بلغت حصيلة ضحايا النزاع بين القوات اليمنية والمتمردين الحوثيين1500 قتيل مدني و250 ألف نازح, فيما نفي الحراك الجنوبي وجود صلة بينه وبين القاعدة ودعا إلي العصيان المدني. فقد كشف محافظ صعدة حسن محمد مناع النقاب عن مقتل1500 مدني برصاص المتمردين الحوثيين خلال المواجهات الأخيرة الدائرة بين قوات الجيش والأمن اليمنية, وبين هذه العناصر في عدة مناطق بالمحافظة. وقال مناع في تصريحات صحفية له إن إعلان المتمردين الحوثيين قبولهم بشروط الحكومة اليمنية لوقف العمليات العسكرية ضدهم هي عملية خداع وكذب. وأشار المحافظ إلي أن عدد النازحين من مدينة صعدة بلغ أكثرمن250 ألف نازح وهناك نحو100 ألف نازح في مخيم المزرق بمنطقة حرض بمحافظة حجة الحدودية مع المملكة العربية السعودية مؤكدا أن الوضع الإنساني بشكل عام جيد وكل الخدمات والمواد التموينية والغذائية متوفرة للنازحين, حاليا, وما يحصل من عجز أو نقص يعالج في حينه. وردا علي سؤال بشأن العائلة الألمانية المكونة من زوجين وثلاثة أطفال والمواطن البريطاني الذين اختطفوا في يونيو الماضي,أكد المحافظ مناع ضلوع عناصر الإرهاب والتخريب الحوثية في اختطاف الأجانب,قائلا هناك احتمال أنهم موجودون في المناطق التي يسيطر عليها أو يوجد فيها الحوثيون, وللحوثيين دور في ذلك. ومن ناحية ثانية, نفي الحراك الجنوبي باليمن وجود أي علاقة تربطه بتنظيم القاعدة رافضا في الوقت ذاته كل أشكال التطرف والإرهاب. وقال القيادي في الحراك والنائب الاشتراكي صلاح الشنفرة في تصريحات صحيفة له انه ليست لنا صلة بالقاعدة أو الإرهاب ولن تستطيع السلطة أن تربط قضيتنا بالإرهاب بل إن السلطة هي من لها علاقة بالقاعدة والإرهاب. وأضاف الشنفرة الذي يشغل النائب الأول لرئيس ما يسمي مجلس قيادة الثورة السلمية بالجنوب بقيادة علي سالم البيض نائب الرئيس السابق أن نضال الحراك كان ولايزال سليما ضد ما وصفه بالاحتلال. وأشار إلي أو الوحدة اليمنية انتهت مع حرب صيف عام1994, كما أعرب عن أمنيته بأن يقوم المجتمع الدولي بالضغط علي حكومة صنعاء لحل قضية الجنوب. وشدد الشنفرة علي أن الدعوات إلي العصيان المدني ستتواصل في المحافظات الجنوبية قائلا: باستطاعتنا تنظيم العصيان لأسابيع وأشهر وليس ليوم واحد, ولدينا امكانية حقيقية لتنفيذ ذلك. وعلي صعيد آخر, يعقد المؤتمر الشعبي العام( الحزب الحاكم في اليمن) وأحزاب التحالف الوطني اليوم مؤتمرا صحفيا بالعاصمة صنعاء, تستعرض خلاله قيادات حزبية آخر المستجدات علي الساحة الوطنية ومواقف المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني إزاءها. يتحدث في المؤتمر الصحفي الدكتور عبدالكريم الإرياني مستشار رئيس الجمهورية النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام حول نتائج الحوارات والاتصالات التي أجراها مع أحزاب اللقاء المشترك تحالف المعارضة باليمن خلال الأسابيع الماضية, بشأن مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا إلي الرئيس علي عبدالله صالح مؤخرا. يذكر أن تحالف اللقاء المشترك المعارض لم يعلن بعد موقفه من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني, كما أنه دعا كوادره وأعضاءه وأنصاره في وقت سابق إلي مقاطعة الحوار الوطني. وكان من المقرر أن تبدأ جلسات مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا الرئيس صالح إلي كل القوي والفعاليات السياسية والشخصيات والفعاليات المدنية يوم الاثنين الماضي, وذلك بعد تأجيل خمس مرات خلال شهر ونصف لإتاحة الفرصة أمام المزيد من التشاور والتنسيق مع مختلف القوي السياسية ومنها اللقاء المشترك حول الموضوعات المدرجة, وفي المرة الأخيرة تقرر التأجيل إلي موعد يحدد فيما بعد.