مظاهرات و هتافات وأصوات مدرعات الشرطة تملأ شوارع مدينة نصر، هكذا كان الحال في عيد الحب، الأمر الذي انعكس بطبيعة الحال على نسبة الإقبال بمحلات الزهور والهدايا، ولم يكن هذا هو السبب الوحيد لضعف الإقبال، بل كان لارتفاع الأسعار في بعض المناطق على حركة البيع والشراء في محلات الزهور والهدايا. ومن جانبه، قال الحاج إسماعيل، صاحب محل للهدايا والورود بمدينة نصر، إن هناك إقبال ضعيف هذا العام على هدايا عيد الحب، بسبب تزامنه مع يوم الجمعة الذي يعتبره البعض موسم المظاهرات، بجانب ارتفاع الأسعار، حيث سعر الوردة يبدأ من 2 جنيه، أما البوكيه فيبدأ من 50 جنيه، وذلك لأن الأيام التي تسبق عيد الحب وما يليلها هى موسم بيع واستيراد الورد من الخارج. وعن أسعار الدباديب قال إسماعيل خلال حديثه لمصراوي، إنها تبدأ من 40 جنيه وتصل إلى 180 جنيه. بينما قال سعيد، بائع في إحدى محال الزهور بعباس العقاد، أن المحل شبه خالي وأن الإقبال ضعيف جدا علي شراء الهدايا أو بوكيهات الورد، مرجعًا سبب ذلك إلى الأحداث السياسية والمظاهرات التي في أرجاء وميادين مختلفة من البلاد. وأضاف سعيد: إن ''متوسط الأسعار لبوكيه الورد يبدأ من 50 جنيه إلى 200 جنيه، والدبدوب من 40 حتى ''، مشيرًا إلى أن تلك الأسعار معقولة وفي المتناول. في حين قال محمد سيد، أنه لن يشتري شيئًا فالأسعار مرتفعة جدًا وقد يشتري وردة كهدية رمزية لحبيبته، مشيرًا إلى أن ما يحدث حاليًا هو استغلال من كل الأطراف وأنه لن يشتر شي منعًا لاستغلاله. وعند سؤال ''حسن''، عما إذا كان اشترى لزوجته هدية في عيد الحب أم لا، قال ''احنا في ايه ولا في ايه''، فهو يرى أن الظروف لا تسمح بأي شئ علي الإطلاق وأنهم يعيشون فقط من أجل لقمه العيش ولا ينظرون إلي هذه التفاهات، بحسب تعبيره، مشيرًا إلى أنه قد يشتري شيئًا يفيد زوجته بدلًا من الورود والدباديب.