د . الطيب خلال المؤتمر الصحفى أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر أمسك بعصا الحق ولم يمسك بالعصا من وسطها كما يزايد الآن بعض المنتفعين والانتهازيين والباحثين عن أدوار في العهد الجديد وأن الأزهر لم يتملق السلطة قبل ثورة 52 يناير ولن يتملق السلطة القائمة الآن وانه لا يخشي في الله لومة لائم وأن معياره الذي يزن به الآراء ويقدر المواقف هو الحق والشرع وما يدور في آفاقهما من مقاصد شريفة ومصالح عليا. وشدد الإمام الأكبر في البيان الذي قرأه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس لتوضيح موقف الأزهر من ثورة 52 يناير أن أحدا لا يستطيع أن يزايد علي موقف الأزهر الداعم لأي حركة تحرير داخل مصر وخارجها ولا يتردد ولا يخاف. كما جأرت بعض الحناجر الزاعقة في الداخل والخارج وأنه أمسك العصا وهو يتقلب بين خوفين: خوف قطرة دم تراق من هؤلاء الشباب، وخوف علي الوطن أن ينفرط عقده ويدخل في مجهول. وأوضح أن الأزهر يعلو علي الثورات والحكومات مشيرا إلي دعم الأزهر لمطالب الشباب منذ بداية تحركهم حيث أشار في بيانه الصادر بتاريخ 2 فبراير الجاري ان الإسلام يقرر الحقوق ويحمي الحريات ويرفض الظلم ويقف إلي جانب الشعوب في مطالبها المشروعة في العدل والحرية والعيش الكريم. وأعلن أن أي عمل يؤدي إلي إراقة الدماء، عمل محرم شرعا ومجرم أمام الله والناس. وقال إن الأزهر سبق كل الأصوات التي تركب الموجة الآن، وتتجار بالدين والاخلاق وتنتهز الفرصة لافراغ أحقادها وسمومها السوداء علي الأزهر وعلمائه الشرفاء حين طالب باجراء حوار فوري، يهدف إلي احتواء الأزمة ورأب الصدع وشدد الإمام الأكبر علي كلمة »دون اقصاء«. وأشار إلي أن الأزهر في قال بيانه الثاني اكد انه يرفض كل محاولات استغلال المطالب المشروعة التي ينادي بها شباب مصر المخلص وفتح أبوابه للشباب بينما كانت الأصوات توجه سهامها نحوهم ويصفون الضحايا بأنهم قتلي معركة وصدع الأزهر بقولته التي لا لبس فيها ولا غموض بأن هؤلاء الشباب شهداء.. لقد قال الأزهر وجهر بها في الوقت الذي كان فيه المنافقون يكيليون النفاق جزافا للنظام. ويؤكد الأزهر أن حرمة الإنسان من أعظم الحرمات في الدين والشرائع ومن هنا يتطلع الأزهر مع جماهير المواطنين إلي سن قوانين صارمة تجرم التعذيب والايذاء البدني والمعنوي والاعتداء علي حرمة المواطن بأي شكل من الأشكال وأن تفرض ثقافة احترام المواطن أيا كان مركزه، ويصبح ذلك معيارا أساسيا لدي اجهزة الأمن وسائر اجهزة الدولة. وأكد أن الأزهر يتطلع إلي أن يوضع اقتصادنا في المرحلة القادمة في أيدي خبراء يحملون العلم والخبرة والنزاهة يقودون الاقتصاد الجديد ليكون اقتصادا منتجا مستقلا وليس تابعا مستهلكا تستحوذ علي خيراته كله وتضيق فيه الفوارق بين المواطنين وتتكافأ الفرص بحيث لا تموت فيه قلة من تخمة ولا كثرة من جوع. وأكد شيخ الأزهر انه عندما قال إن الاستمرار في المظاهرات يحرم بعد تفويض الرئيس مبارك بصلاحياته لنائبه كان في ذهنه أن هناك دماء ستراق وأن هذا التصريح جاء بعد أن اتضح أن شمس هذا النظام ستغرب. فكيف يقال ان الازهر ينافق النظام فكيف أنافق نظاما وهو يرحل انما كان كلامي خوفا علي الشباب إنني أقول ما يمليه علي الحق والشرع وفي هذه السن تكفيني قطعة جبن ورغيف وأرض الله واسعة. وحول مطالبات البعض بالغاء المادة 2 من الدستور أكد الإمام الأكبر أن الحديث في ذلك يثير الفتنة والفوضي وهي من ثوابت الأمة والدولة .