استمرت القوافل الانسانية الخليجية تتوافد علي محافظات شمال اليمن لمساعدة المتضررين من المواجهات العسكرية والنازحين في محافظتي حجة وصعدة .. هذا وقد عززت هيئة الهلال الأحمر الاماراتي برامجها الإنسانية لرعاية 10 آلاف نازح يمني يضمهم مخيم الإمارات المزرق2 في محافظة حجة شمال اليمن . ويعمل المخيم الذي أقيم بتوجيهات كريمة من خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الامارات لإيواء المتأثرين من الأحداث هناك علي تقديم أفضل الخدمات الإيوائية والصحية والتعليمية والمعيشية للنازحين و يحظي بدعم من الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة . وكثفت هيئة الهلال الأحمر تنفيذا لتوجيهات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة جهودها لمقابلة الاحتياجات المتزايدة للنازحين مع حلول فصل الصيف حيث ترتفع درجة الحرارة في تلك المناطق إلي أعلي معدلاتها مما يتطلب توسيع خدمات المياه و الكهرباء وتعزيز الخدمات الصحية لمقابلة أمرض الصيف وتداعياتها الصحية خاصة علي الأطفال . ووجد مخيم المزرق 2 إشادة من المسؤولين اليمنيين و المنظمات الإنسانية الإقليمية و الدولية الموجودة حاليا علي الساحة اليمنية خاصة وأنه يعتبر من أميز المخيمات التي أقيمت مؤخرا في عدد من المحافظات الشمالية حيث تزايدت أعداد النازحين نتيجة الأحداث هناك وبلغ عددهم حسب آخر الإحصائيات 350 ألف نازح يتواجدون في 4 محافظات هي صعدة وعمران وحجة والجوف ..وأحدث المخيم نقلة نوعية في مستوي الخدمات المقدمة للمتأثرين من الأحداث في اليمن ويعتبر عملا تنمويا فريدا يعزز جهود اليمن في توفير البيئة الملائمة للنازحين في ظروفهم الراهنة . ويتواجد حاليا في المخيم وفد من هيئة الهلال الأحمر برئاسة حميد راشد الشامسي مدير الإغاثة و الطوارئ وعضوية المتطوعتين مريم فزاري وعائشة بشر الطنيجي والدكتور طلعت بدر للإشراف علي عمليات تعزيز الخدمات الموجهة للنازحين .. وفور وصوله تفقد الوفد أوضاع النازحين ووقف علي الخدمات التي يوفرها المخيم في المجالات الصحية و التعليمية و المعيشية وغيرها من الأساسيات الحياتية .. كما التقي الوفد أسر النازحين وأطلع علي أوضاعهم الإنسانية وتعرف عن قرب علي احتياجاتهم المستقبلية واستطلع آرائهم في الخدمات التي يتلقونها من المشرفين علي المخيم . وبدأ الوفد جولته بتفقد الجانب الصحي وزار العيادة الطبية و الصيدلية و المختبر ومركز الدعم النفسي وتعرف علي امكاناتها العلاجية و الدوائية ولاحظ من خلال الشرح الذي قدمه المختصون في هذا المجال أنه يحتاج للمزيد من الدعم و المساندة ومده بالأدوية والمعدات والأجهزة الطبية خاصة أن العيادات تستقبل يوميا مئات الحالات المرضية من الرجال و النساء و الأطفال . وأكد حميد الشامسي رئيس الوفد استعداد الهيئة لتقديم المزيد من الدعم للمخيم و القيام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه النازحين علي الوجه الأكمل ..وقال إن هذا المشروع الإنساني يعتبر ثمرة يانعة لجهود خيرة ومبادرات كريمة يضطلع بها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلي للقوات المسلحة للحد من معاناة المنكوبين وتحسين ظروف المعوزين في كل مكان . وأضاف " لاشك إن ما تضطلع به الإمارات في هذه المجالات الحيوية هو إمتداد طبيعي لمسيرة الخير و العطاء الإنساني التي أرسي دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من خلال مواقفه النبيلة تجاه القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من شعوب العالم . وقال ان المعاناة الإنسانية الكبيرة التي خلفتها الأحداث كانت وراء العناية التي توليها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للأشقاء في اليمن لذلك جاءت برامجنا الإنسانية ومشاريعنا التنموية مواكبة لحجم الحدث وملبية لتطلعات المستهدفين الذين لن ندخر جهدا في سبيل تعزيز قدرتهم علي مواجهة ظروفهم و التغلب علي المصاعب الناجمة عن الأحداث .. مشيرا إلي أن إنشاء مخيم المزرق 2 ما هو إلا حلقة في سلسلة البرامج الإنسانية و العمليات الإغاثية و المشاريع التنموية التي نفذتها الهيئة في اليمن خلال العقد الماضي . وعلي جانب اخر قال سفير دولة الكويت في صنعاء سالم غصاب الزمانان ان جمعية الهلال الأحمر الكويتي ستسير الدفعة الرابعة من المساعدات الاغاثية المقدمة من حكومة دولة الكويت لمساعدة النازحين جراء الأحداث التي شهدتها محافظة (صعدة) في الأشهر الماضية. وأكد الزمانان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان القافلة التي يبلغ وزن حمولتها 140 طنا تتكون من سبع شاحنات محملة بثلاثة الاف عبوة غذائية وسيارة اسعاف طبية مجهزة حيث من المقرر ان تغادر القافلة دولة الكويت يوم غد الأحد متوجهة عبر الأراضي السعودية وصولا الي صنعاء في غضون بضعة أيام وسيتم تسليمها الي الجهات المختصة.وأضاف السفير الزمانان ان المساعدات الكويتية مستمرة في التدفق في ظل استمرار معاناة النازحين وتزايد أعدادهم التي قدرت طبقا لاحصاءات الجهات المعنية اليمنية ب350 ألف نازح معربا عن امله في ان تتضافر الجهود الرسمية والشعبية اليمنية وجهود الأشقاء والأصدقاء للتخفيف منها وانهائها خصوصا بعد أن وضعت القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية علي عبدالله صالح نهاية للحرب السادسة في (صعدة) مشيرا الي ان الجهات الرسمية والشعبية بدولة الكويت تقف الي جانب الأشقاء في اليمن وتحرص علي وحدته وأمنه واستقراره .