تحية شخصية لك.. أنقلها لك من كل من التقيت بهم في الحرمين الشريفين خلال الأيام الماضية.. بعد نجاح الثورة.. ثورة الشباب وتنحي الرئيس السابق مبارك وبدء عهد مصري جديد.. تحية غالية.. دولية.. لأن الباعثين بها من كل الاجناس والاقطار.. شرقاً وغرباً.. افارقة وآسيويين من اوروبا وامريكا.. فكل من التقيت بهم.. داخل ساحات الحرمين الشريفين او خارجها.. مجرد من ان يلحظ انني مصري.. يسرع ويحرص مؤكداً علي فرحته وتقديره لما قام به شباب مصر.. بل مصر كلها.. كباراً الذين قدموا وحثوا اولادهم علي المشاركة في الثورة.. وفتيات اللائي كن زينة الثورة. لقد حملوني التحية والسلام.. ولأن السلام أمانة فإن من واجبي ابلغه لكم.. انه سلام ممزوج بالايمان وروح الاسلام وروح مكةالمكرمة بالبيت الحرام والمدينة المنورة بالمصطفي صلي الله عليه وسلم.. شعرت مع كل المصريين الذين تواجدوا اننا نرتدي ثوباً جديداً.. وان هذا الثوب انيق.. وزاه اصبح يعرفه كل شعوب الدنيا انه ثوب الحرية.. صفة شباب 52 يناير.. ان المصري اليوم.. في كل بلاد الدنيا يسير شامخاً.. مرفوع الرأس لا يعرف الخنوع أو الهوان.. المصري.. والمصرية بعد 52 يناير ينال احتراماً وتقديراً في كل بقاع الدنيا.. بل ان التيسيرات والتسهيلات تقدم لهم كتحية خاصة وعرفاناً عالمياً بدورهم التاريخي. ان هذه التحية.. كل التحيات تتطلب منا جهداً خارقاً.. لكي نردها.. عملا بقول الحق تبارك وتعالي »إذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها« صدق الله العظيم.. تتطلب منا أن نحافظ علي مكاسب الثورة.. ثورة شباب 52 يناير.. وان ننطلق نحو البناء لنبني مصر الحديثة علي دعائم الحرية والشرعية والدستور واطلاق كيانات الشعب بعزيمة قوية وان نقدم نموذجاً في العطاء.. عطاء العمل والانتاج.. تحت مظلة محاربة الفساد.. والتصدي للمفسدين.. ونبذ الصراعات والخلافات.. وان تنطلق قوافل العمل علي جميع المستويات والوزارات. وأهم ما عندي واتمني ان تتكاتف كل القوي السياسية والاجتماعية.. لتنفيذه.. علي ارض مصر.. وهو أصالة وقيم المجتمع المصري.. تلك الاصالة التي طارت مع سندوتشات التيك اواي.. وبذل الذين عثوا في الأرض فسادا لازالتها واطاحتها ونشروا بدلاً منها شعاراتهم التي ظنوا انها ستسود وإذا بشباب مصر الأصيل يمزقها.. ويرفع شعارات مصر الشجاعة.. المكافحة والمناضلة..! أنقل لكم التحية.. لكل مصري ومصرية.. وأنقل لكل من حملنا التحية.. دعاءا رداً للتحية.