الرئيس السيسى أثناء توجهه لوضع إكليل من الزهور على المقبرة الوطنية لأبطال كاليباتا العسكرية بجنوبجاكرتا بحث الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس مع لي لونج منيه سكرتير عام رابطة جنوب شرق آسيا «الأسيان» سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين مصر والدول الاعضاء بالرابطة والتي تأسست في أغسطس عام 1967 وتتخذ من جاكرتا مقرا لها. جاء ذلك خلال زيارة الرئيس لمقر الرابطة قبيل مغادرته جاكرتا مختتما جولته الآسيوية التي شملت كلا من سنغافورة والصين واندونيسيا. وتضم رابطة «اسيان» 10 دول هي اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وبروناي والفلبين وكمبوديا وميانمار وفيتنام ولاوس. وكان الرئيس السيسي قد قام أمس بزيارة المقبرة الوطنية لابطال كاليباتا العسكرية بجنوبجاكرتا حيث قام بوضع اكليل من الزهور علي المقبرة التي تضم مقبرة كاليباتا العسكرية جثامين اكثر من 7000 جندي وضابط اندونيسي قتلوا خلال حرب الاستقلال عن الاحتلال الهولندي لاندونيسيا والذي استمر حوالي 350 عاما وتضم المقبرة أيضا جثامين عسكريين يابانيين مكثوا بمحض ارادتهم باندونيسيا عقب الحرب العالمية الثانية وشاركوا إلي جانب الاندونيسيين في حرب الاستقلال ودفنوا علي الأراضي الاندونيسية. من ناحية اخري صرح السفير بهاء دسوقي سفير مصر لدي إندونيسيا، أن سكرتير عام التجمع الاقتصادي لدول جنوب شرق آسيا «آسيان» أكد للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائهما أمس، أن التجمع سيقوم بسرعة دراسة الطلب المصري لتوقيع اتفاقية صداقة وتعاون وشراكة مع الآسيان. وأشار إلي أن مثل هذه الاتفاقية تمثل أعلي درجة من درجات تعاون الدول مع التجمع. وأضاف - في تصريحات للوفد الصحفي المرافق للرئيس عبد الفتاح السيسي أمس - أن السكرتير العام بحث مع الرئيس تطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية، وأكد استعداد التجمع الكامل للتعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، من خلال الدول الاعضاء في المنظمة التي تعد من أهم المنظمات الإقليمية في منطقة جنوب شرق آسيا وضم 10 دول. وأشار الي أن اللقاء شهد توافقا كبيرا بين الجانبين، وأن سكرتير عام المنظمة قد أكد أهمية دور مصر في الربط بين آسيا وإفريقيا، مما يسهل من دخول المنتجات إلي القارة الإفريقية وكذلك الدول العربية. وأكد السفير أن زيارة الرئيس إلي إندونيسيا اكتسبت أهمية كبيرة وأعادت العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، كما أنها ستفتح آفاقا جديدة من التعاون في المستقبل القريب، مشيرا إلي أن الرئيس أكد خلال الزيارة ضرورة تصحيح الخلل في الميزان التجاري الذي يميل لصالح إندونيسيا، وأوضح أن هناك اتصالات مع الجانب الاندونيسي لإزالة العقبات الاجرائية والقانونية أمام دخول الصادرات المصرية إلي إندونيسيا، كما طالب بتشجيع المصدرين المصريين للحضور الي إندونيسيا للتعرف علي احتياجاتهم عن قرب. وعن ردود فعل الجانب الإندونيسي حول الزيارة، أكد أن الحكومة الإندونيسية رحبت بشدة بها، وأن الشعب الإندونيسي كان ينتظر بشوق لمثل هذه الزيارة، ويأمل بأن تتكرر قريبا. وأكد ان هناك تواجدا كبيرا للأزهر الشريف في إندونيسيا، وأشار الي أنه لا يوجد أي مؤثرات سلبية أمام الطلبة والعاملين الاندونيسيين في مصر أو لاي مقيم علي تراب مصر المحروسة. وقد عاد الرئيس بعد ظهر أمس الي القاهرة.