الايرانيون يطالبون باسقاط نجاد

الامن يقتل متظاهراً .. وواشنطن تدعم المحتجين .. والعفو الدولية تندد بالقمع

المتظاهرون يشعلون النيران فى حاوية قمامة فى طهران »رويترز«
قتل شخص واصيب آخرون في اشتباكات بين قوات الأمن الايرانية ومحتجين من انصار المعارضة في مدينة اصفهان بوسط البلاد أمس وألقت القبض علي عشرات المحتجين خلال المظاهرات التي خرجت للمطالبة باسقاط الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. كما اندلعت اشتباكات في ساحة ازادي »الحرية« وسط طهران عندما بدأ حشد من انصار المعارضة بالهتاف »الموت للديكتاتور« وهو الشعار الذي اطلقه متظاهرون ضد نجاد عقب اعادة انتخابه في 9002 .. وذكر شهود ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان علي المتظاهرين الذين تجمعوا رغم ان السلطات فرضت حظرا علي التجمع.. وذكرت قناة العربية الفضائية ان الانباء الواردة من طهران افادت بأن تحليقا كثيفا للمروحيات العسكرية شوهد في سماء العاصمة اثناء انطلاق مسيرات الاصلاحيين.
واشارت الي انه تم اعتقال عبدالله ناصري المقرب جدا من الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي ومدير وكالة الانباء الايرانية في عهد الاصلاحيين.
واضافت ان السلطات الايرانية قامت ايضا بقطع جميع خطوط الهاتف المتعلقة بالزعيم مير حسين موسوي وزوجته، فيما قامت الشرطة بسد الطرق المؤدية الي منزله.
من جانبها اكدت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة تؤيد مطالب المتظاهرين الايرانيين، ودعت في الوقت نفسه النظام الايراني لتبني نظام سياسي »منفتح«.
من جهتها انتقدت منظمة العفو الدولية السلطات الايرانية لفضها المظاهرات واعتقالها العشرات وقالت ان القمع هو منع عمل النشطاء واخراس المعارضة. وقالت حسيبة حاج صحراوي نائبة مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة ان »للايرانيين الحق في التجمع للتعبير سلميا عن تأييدهم لشعبي مصر وتونس«.
واضافت ان »السلطات مسئولة عن الحفاظ علي الأمن العام، لكن هذا ليس مبررا لحظر احتجاجات من اختاروا ممارسة هذا الحق وفضها«.