قام الرئيس نغوين منيه جييت رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية بزيارة إلي مجلس الشوري السعودي امس وألقي خطابا أمام المجلس وذلك في إطار زيارته للمملكة يرافقه وزير البترول والثروة المعدنية السعودي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي الوزير المرافق . وكان في استقباله لدي وصوله مقر المجلس نائب رئيس مجلس الشوري الدكتور بندر بن محمد حمزة حجار ومساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك والأمين العام الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي وعضو مجلس الشوري رئيس لجنة الصداقة السعودية الفيتنامية المهندس عبدالمحسن الزكري والمشرف العام علي مكتب رئيس مجلس الشوري الدكتور مهنا بن سليمان المهنا . وقد عقد اجتماعا مع نائب رئيس مجلس الشوري تركز الحديث خلاله علي الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات وبخاصة في المجال البرلماني . وأعرب عن أمنياته لمجلس الشوري بمزيد من التقدم والعمل بما يحقق للمواطن السعودي النماء والرخاء في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني . حضر الاجتماع مساعد رئيس المجلس الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله البراك والأمين العام الدكتور محمد بن عبدالله الغامدي وعضو مجلس الشوري رئيس لجنة الصداقة السعودية الفيتنامية المهندس عبدالمحسن الزكري والمشرف العام علي مكتب رئيس مجلس الشوري الدكتور مهنا بن سليمان المهنا . وفي ختام الاجتماع تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة . بعد ذلك قام الرئيس الفيتنامي بجولة في مجلس الشوري وشاهد القاعة الكبري بالمجلس وما تحتويه من تجهيزات حديثة ، توجه بعدها إلي قاعة جلسات المجلس حيث ألقي خطابا من علي منصة المجلس . وفي نهاية الزيارة سجل فخامته كلمة في سجل الزيارات ثم غادر مقر المجلس مودعا بالحفاوة والتكريم . علي صعيد اخر جري مساء أمس الأول في قصر خادم الحرمين الشريفين بالرياض التوقيع علي بروتوكول بين السعودية و فيتنام للتعاون في قطاع البترول والغاز والمعادن بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود الرئيس نغوين مينه جييت رئيس فيتنام ، وقعه من الجانب السعودي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ومن الجانب الفيتنامي وزير التجارة والصناعة فو هوي هوانغ . كما جري التوقيع علي إتفاقية بين السعودية و فيتنام لتجنب الإزدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب علي الدخل وقعها من الجانب السعودي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومن الجانب الفيتنامي نائب وزير المالية فام سي زانه وكذلك جري التوقيع علي إتفاقية إطارية للتعاون في المجالات الزراعية والثروة الحيوانية والسمكية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة فيتنام، وقعها من الجانب السعودي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بلغنيم ومن الجانب الفيتنامي نائب وزير الزراعة والتنمية الريفية نغوين مينه كوانغ . حضر مراسم توقيع البروتوكول والإتفاقيتين الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والأمير سعود الفيصل وزير الخارجية و الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة وكان العاهل السعودي قد استقبل مساء امس الرئيس نغوين منيه جييت رئيس فيتنام الذي يقوم بزيارة للمملكة تستغرق عدة أيام كما دعا الرئيس الفيتنامي نغوين مينه تشييت رجال الأعمال السعوديين إلي الاستثمار في بلاده وتعهد بتذليل أية عقبات قد تقف في طريق الاستثمار السعودي في فيتنام. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس الفيتنامي اول امس برجال الأعمال السعوديين والفيتناميين بمقر مجلس الغرف التجارية السعودية بالرياض حيث شهد اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس الغرف التجارية السعودية وغرفة تجارة وصناعة فيتنام. وعد نائب رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية عبدالرحمن الجريسي أن لزيارة الرئيس نغوين مينه تشييت أهمية قصوي لأنها تعمل علي تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين وتمكن رجال الأعمال من الاستفادة من الفرص الاستثمارية والإمكانات المتوفرة مما يعزز تلك العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية. وطالب الجريسي بضرورة اتخاذ إجراءات مناسبة تتواكب مع الانفتاح العالمي وتلبي رغبات وتطلعات رجال الأعمال في البلدين مشيرا إلي ماحققه الاقتصاد السعودي في السنوات الماضية من قوة ونمو مما جعل المملكة من البلدان المتقدمة اقتصاديا والتوقعات بتعزيز هذا النمو واستمراريته في ظل الدعم الحكومي والدور الكبير للقطاع الخاص الذي يساهم بما نسبته 47.8 بالمائة في الناتج الإجمالي خلال العام الماضي ويتوقع له القيام بدور كبير في الفترة المقبلة. وقال إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين لم تحقق تقدما مأمولا في السنوات الماضية وهناك ضعف في التبادل التجاري بين البلدين رغم توفر كافة عناصر تقدمه مطالبا بضرورة بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية في كافة المجالات خاصة وان الإحصائيات الرسمية تشير إلي أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وفيتنام خلال السنوات الماضية لم يتجاوز 296 مليون دولار مما يستدعي التباحث والتشاور واستكشاف سبل العمل المشترك والعمل علي إزالة عوائق وصول السلع السعودية لفيتنام وتحقيق مصالح البلدين الصديقين . وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة فيتنام فو تين لوك في كلمته أن اللقاء جاء بالتنسيق المشترك بين الجانبين من خلال مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ونظيرتها الفيتنامية بهدف تنسيق العلاقات الثنائية والعمل الثنائي مشيرا إلي أن المملكة شريك مهم ومفضل لدي بلاده. وقدر المسئول حجم التجارة بين البلدين بنحو 500 مليون دولار مطالباً بضرورة التثبت من الأرقام المذكورة من الجانبين عن طريق أجهزة الجمارك المختصة. وأوضح رئيس غرفة فيتنام أنه يوجد بالمملكة نحو 7 آلاف عامل فيتنامي وهناك عدة مشاريع استثمارية سعودية في فيتنام ومن بينها مصنع لمجموعة الزامل لصناعة الحديد والفولاذ الذي يعد من بين أقدم الاستثمارات الأجنبية في بلاده مؤكداً أن الإمكانات المتوفرة للبلدين تكشف مدي تواضع التبادل التجاري القائم حاليا بينهما. وأعرب عن استعداد بلاده لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي مع المملكة خاصة في ظل حاجة بلاده استيراد المنتجات النفطية من المملكة وزيادة صادرتها الأخري في المقابل مبينا أن لدي بلاده الاستعداد لكي تكون جسرا للعلاقات السعودية مع دول الآسيان. وقال أنه في الإطار القانوني فانه بلاده ستعمل علي توقيع اتفاقيات قانونية لتكون إطارا قانونيا ينظم العلاقات مع الدول الأخري ومن بينها المملكة التي هي في طور التفاوض لتوقيع اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات لأنها ستكون إليه جيدة لتوثيق العلاقات ..واعتبر حضور الرئيس الفيتنامي لهذا اللقاء بين الجانبين محفز ومشجع لتطوير العلاقات . من جانبه طرح الأمين العام لمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية الدكتور فهد السلطان عددا من النقاط التي تهم جانب رجال الأعمال السعوديين من بينها أن القطاع الخاص متفاءل بمستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة بعد زيارة الرئيس الفيتنامي الحالية إذ ستساهم في تحفيز قطاع الأعمال في البلدين علي التواصل وبحث سبل العمل المشترك مشيرا إلي انه يتم العمل حاليا من أجل تشكيل وفد من رجال الأعمال السعوديين لزيارة فيتنام العام الحالي وسيتم اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس الغرف وغرفة فيتنام مما سيعزز التواصل بين الجانبين وتسهيل وصول رجال الأعمال . وعبر السلطان عن أمله في دعم دخول رجال الأعمال السعوديين عن طريق منحهم تأشيرات من مطار فيتنام مما سيعمل علي تنشيط الزيارات وحركة السياح السعودية لفيتنام. وأجري عدد من رجال الأعمال مداخلات مع فخامة الرئيس الفيتنامي تناولت بعض التجارب الاستثمارية الناجحة السعودية في فيتنام في مجال صناعة الحديد والتي تجاوزت استثماراتها نحو 100 مليون دولار ويتم تسويق 50 بالمائة من منتجاتها إلي دول آسيا فيما تعمل تلك المصانع علي تشغيل آلاف العمالة الفيتنامية. كما طرح عدد من رجال الأعمال قضايا الاستثمار الزراعي وبحث الشركات الزراعية عن فرص استثمارية هناك خاصة في ظل الإمكانات الطبيعية المتوفرة لفيتنام في مجال زراعة الأرز والفواكه الموسمية. وتناول النقاش المفتوح مع فخامة رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية قضايا ضعف حجم التبادل التجاري وأنه لايعكس حقيقة وواقع الاقتصادي بين البلدين واقتراح إقامة معرض تجاري في المملكة يوضح المنتوجات الفيتنامية القابلة للتصدير إلي المملكة وتوفير العمالة الفيتنامية إلي المملكة حيث يعمل بالمملكة حاليا 7 آلاف من الجنسية الفيتنامية والرقم مرشح للتضاعف عدة مرات في ظل حاجة السوق السعودية للأيدي العاملة. وأكد الجانب السعودي علي أن مايعيق وصول العمالة الفيتنامية إلي المملكة هي التحويلات المالية من البنوك وعدم صرف العملة السعودية في البنوك الفيتنامية وخطوط الطيران ومطالبة رجال الأعمال بترجمة قوانين الاستثمارية الفيتنامية لكي يتعرف المستثمر علي بيئة العمل هناك.