ناخب يضع أصبعه فى الحبر الفوسفورى عقب الإدلاء بصوته شدد القضاة بلجان كرداسة وناهيا من اجراءات تنظيم العملية الانتخابية لمكافحة المال السياسي وردع محاولات توجيه الناخبين داخل لجان الاقتراع، حيث قام قاضي اللجنة 102 بالوحدة الصحية لبني مجدول برفض تصويت احدي الناخبات التي حاولت دخول اللجنة حاملة أوراق مندوبي المرشحين محددا بها الأسماء، وقام القاضي بسحب الأوراق الدعائية وتمزيقها ثم سمح للناخبة بالادلاء بصوتها.. وساد مشهد خروج القضاة من لجانهم الانتخابية حاملين دفاتر توقيع الحضور الي كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة أمام اللجان لتوفير المشقة عليهم وتيسير اجراءات التصويت في اللجان، وهو ماأثار استحسان المواطنين. وفي لجنة بني مجدول قامت قوات الجيش المكلفة بتأمين المقر الانتخابي بطرد 4 مندوبين مزيفين كانوا يقفون أمام اللجان واكتشفت قوات الأمن قيامهم بتوجيه الناخبين وأنهم لا يحملون أي تفويض لصالح أي من المرشحين.. في الوقت الذي شهدت فيه لجان كرداسة وناهيا وبني مجدول اقبالا متوسطا خلال الفترة الصباحية وتصدرت السيدات مشهد الاقبال حاملات أطفالهن، كما حرص كبار السن علي الادلاء بأصواتهم وسط تعاون كبير من قوات الجيش والشرطة لتيسير العملية الانتخابية في الدائرة التي يتنافس بها 4 مرشحين علي مقعدي الفردي. وأمام لجان كرداسة بالمقر الانتخابي في مجمع مدارس كرداسة الذي يقع خارج الكتلة السكنية انتشر المال السياسي بصورة كبيرة للفوز بأكبر عدد من الأصوات، وهو ما أدي لمشاجرات ومشادات كثيرة بين مندوبي المرشحين الذين حاصروا الناخبين فور الاقتراب من اللجان الانتخابية وهو ما استدعي قوات الشرطة المكلفة بتأمين المقر الانتخابي للتدخل وانهاء المشكلة وتحذير سماسرة الانتخابات من اثارة المشاكل أمام اللجان. وانتشر سماسرة الانتخابات أمام اللجان وبدأوا في رفع بورصة التصويت من 50 جنيه ليصل بعد عدة ساعات إلي توفير ملابس الشتاء ودفع مصاريف الدراسة لأبناء الناخبين، وهو ماظهر واضحا في دخول مئات الناخبين الي لجان الاقتراع حاملين أوراق دعائية محددا بها أسماء المرشحين ورموزهم الانتخابية، وهو ما رفضه القضاة ووجهوا تعليماتهم فورا بترك أي دعاية انتخابية خارج لجان التصويت. وأمام اللجنة الانتخابية بمدرسة أبو رواش الثانوية، تم رصد عمليات تصويت جماعي غلب عليها الطابع القبلي وتوجيهات العائلات بالقري ونقل الناخبين في سيارات ملاكي وميكروباص مغطاة بالصور الدعائية واللافتات، قام المرشحون بتأجيرها وتكليف مندوب للمرشح بمرافقة السيارة أو التوك توك لاستقطاب الناخبين. وانتشرت سرادقات المرشحين في محيط اللجان الانتخابية وتواجد بها المندوبون حاملين أجهزة الكمبيوتر وعليها قوائم وأسماء الناخبين في الدائرة، وقاموا باستقبال المواطنين لتعريفهم بأماكن لجانهم مكتوبة علي كروت دعائية للمرشحين.