنامج على الشاشة وحصل أيضا برنامجي على الرعاية من شركة كبيرة ويمكن الرجوع إلى شرائط البرنامج ومعلوماتى من أكثر من وكيل إعلانى اننى كنت أدير حوالى 25% من دخل شبكة قنوات "الحياة" بشكل عام وليس كبرنامج.
اذا كان الخلاف معروف من البداية وكان هناك مؤشرات عن توقف البرنامج فلماذا قمت بتحرير محضر ضد القناة؟
نصحني بذلك المحامى الخاص بى لإثبات حقى والتمسك بتعاقدى معهم فقمت بمحضر إثبات حالة بعدم خروجى على الشاشة حتى استطيع الحصول على مستحقاتى المادية المتأخرة وقيمة الشط الجزائى بسبب إخلالهم ببنود التعاقد معى
"اللجوء للقضاء"
معنى ذلك أنك ستلجأ للقضاء للحصول على هذه المستحقات ؟
بالفعل فى طريقى لإتخاذ كافة الإجراءات القانونية التى تضمن حقى ورفع قضية للحصول على أموالى منهم وأنا بالطبع اثق فى عدالة ونزاهة القضاء المصرى
وكيف ترى المشهد الإعلامى الحالى ؟
أرى انه شديد الإرتباك مثل حال البلد ولم يعد هناك إنضباط على الشاشة لأن الإعلام أصبح يخضع لمفهوم السوق والعرض والطلب بسبب كثرة القنوات الخاصة ودخول الحسابات المادية ورجال الإعلام عكس قديما كان الإعلام متمثل فى ماسبيرو وهو إعلام الدولة غير الهادف للربح.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.