الفريق الطبى أثناء إجراء العملية تم تشغيل وحدة لشفط الغضروف القطني باستخدام قوة الماء في تفتيت وشفط الغضروف المنزلق كبير الحجم بمستشفي الطلبة الجامعي بقسم الأشعة التداخلية.. يستخدم هذه التقنية الجديدة د. سامح فتحي رئيس القسم الذي يقول ان جهاز الشفط المائي للغضروف هو أحدث جهاز للشفط في العالم ويستخدم في أمريكا بتوسع.. وقد فاقت نتائجه طرق شفط الغضروف التقليدية واستخدام التبخير لاستئصال الغضروف وطرق اذابة الغضروف العادية باستخدام بعض المواد الدوائية وبعض الأنزيمات التي يتم حقنها داخل الغضروف وأحيانا حول الغضروف المنزلق..وقد حضرت الأخبار اجراء الشفط للمريضة السيدة محمد ابراهيم 45 سنة من كوم حمادة البحيرة التي كانت تعاني من آلام مبرحة في الظهر والساقين وعرق النساء مع تنميل في أصابع القدم تعوقها عن الحركة والمشي والنوم وكانت تتناول المسكنات والمواد المخدرة يوميا لتستطيع الحركة والمشي لعدة أمتار وكان من المقرر لها اجراء جراحة تثبيت الفقرات والمسامير ولكنها قررت استخدام التقنية الحديثة في عمل شفط للغضاريف المنزلقة بين الفقرتين الرابعة والخامسة القطنية والأولي العجزية..ويقول د. سامح ان المريضة دخلت المستشفي قبل التدخل بساعتين وتم اعطاؤها المضاد الحيوي اللازم وتتم عملية الشفط لغضروفين خلال نصف ساعة فقط بالمخدر الموضعي وبفتحة قطرها 1 مم تسمح بدخول ابرة التفتيت والشفط داخل الغضروب وبتوجيه الأشعة وقام الجهاز بضخ الماء داخل الغضروف بقوة كبيرة جدا مع قوة هائلة في الشفط في نفس الوقت وبالفعل يتم خلال دقائق قليلة شفط الجزء المنزلق من الغضروف الضاغط علي العصب وأثناء الشفط أخبرتنا المريضة ان الألم والأعراض زالت نهائيا ولا توجد أي آثار أو بقايا للأعراض السابقة وخرجت المريضة بعد ساعة واحدة من المستشفي لتسير علي قدميها وبدون أي ألم أو تنميل وعادت لممارسة حياتها الطبيعية خلال أسبوع واحد فقط..ويضيف د. سامح ان الشفط المائي للغضروف يتميز بفاعلية كبيرة نظرا لقوة شفط الجهاز وعوامل الأمان العالية جدا في استخدامه في عملية غسيل العصب المصاحبة للشفط والتي تتم تلقائيا مع دفع المياه داخل الغضروف وبذلك يتم إزالة أي مواد مهيجة للعصب المنضغط وإزالة المواد المسببة لالتهاب العصب والمصاحبة للانزلاق الغضروفي.