لا يفرق البرد القارص بين غني وفقير.. البسطاء فقط يدفعون الثمن من اجسادهم التي ترتعد ولياليهم المظلمة.. هذه الأسرة المكونة من أب. عاطل بعد اصابته بانزلاق غضروفي واربعة أطفال فكروا في حيلة تلفت اليهم الأنظار لعل وعسي يجدون من يتعاطف عليهم ويمنحهم شقة ولو من حجرة واحدة بعد ان طردهم صاحب المنزل لعدم سداد الإيجار!. استدان الأب مبلغاً اشتري به ملابس شرطة لابنائه هاجر وهادي وألاء وياسين وجلسوا جميعاً فوق الرصيف بشارع عبدالخالق ثروت. وفوق السور علقوا لافتة تحكي مآساة الاسرة وبين حين وآخر يعلو صوت الأب وأبنائه الاربعة بعبارة من كلمتين «عاوزين شقة».. اسرع المارة حولهم وتوقفت حركة المرور ووقف العشرات يشاهدون المأساة المتحركة لأب كان يعمل مدرساً للتربية الرياضية وفصلوه لاصابته بانزلاق غضروفي واربعة أطفال جميعهم في مراحل التعليم المختلفة قال الأب «للأخبار» إنه لا يريد اعانة فهو يحتمل الجوع والعطش لكن أولاده لا يحتملون برد الشتاء بعد أن اصبح محل اقامة الاسرة فوق رصيف عبد الخالق ثروت أمام نقابة المحامين.