بوفاة صديقي ورفيق رحلة الدراسة والعمل في مؤسستنا الحبيبة أخبار اليوم والسفر في سلطنة عمان رضا محمود مدير تحرير الأخبار بدأت حبات العنب تتساقط الواحدة تلو الأخري بدأت بوفاة العزيز كرم سناره وجاء الدور علي صديقي الذي تحمل الكثير من الألم صابرا شاكرا، فمنذ عام أو أكثر قليلا بدأت رحلة الألم، في البداية اعتقد انها آلام البواسير ولكن عندما تطورت الأمور وإشتد عليه الألم ذهب الي الطبيب بعد تخليه عن الحياء، وهنا كانت الصدمة فلم تكن المعاناة بسبب البواسير ولكن الأمور أصعب من ذلك وبعد التحاليل والإشعات تأكد من وجود المرض الخبيث في المستقيم وهنا كانت الصدمة قاسية، فبدأ رحلة الكيماوي والإشعاع ثم استئصال الجزء المصاب، وكم عاني أثناء الجراحة وبعدها ولكن للأسف تمكن المرض منه واستولي علي كل جزء من جسده الي ان إذن الله، فيارب تقبله من عبادك الصالحين جزاء ما تحمله من الألم صابرا شاكرا، وصديقي العزيز كنا نطلق عليه ونناديه بلقب الشيخ رضا لما يتمتع به من خلق وسماحة والالتزام مع الله سبحانه وتعالي، وكان عبقريا في الإخراج الصحفي، وإمتدت يده لتطوير جريدتنا الحبيبة الأخبار لتظهر بشكلها الجميل في يد القارئ، عشنا سويا سنوات في جريدة عمان بسلطنة عمان كنا فيها جيران وشركاء في المسكن والعمل، لا فرق بين أولادي وأولاده وكانت علاقتنا أقوي من الأشقاء، قبله بسنوات عدت من عمان واستمرت علاقاتنا بأصدقائنا العمانيين حتي الآن كل منا يحب الآخر ونتذكر الأيام الجميلة التي عشناها سويا، ففيها رزقنا بالأولاد، وفيها كونَّا صداقات امتدت جذورها في القلوب بعيدا عن الحقد والكراهية، يا صديقي لقد ذهبت الي دار خير دارك، تركت دنيا الباطل وذهبت لدنيا الحق، رحمة الله عليك ياعم الشيخ، يا أبو يوسف وألهم زوجته وأولاده الصبر والسلوان.