صورة بثتها وسائل إعلام موالية للنظام السورى تظهر ضربات الطيران التى استهدفت زهران علوش تعثر أمس تنفيذ اتفاق أبرم برعاية الأممالمتحدة لتوفير ممر آمن لأكثر من ألفي مسلح من تنظيم «داعش» وفصائل مسلحة أخري يتحصنون في أحياء تسيطر عليها المعارضة جنوبدمشق، وذلك بعد مقتل «زهران علوش» قائد «جيش الإسلام» الفصيل الأقوي في ريف دمشق. وقتل علوش (المعادي لداعش) في غارة جوية أمس الأول وقالت قيادة الجيش السوري انها «عملية خاصة» ادت ايضا إلي مقتل قادة مسلحين اخرين. وكان من المقرر أن تمر القافلة التي تقل المسلحين عبر أراض يسيطر عليها علوش، علي ان يؤمن هذا الفصيل القافلة إلي وجهتها الأخيرة في «بئر القصب» بمدينة الرقة معقل «داعش» شمال سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أن العربات التي وصلت أمس لنقل المسلحين وأفراد أسرهم، بموجب اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية، أعيدت وذلك لأسباب «لوجستية» تتعلق بصعوبة تأمين الطريق. وكان يتوقع ان يخرج نحو أربعة آلاف شخص بين مسلحين ومدنيين أمس من ثلاثة أحياء جنوبدمشق مجاورة لمنطقتي الحجر الاسود والقدم بالاضافة إلي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. وهذه الأحياء الثلاثة تشهد تدهورا كبيرا في الظروف المعيشية بسبب الحصار الذي يفرضه الجيش منذ 2013 بحسب المرصد، وهو أول اتفاق من نوعه يشمل «داعش» ويأتي بعد فشل أربع محاولات خلال العامين الماضيين وفق مصدر حكومي. وبعد ساعات من مقتل علوش عين مسؤولو التنظيم قائدا جديدا لهم هو ابو همام البويضاني (40 عاما) وهو مقاتل تقيم عائلته علاقات وثيقة مع الإخوان المسلمين، وفقاً للمرصد السوري. وبحسب خبراء فإن «علوش» أدي بشكل ما دورا نادرا كعنصر موحد ناجح في حركة المعارضة السورية، وبمقتله فان هذا التماسك «قد ينهار» كما يمكن لمقتله ان يؤثر علي مساعي السلام الهشة الهادفة إلي التفاوض علي حل سياسي للحرب في سوريا. ومن المقرر إجراء محادثات في جنيف اواخر يناير، أكد النظام السوري استعداده للمشاركة فيها لكنه قال انه ينتظر ليري لائحة أعضاء الوفد المعارض الذي سيفاوضه. ميدانيا، قتل 71 عنصرا علي الاقل من قوات الجيش السوري والفصائل المسلحة في معارك عنيفة بين الطرفين سبقها تفجير انتحاري في بلدة بمحافظة حلب شمال البلاد. وقال المرصد أمس ان تفجير انتحاري بسيارة مفخخة نفذته جبهة النصرة (الموالية لتنظيم القاعدة في سوريا) علي تجمع لقوات الجيش في بلدة باشكوي في ريف حلب الشمالي». واسفر التفجير الانتحاري والاشتباكات عن «مقتل 33 عنصرا علي الاقل من قوات الجيش والمسلحين الموالين لها بالاضافة إلي 38 آخرين من الفصائل المسلحة بينهم أربعة قادة ميدانيين»