فوضي عارمة تسير علي ثلاث عجلات.. احتار في الحد منها ومنع انتشارها القاصي والداني.. ارتكبت بداخله ابشع الجرائم.. قائده عادة لم يبلغ سن الرشد وكثيرا ما يكون من ارباب السجون.. يسير عكس الاتجاة بلا منافس أو رقيب.. غالبا ما يكون السبب الرئيسي للعديد من حالات التكدس المستعصية.. انه «التوك توك» آفة شوارع المحروسة في هذا الزمان، ورغم حزمة القرارات التي تطل علينا من حين لآخر للحد من فوضي «التوك توك» وكان آخرها منع سيره في الشوارع الرئيسية والعامة بالعاصمة الا انه سرعان ما يطيح بكل قرار يحد من قدراته الفائقة علي نشر الفوضي..فتجده يسير كما يحلو لصاحبه رافعا شعار «الرزق يحب الخفية» فمهما كان مقصد هذا الرزق سواء سرقة المارة او جريمة ترتكب بين عجلاته الثلاث وكان آخرها اختطاف طفلة واغتصابها بين ستائره والقائها في احد الشوارع الرئيسية لترصد احد الكاميرات المثبتة بأحد المحلات التجارية ان بطل هذه الجريمة البشعة «التوك توك».. «التوك توك» لغز لا يزال محل دراسة وفحص وبحث لدي الحكومات المتعاقبة الي ماشاء الله.. وعجزت عن حل المشكلة. في جولة ل «الأخبار» بشوارع القاهرةوالجيزة الرئيسية. بدأت بميدان الكيت كات بكورنيش النيل، والذي تحول لجراج كبير يتحرك به مئات التكاتك، «عيني عينك» عكس الاتجاة يقودها صبية معظمهم لم يبلغون سن الرشد رغم وجود وحدة مرور بالميدان يتواجد داخلها ضباط وافراد المرور، تركوا مهنة تنظيم الاشارة المرورية للعساكر وحدهم، وتسبب ذلك في احداث حالة من الفوضي والتكدس الشديد، اما عن ميدان المحكمة بشارع السودان فحدث ولا حرج، غاب رجال الامن وتفشت مظاهر بلطجة سائقي التوك توك حيث وصل بهم الامر الي قيام احدهم بتنظيم وقوفهم و الانتظار امام الابواب الرئيسية لمحكمة شمال الجيزة ووضع خطط مرورية خاصة بهم. ناهيك عن المشاجرات المستمرة التي تحدث بينهم البعض لاولوية الحصول علي راكب او مع قائدي السيارات. وفي شارعي الهرم وفيصل انطلق سائقو التوك توك وسط السيارات دون رادع.. مجموعة من صغار السن يحملون ارواح البشر يسيرون بطريقة جنونية لايحملون لوحات معدنية يمكن الرجوع اليها من قبل الادارة العامة للمرور في حالة القيام بمخالفة فهم فوق القانون..رصدنا خلال الجولة انتشار المواقف الخاصة بهم ففي اول شارع فيصل اصطفوا بجوار احد المواقف العشوائية الخاصة بسيارات الميكروباص. وفي شارع الهرم بمنطقة الطالبية تسببوا في فوضي وتشاجروا مع قائدي السيارات بعد ان اصبح تواجدهم امر طبيعي علي الجميع تحمل سلوكهم الخاطيء سواء اثناء السير او الانتظار فرجال المرور ضاق بهم الحال فتركوهم دون اي محاسبة بعد امتلاء الادارة بهذه المركبات..وفي منطقة المريوطية يسيرون عكس الاتجاه معتبرين الشارع ملكية خاصة لهم. وفي شارع شبرا الرئيسي رصدنا التوك توك يسير بجوار العلامات الارشادية الموضوعة من قبل الادارة العامة للمرور والمكتوب عليها «ممنوع سير التوك توك..غرامة 1500جنيه » دون ان نجد رادعا لهذه الفوضي العارمة التي انتابت الشارع وفي منطقة دوران شبرا وقف سائقو «التوك توك» يصطفون امام نقطة الارتكاز الامني المتواجدة «عيني عينك».