«السياحة تمرض ولا تموت» .. هذا الشعار لا يكف الجميع في قطاع السياحة عن ترديده .. لكن المرض هذه المرة عضال .. ويهدد صناعة الأمل وأكثر من 70 صناعة تعتمد بالأساس علي السياحة .. فهل يصبح مرضا بلا علاج ؟ وإذا كان له علاج فما أهم ملامح روشتة العلاج المقترحة حتي تعبر السياحة أزمتها وتسترد بعض عافيتها وفي أسرع وقت ؟ .. هذا السؤال طرحناه علي مجموعة من خبراء السياحة ليحددوا ملامح روشتة العلاج المقترحة للمرض الحالي الذي باغت صناعة السياحة توجهنا بداية الي هشام علي رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوبسيناء أكد ان الامر يتطلب تكاتف جميع الجهات خلف صناعة السياحة .. موضحا ان هناك بالفعل تكاتفا خلف القطاع لكننا ننتظر أن يتحول الي قرارات عملية خاصة من جانب الحكومة .. وقال ان القطاع لا يطلب إعفاءات لكن فقط جدولة للديون حتي تتمكن الفنادق من الحفاظ علي جودتها والعمالة بها.. ويطرح هشام علي فكرة متميزة للاستفادة من توجه البنوك المصرية لدعم صناعة السياحة تقوم علي مراعاة ظروف البنوك أيضا وعدم إثقال كاهلها .. تقوم الفكرة علي أن تقوم البنوك بمنح قروض بالدولار للمستثمرين السياحيين .. ولن نقوم بصرف تلك القروض بالدولار إنما نصرفها بالمصري وبنفس سعر اليوم بالبنوك .. ويقوم المستثمر بسداد تلك القروض بالدولار مما يوفر حصيلة دولارية للبنوك والدولة .. ويطرح أحمد بلبع رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال رؤيته المتمثلة في إعادة العمل بقانون تحفيز الاستثمار ومنح المشروعات السياحية الجديدة في المدن النائية إعفاء ضريبي لمدة عشر سنوات كحافز لدخول الأموال والاستثمارات خلال هذه المدة وذلك بالنسبة للمشروعات التي يتم افتتاحها خلال عامي 2017،2016 علي أن يتم تشجيع البنوك لتمويل المشروعات السياحية . أما بالنسبة للخطة طويلة الأجل فتتمثل في ضرورة الانتهاء من تنمية المراكز السياحية الحالية .. والبدء في تحويل مطار رأس بناس إلي مطار مدني بالتعاون مع وزارتي الطيران المدني والدفاع لتنمية منطقة جنوبالبحر الاحمر أما المستثمر ناصر عبد اللطيف فيقول أنه لابد من منح تسهيلات كبيرة وعاجلة للأسواق العربية وفي مقدمتها دول المغرب العربي .. فمثلا الجزائر يسافر منها أسبوعيا حوالي 30 رحلة الي تركيا ولومنحت مصر تسهيلات سوف تتغير وجهتهم الي مصر ولن نستقبل أقل من مليون سائح من الجزائر وحدها أما حسام الشاعر عضومجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية اشار الي ضرورة تعاون شركة مصر للطيران وهوعنصر فارق لعبور الأزمة الحالية .. فمثلا لابد من السماح للشركات الخاصة بالطيران الداخلي إذا كانت مصر للطيران لا يستطيع اسطولها حمل الحركة الداخلية للمصريين والأجانب .. أولا تستطيع منح أسعار ميسرة للرحلات الداخلية .. ويضيف الشاعر أنه وبما أن الأزمة الحالية أساسها الطيران فما المانع من أن يتم إنشاء شركة طيران خاصة بمساهمة من وزارتي السياحة والطيران والقطاع الخاص تعمل في الرحلات الشارتر .. وطالب الشاعر بضرورة أيجاد آلية لتسهيل منح التأشيرة مثلا للآسيويين المغتربين بالخليج ومعظمهم قدراتهم المالية عالية ويرغبون بشدة في زيارة مصر في عطلات نهاية الأسبوع .. بجانب منح تسهيلات لكافة الدول حتي لوتأشيرة شرم الشيخ فقط. وشدد الشاعر علي ضرورة تحرك الدولة وبصورة عاجلة لتحسين صورة مصر بالخارج . وزير السياحة هشام زعزوع فأعرب عن تفاؤله من الخروج من الأزمة الحالية .. مشيرا الي أنه سوف يشارك محافظ البنك المركزي ورؤساء البنوك في لقاء مع المستثمرين في مدينة شرم الشيخ الأحد المقبل وسألنا سامي محمود رئيس هيئة تنشيط السياحة عن رأيه وخطة هيئته في كيفية مواجهة الأزمة فقال : الهيئة بالفعل بدأت التحرك في عدة محاور أساسية لمواجهة الأزمة الحالية .. أهم ملامح تلك الخطة هي تشجيع السياحة الداخلية بالطبع من خلال مبادرة « اعرف بلدك » .. وهناك برامج مدعمة من الوزارة ومخفضة علي كل من طابا ونويبع والأقصر وأسوان .