واستمرارا لسرد الاسباب السياسية التي اشرنا في مقال الامس الي ستة منها نضيف 7- الزواج المؤثم وغير المشروع بين الثروة والسلطة. 8- توحش الرأسمالية وموت ضميرها. 9- استشراء الفساد في ميادين لا تحصي بصورة مثيرة ومستفزة للغاية. 01- استغراق بعض أهل الحل والعقد من أعضاء البرلمان بجناحيه الشوري والشعب في ممارسة تربحية وشهوانية والدأب في ترضي السلطة. 11- طوال الأمد في مواقع المسئوليات الكبري كالوزارات والمحافظات ورئاسة مجالس الهيئات والشركات بصورة تصيب بنضوب القرائح وجفاف منابع الابداع وبما يؤدي الي حرمان الوطن من غزارة فكر النابهين من ابنائه بسبب احتباسهم في ظلال الاهمال بعيدا عن مواقع التأثير والافادة للوطن العزيز. 21- ثبات العناصر التي تجلس علي معظم الكراسي الحزبية فجمهرتهم من تركة هيئة التحرير مرورا بالاتحاد القومي ومنبر الوسط فحزب مصر ثم الحزب الوطني الديمقراطي وأكثر من 89٪ من المجالس الشعبية المحلية بمستوياتها العديدة منهم ومعظمهم غير مرغوب فيه بالمرة حتي ان صورهم صارت اشباحا تستفز المواطنين وتزعجهم وتستعديهم علي الحزب الذي ينتمون اليه ولقد توحش هؤلاء وانسعروا ولم تعد فيهم ادني عطاءات وتعددت عداءاتهم للمجتمع بصورة تبعث علي الغضب والاستنفار ضد اي شيء ينتسبون اليه.. ومن خلال تميز المواطنين غضبا من تلك العنصر فار الغضب حتي انسحب علي الحزب كله لما يردده هؤلاء الاقزام من اكاذيب يقهرون بها البسطاء بانهم مدعومون مسودون مطلوبون مأمونون مقربون من صناع القرار يشاركون في المطبخ المعني بالشأن الوطني. 31- تغافل النظام كلية لجميع المسيرات الاحتجاجية السلمية التي مارست وقفات احتجاجية مرات عديدة وعدم التعامل معها تعاملا حواريا ينتهي الي كلمة سواء فإما استجاب النظام لما فيه مصلحة واما تم اقناعهم برؤية النظام التي تنطوي علي المصلحة فمصر فوق الجميع. 41- معاناة معظم الاحزاب السياسية من هشاشة ايديولوجية وشعبية وانحصار معظمها في هيئة مكتب وبعض الامناء في المحافظات لتحقيق لون من البريق السياسي والاناقة الحزبية واثبات الذات. تاسعا اسباب امنية لعل ابرزها مثل في عناية اجهزة الامن بما يسمي بالامن السياسي ومحدودية ادائها في تحقيق الامن الاخلاقي بالقضاء علي جرائم تعاطي المخدرات والاتجار فيها وتغافل هذه الاجهزة عن الامن بمفهومه العام بكل متطلباته حتي افرزت هذه السياسة الامنية وعصابات من المدمنين والمنحرفين والشواذ والمارقين والبلطجية الذين تسلطوا علي موجة التظاهرات التي بدأت بريئة نظيفة بيضاء في الخامس والعشرين من يناير الحالي بصورة سلمية حضارية تطالب بمطالب عادلة ضرورية. ركبت تلك العصابات الاثيمة المجرمة موجة تلك التظاهرات السلمية وانحرفت بها نحو طرق شيطانية من التدمير والتخريب والسلب والنهب والفوضي. لكن مصر ستظل تحيا باذن الله عزيزة حرة أبية فتية قائدة رائدة.. ستظل تحيا مكانا ومكانة موقعا وموقعية برغم انوف اعدائها وستنهض من كبوتها وتقال من عثرتها.. وستظل قبلة للعلم ومحرابا للحضارة وشمسا ساطعة علي نورها يستقيم امر الحياة. ان في ذلك لذكري لمن كان له قلب أو القي السمع وهو شهيد. صدق الله العظيم. كاتب المقال : استاذ بجامعة الأزهر