لم تعرف البشرية قبل اشعياء ولا بعده شخصا دعي اسمه رئيس السلام سوي هذا المولود، فبولادته حل السلام علي الارض وحتي لما ترك الارض اوصي تلاميذه ورسله بالسلوك بالسلام «سلامي أترك لكم سلامي انا اعطيكم» فقد تنبأ الانبياء واحدا تلو الاخر عن المسيح الفادي في كل تفاصيل ميلاده علي الارض وحياته عليها بكل تدقيق قبل مجيئه بأجيال كثيرة، فقد رأي ميخا النبي البلدة التي يولد فيها المسيح وهي «بيت لحم» ولم تقتصر النبوات عن الميلاد فقط وانما عن اعماله واتضاعه وتعليمه وصلبه وقيامته ولا مجال لسرد هذه النبوات الان ولكن بلمحة بسيطة عن عمل المخلص أدرك الانبياء مدي امتداد ملكوته الارضي بالنور الذي سيشرق من صهيون والذي سيعم العالم كله يهودا وأمميين فقد قال يوئيل النبي ان «روح الرب ينسكب علي كل البشر فتري كل الارض خلاص الهنا». لذا ينبغي لنا ان نفرح فيه كما فرحت الملائكة في السماء والرعاة علي الارض والمجوس العلماء القادمون لتهنئة الصبي العجيب ومشاهدة هذا الميلاد الإلهي وتقديم هدايا ذات رموز سمائية.