صورة أرشيفية للرئيس عبدالفتاح السيسى والملك سلمان بن عبدالعزيز يصل الرئيس عبدالفتاح السيسي غداً إلي الرياض علي رأس وفد مصر في القمة العربية مع دول أمريكا الجنوبية. والتي تستضيفها السعودية يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، وأوضح السفير المصري في الرياض في تصريح خاص للأخبار انه من المقرر ان يلقي الرئيس السيسي كلمة مصر باعتباره رئيساً للقمة العربية للدورة الحالية ومن المتوقع ان يعقد الرئيس عددا من اللقاءات مع زعماء عرب ومن رؤساء دول أمريكا الجنوبية التي حرصت علي طلب اللقاء. وكانت الأعمال التحضيرية للقمة قد انطلقت باجتماع مجلس كبار المسئولين في وزارات خارجية الدول المشاركة برئاسة الامير تركي بن محمد بن سعود وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات الدولية.وقال الأمير تركي، رئيس الوفد السعودي، في كلمته في الجلسة الافتتاحية: نشعر بالارتياح لمدي التوافق والتقارب في وجهات النظر بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية تجاه العديد من القضايا الدولية، وأشاد بالمواقف الايجابية لدول أمريكا الجنوبية المساندة والداعمة للقضايا العربية. وأشار إلي أن «هناك فقرات معلقة في القضايا التي يناقشها الاجتماع بين الجانبين، لذلك سنبدأ بها لمحاولة الوصول إلي توافق بشأنها»، وعرضها علي قادة القمة. من جانبها أشارت منسقة دول أمريكا الجنوبية، رئيسة وفد البرازيل في الاجتماع، ماريا دولاريس، إلي النجاح الذي تم تحقيقه بين الجانبين خلال الفترة الماضية وقالت: حققنا خلال العشر سنوات الماضية تقدما كبيرا واستمتعنا بعلاقات من الصداقة رغم أننا بدأنا آنذاك من الصفر، ولقد ساعدتمونا بكثير من الجهود ولذلك فإن البرازيل تقيم هذا المنتدي وتسهم بشكل كبير لانجاحه أضافت: لدينا بعض النقاط المعلقة ونؤكد أننا سنتمكن من التوافق حول هذه النقاط المتعلقة بأقاليمنا. من جهته أشاد السفير فاضل جواد، الأمين العام المساعد للجامعة العربية للشئون السياسية، بالجهود المبذولة في الاجتماعات التحضيرية للقمة، وقال، إن مسودة إعلان الرياض المطروحة تعكس حجم التوافق بين الجانبين حول معظم القضايا المطروحة للنقاش، مشيرا إلي أهمية حسم المواضيع مصدر الخلاف خلال الاجتماعات التحضيرية بحيث لا يتم النقاش حولها مرة أخري. وأوضح مدير ادارة الامريكتين بالجامعة العربية السفير ابراهيم محيي الدين ان مشروع جدول أعمال القمة يتضمن عددا من القضايا السياسية التي تهم الجانبين وفي مقدمتها القضية الفلسطينية إلي جانب تطورات الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، والإرهاب، وتطورات المؤتمر التاسع لمراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي، والدورة العشرين لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمقدمة من جانب بيرو، إلي جانب القضايا التي يركز عليها الجانب الامريكي الجنوبي ومنها قضية جزر المالفينوس المتنازع عليها بين الارجنتين وبريطانيا.وأشاد محيي الدين بموقف دول امريكا الجنوبية ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلي ان هذه الدول كانت سباقة إلي الاعتراف بفلسطين كدولة عضو غير مراقب في الاممالمتحدة. علمت الأخبار أن مناقشات علي مستوي كبار المسئولين في القمة حول بعض البنود التي لم تحظ بإجماع أو موافقة كاملة مما استلزم فتح باب المناقشة فيها ومنها الازمة السورية ونص مشروع البيان علي التأكيد مجددا علي التزام الطرفين بسيادة واستقلال ووحدة أراضي سوريا والالتزام بالتوصل إلي حل سلمي للأزمة ورفض اعمال العنف من كل الأطراف ضد المدنيين العزل وإدانة انتهاكات حقوق الانسان، وهناك إشارة موضوعة بين قوسين حول مسئولية الحكومة السورية في المقدمة والتأكيد علي الحاجة لإنهاء جميع اعمال العنف ورفض التدخل والحاجة إلي الوفاء بمتطلبات الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والإصلاح السياسي ودعوة جميع الأطراف إلي التزام بوقف فوري وكامل لجميع انواع العنف وإعادة التأكيد علي ان الحوار الوطني والمصالحة هما مفاتيح الحل السياسي للازمة السورية. كما يتم مناقشة البند الخاص بالإعراب عن تقدير الطرفين للجهود التي قامت بها دول الجوار لسوريالبنان والأردن ومصر لاستيعاب اللاجئين السوريين. ومازال البند الخاص بإيران محل خلاف بين الجانبين حيث ينص علي دعوة طهران إلي الرد بشكل إيجابي علي مبادرة الإمارات للتوصل إلي حل سلمي لقضية الجزر الاماراتية الثلاث بما يتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي، وقد وافقت عليه دول أمريكا اللاتينية لكنها أبدت تحفظات في القمة السابقة، وقد طلب الجانب العربي إعادة النظر في مواقفها، كما تم مناقشة البند الخاص برفض التجاوزات التي تقوم بها بعض الشركات الوطنية ضد سيادة الدول والعمل معا لتعزيز وتقوية حالات دعم هذا المجال علي المستويات الثنائية ومتعددة الأطراف والترحيب بعقد المؤتمر الثالث حول حول هذا الموضوع في كارا كاس في فنزويلا. وتشهد أروقة مجلس الغرف السعودية اليوم انعقاد فعاليات المنتدي الرابع لرجال الأعمال في الدول العربية ونظرائهم في دول أمريكا الجنوبية لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.واكد الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف السعودية علي أهمية المنتدي في بلورة رؤية مشتركة في شكل توصية لقطاعي الأعمال العربي والأمريكي الجنوبي حيال القضايا والموضوعات الرامية لتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الطرفين وطرحها علي طاولة القمة. وسوف يتضمن المنتدي جلسة حوارية وزارية مفتوحة حول استراتيجيات التعاون والتكامل بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية في الانشطة الاقتصادية المختلفة بينما تناقش الجلسة الثانية دور النقل البحري والخدمات اللوجستية من خلال تحديد الصعوبات والمقترحات الرامية للنهوض بهذا المجال، حيث سيتم استعراض تجربة الشركة العربية المتحدة للملاحة في نقل التجارة بحرا بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، ومناقشة دراسة جدوي إنشاء شركة مشتركة للخدمات اللوجستية بين الجانبين، بالإضافة إلي دراسة جدوي إنشاء شركة مشتركة للنقل البحري بين الطرفين. في حين تتناول الجلسة الثالثة واقع السياحة والخدمات المالية لدي الجانبين بالإضافة إلي مناقشة التشريعات والاجراءات وحرية التنقل بين الدول العربية ودول امريكا الجنوبية لدعم منظومة التجارة.