أسعار الورد غالية .. وأكثر من بديل لهدية عيد الحب يبدو أن عيد الحب هذا العام لن يكون له طعم.. فكيف يحتفل العاشقون والمحبون والحالمون بعيد الحب من غير ورد؟.. كيف لا يهنئ الحبيب حبيبته بعطر الورد المحبب الي القلوب؟.. نظرة واحدة الي اسواق ومحلات الورود تكشف مدي الاحجام عن شراء الورود والبوكيهات هذا العام، فالمعروض كثير والاقبال علي الشراء محدود، وبائعو الورود «بيهشوا وينشوا» ولا عزاء لعيد الحب، باستثناء من يشتريه بأي ثمن ويقول لحبيبته «ما تغلاش عليك وردة». لم ينته الحب، ولن تتوقف مشاعر الحب، ولكن يبقي السؤال: ما الذي أدي إلي عزوف المحبين عن شراء الورد؟. يجيبنا محمد حسين صاحب أحد محلات بيع الورد قائلا: «الحب موجود ولكن الفلوس مش موجودة»، مضيفا ان الدولار القي بظلاله علي سعر الورد، فبعد ان كانت مصر يوما بلد الورود تحولت الي مستورد كبير من بلاد الغرب، والشرق والجنوب مثل هولاندا والصين وجنوب افريقيا ونيجيريا، الأمر الذي أدي إلي ارتفاع سعر الورد بصورة جنونية. يضيف إبراهيم توفيق تاجر ورد بأن الأسعار ارتفعت 100٪ عن العام الماضي، وهناك تراجع كبير علي شراء بوكيهات الورد، ومعظم المشترين يقبلون علي شراء وردة واحدة بما يتناسب مع ظروفهم الاقتصادية.. فسعر وردة « قرطم» وصل إلي 5 جنيهات، أما وردتا «تيولب» و «ليلي» فيتراوح سعرهما من 5 إلي 15 جنيها. كما يشير أحمد جمال مدير محل إلي أن الأسعار تضاعفت بعد ارتفاع الدولار وصعوبة الاستيراد، رغم ضعف المبيعات المعتاد في الورود باستثناء عيدي الأم والحب وحفلات الزفاف باعتبارها المواسم الأساسية لبيع الورد في مصر، ويضيف بأن ذلك أدي إلي اعادة ترتيب الأولويات، فبدلا من شراء بوكيه ب 900 جنيه من الممكن شراء ساعة أو أي شيء آخر ذي قيمة مادية، فلم يعد يشتري الورد الآن سوي الرومانسيين فقط. ويلفت جمال أنظارنا إلي أن تراجع حجم تصدير مصر من الورود خلال العام الجاري بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتي تسببت في تلف معظم أنواع الزرع مشيرا الي أن ورد «الليليان»، من أشهر أنواع الورود التي تستوردها مصر، ويتم إستيرادها من كينيا وتايلاند.