إلي الذين رفعوا الشعارات علي اختلاف ألوانها.. وإلي الذين هتفوا بكل ما يريدون ويتمنون.. عليهم ان يتذكروا الوطن .. ان يتذكروا مصر الآمنة المستقرة التي عليها نتحرك نحو المستقبل. حان الوقت لان يرفعوا شعارا واحدا.. توافقا مع وطنيتهم ومصريتهم هو.. مصر.. يجب ان تكون ايامنا القادمة وبعد كل ما جري وما سوف يجري من تطورات ومتغيرات علي حياتنا السياسية.. لصالح مصر ولصالح عودة الأمن والاستقرار والوئام. علينا جميعا ان نستعيد ثقتنا وتوازننا ونسمو بمشاعرنا الصادقة من اجل انقاذ مصر مما يُدبر لها. علينا ان نتضافر ونتكاتف من اجل بناء الحياة الجديدة وان نلفظ من بين صفوفنا جماعة المتربصين الحاقدين الكارهين الذين لا يريدون لنا خيرا وانما يروجون ويدفعون إلي الفوضي والتقاتل.. حتي يجدوا فرصتهم في السيطرة والهيمنة علي مقدرات امورنا. لاجدال ان دعوة الشباب يوم 52 يناير إلي الاصلاح والتغيير لاقت تعاطفا من الجميع.. ولكن الذي رفضته الغالبية هو التآمر علي أمن مصر واستقرارها والسير وراء مخطط تدميرها وضياع كل مقومات وجودها. لا مجال الآن لعمليات غسيل المخ المريبة من خلال شعارات لا هدف من ورائها سوي تعطيل عودة الأمن والاستقرار والتي نحتاجها لإعادة بناء الحياة علي اسس دستورية وقانونية تتوافق ومكانة مصر وحضارتها. إلي الواقعين في شرك المشككين الذين يعملون وفقا لاجندات خاصة.. عودوا إلي عقولكم وضمائركم والتزموا بروح توجهاتكم النبيلة ولا تساهموا في مخطط تدمير مصر. تأكدوا أنه لا رجعة عن الاصلاح وما جاء في خطاب الرئيس مبارك إلي الامة. اعطوا الفرصة للعمل من اجل تفعيل كل ما طالبتم به. اثبتوا انكم خرجتم حقا من اجل مصر وانكم حقا تحبون مصر وحريصون علي العمل من اجل الحفاظ عليها. برهنوا علي انكم لستم ادوات أو أبواق في يد محترفي الفوضي واحذروا محترفي ركوب الموجات النبيلة للاصلاح والانحراف بغضبكم إلي الانفلات لصالح مخططاتهم. علي شبابنا ان يدرك ان عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية صادق فيما قاله عن الاستجابة لما طالب به الشباب وسيعمل علي الوفاء بكل متطلبات الاصلاح. علي شبابنا ان يكون علي ثقة من مصداقية ما قاله الدكتور احمد شفيق رئيس الوزراء الذي يتولي المسئولية في فترة عصيبة وفارقة من تاريخ مصر. بعد كل هذا وفي ضوء الاخطار المحدقة بمصر فانه ليس امامنا جميعا سوي ان ننحاز لمصر.. الامن والاستقرار.. والتغيير البنّاء القائم علي الأمن والاستقرار والاستجابة لتطلعات الشعب بكل اطيافه. لا يمكن ان تتحقق هذه الآمال والاماني بالسماح للانتهازيين الذين لم يقدموا شيئاً لهذا البلد ولا لهؤلاء الشباب.. سوي الشعارات الفارغة. التي لا تستهدف سوي مصالحهم وليس صالح مصر.. الوطن.. والحياة والمستقبل. يا شباب مصر.. لقد قمتم بعمل جليل لصالح هذا الوطن. عليكم ان تدركوا خطورة ما يحاك لمصر ولكم.. انتبهوا بقلوبكم وضمائركم وعيونكم وآذانكم لأهداف عمليات الخداع والتضليل. عليكم التنبه لاصوات التحريض التي تستهدف تخريب الماضي والحاضر والمستقبل. ولا تقبلوا ان تكونوا فريسة لهؤلاء الحاقدين الكارهين لمصر.. قولوا لهم انكم مع مصر مع أمنها واستقرارها.. مع تغييرها سلميا وهو ما تؤيده الغالبية الساحقة خوفا من الفوضي والضياع الذي نذرت القلة المتسلطة نفسها له. إننا.. المصريون الذين يذوبون حبا في هذا الوطن.. مطالبون بالوقوف صفا واحدا.. في يوم مصر وليس اي يوم آخر.