اندلعت أمس مظاهرات عنيفة بين قوات الأمن الإيرانية وأنصار المعارضة الذين تجمعوا في أماكن مختلفة من طهران لينتهزوا فرصة ذكري عاشوراء لتجديد احتجاجاتهم ضد النظام الإيراني. وقال موقع جرس الإصلاحي علي الانترنت ان الاشتبباكات العنيفة بين قوات الامن وأنصار المعارضة امتدت الي شتي انحاء طهران, واكد الموقع ان قوات الأمن تواجه بعنف المتظاهرين وتستخدم الغازات المسيلة للدموع في أجزاء متفرقة من وسط طهران, واكد الموقع ان الناس يقاومون ويرددون شعارات ضد الحكومة. وأشارت الأنباء الواردة من طهران الي ان عناصر شرطة مكافحة الشغب انتشرت في وسط المدينة لمواجهة اي مظاهرة لانصار المعارضة في ذكري عاشوراء. وشوهدت عناصر الشرطة ايضا في شارع انقلاب بالقرب من جامعة طهران التي كانت مركزا لتجمع انصار المعارضة خلال المظاهرات التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في12 يونيو الماضي. وأشارت مواقع إصلاحية اخري الي ان قوات الحرس الثوري والباسيج شاركت في قمع المتظاهرين واستخدمت الغازات المسيلة للدموع وأطلقت غازات حارقة ضد المتظاهرين, وأفادت المواقع ان تلك القوات كانت تحطم زجاج السيارات التي تشارك في المظاهرات. وحذر قائد شرطة طهران إسماعيل احمدي من ان قوات الأمن ستتعامل بشدة ضد اي مظاهرات تندلع في طهران. وقال خاتمي إن الحداد في ذكري الامام الحسين يجب الا يخدم مصالح الأعداء, فالإمام الحسين كان دوما رمزا للوحدة, لذا ينبغي ألا تكرس احتفالاتنا التفرقة, وفي غضون ذلك, اختارت صحيفة التايمز البريطانية امس الايرانية ندا اغا سلطان التي قتلت اثناء المظاهرات التي وقعت في ايران في يونيو الماضي احتجاجا علي نتائج الانتخابات الرئاسية شخصية العام. واعتبرت الصحفية ندا رمزا عالميا للمعارضة في وجه الاستبداد بعد أن نشرت صورها في العالم وهي تنزف حتي الموت في إحدي المظاهرات التي وقعت في طهران. وذكرت التايمز ان ماحدث لندا قد جرد النظام من آخر ذرة شرعية وجعل ندا رمزا عالميا للمعارضة في وجه الاستبداد ومصدر وحي لحركة الخضر علي حدد تعبير الصحيفة.