عيون الريان للعلاج والاستجمام وسياحة من نوع خاص «عيون الريان» تناديك لا تقاوم واذهب اليها ولن تندم فهي واحدة من مكونات مصر الجميلة وأحد معالم كنوز الفيوم السياحية والبيئة التي تسحر العين والعقل في كل مكان وتقع هذه العيون في قلب محمية وادي الريان. جنوبالبحيرة السفلي علي مساحة 150 كيلو متراً مربعاً، وسميت بهذا الاسم لوجود بعض العيون الطبيعية الكبريتية بها. وكما يقول هاني ذكي الأب الروحي للسياحة البيئية بالفيوم، فهذه المنطقة تتكون من الكثبان الرملية الطويلة والكثيفة والمتحركة ويوجد وسطها 4 عيون طبيعية كبريتية متكاملة تصلح للسياحة العلاجية والترفيهية، كما أنها منطقة غنية بالحياة النباتية من غابات النخيل والغردقة وتنحصر بين ثلاثة جبال والمياه الكبريتية مناسبة تماماً لعلاج أمراض الجهاز العضلي الهيكلي والأمراض الروماتيزمية والجلدية ويرجع ذلك إلي تأثير دفء المياه لوجود كبريت الهيدروجين، كما أن الاستحمام بمياه العيون الكبريتية يعمل علي استرخاء العضلات بحيث تصبح الأنسجة في الجسم أكثر مرونة وتتسع الأوعية الدموية وتزيد نبضات القلب وعملية التمثيل الغذائي «الأيض» هذا بجانب أن هذه المياه تستخدم في علاج أمراض تآكل المفاصل والعمود الفقري وبينها مشكلات الانزلاق الغضروفي «الديسك» والتهاب الفقرات الروماتويدي وأمراض الالتهابات الروماتيزمية وآلام العضلات كما تستخدم في علاج الإكزيما والالتهاب الجلدي العصبي. وتعتبر العيون الكبريتية مورداً سياحياً مهماً يقصدها الكثير من السياح من مختلف أنحاء العالم بهدف الاستشفاء إلي جانب التمتع بالطبيعة المحيطة بها والتمتع واكتشاف سر شفاء الطبيعة. ويضيف ذكي أن أول من فكر في الاستفادة من مياه وادي الريان هو محمد علي باشا بعدما كلف كبير مهندسيه «لينان دي بلفون» للبحث عن طريقة لتخزين مياه الفيضان وتقدم في عام 1882م المهندس الأمريكي «فريدريك توب هويت هوس» بمشروع تبادلي هو الأول من نوعه لتحويل مياه النيل إلي منخفض الريان لحماية النيل من الفيضانات العالية والانتفاع بالمياه المخزونة وقت الحاجة، وقدم الكولونيل وسترن ومساعده ليرنوبك دراسة تفصيلية لمشروع وادي الريان وكان التفكير يتجه إلي توصيل نهر النيل لعمل طراد ضخم بوادي الريان عن طريق حفر قناة تمر بالقرب من منشأة الحاج جنوب غرب إهناسيا بحوالي 7 كيلو مترات إلي وادي الريان وبدأ بالفعل العمل في حفر مساحة كبيرة من القناة عام 1943م ولكن المشروع لم يكتمل خوفا من تسرب المياه إلي منخفض الفيوم اعتقادا بوجود فوالق وكسور تحت الصخور .