أثار التفجير الذي استهدف مركزا للشرطة فى إسطنبول هزت سلسلة هجمات تركيا أمس، استهدف اثنان منها القنصلية الأمريكية ومركزا للشرطة في اسطنبول، كما قتل أربعة من عناصر الشرطة في انفجار قنبلة في جنوب شرق البلاد، في وقت يستمر القصف الجوي التركي لمواقع متمردي حزب العمال الكردستاني. واستهدف هجوم بسيارة مفخخة يشتبه بأنه انتحاري مركزا للشرطة في منطقة سلطان بايلي في الجهة الأسيوية من اسطنبول، مما أسفر عن إصابة عشرة أشخاص، بينهم ثلاثة شرطيين. وجرت صدامات إثر الهجوم استمرت لساعات بين قوات الأمن ومسلحين اطلقوا النار علي مركز الشرطة، مما أسفر عن مقتل ثلاثة مهاجمين ورجل شرطة. وبالتزامن، فتح مسلحان النار علي القنصلية الأمريكية في حي «ايستينيه» الهادئ في ضواحي اسطنبول، وفق ما نقل التليفزيون التركي. وأطلقت القوات الأمنية إثر ذلك عملية لملاحقة المسلحين. وقال مكتب حاكم اسطنبول إن الهجوم علي القنصلية، الذي تسبب في تعليق العمل بها، نفذته امرأتان إحداهما اعتقلت عقب إصابتها. واتهمت أنقرة مجموعة يسارية متطرفة بالهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية، و»متمردين» لأكراد بالهجوم علي مركز للشرطة. وقال مسئول تركي إن «الهجوم علي القنصلية مرتبط بحزب جبهة التحرر الشعبي الثوري»، وهي مجموعة متطرفة تبنت في العام 2013 هجوما انتحاريا علي السفارة الأمريكية في أنقرة. كما حمل المسئول حزب العمال الكردستاني مسئولية الهجوم الانتحاري علي مركز للشرطة. وفي محافظة شيرناك الحدودية مع سورياوالعراق (جنوب شرق)، قتل أربعة عناصر من الشرطة في انفجار قنبلة وضعت بجانب طريق في اقليم سيلوبي. ونسب الهجوم إلي متمردي حزب العمال الكردستاني، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية. وفي حادث منفصل، قتل جندي تركي في هجوم بقاذفة صواريخ شنه متمردون أكراد واستهدف هليكوبتر عسكرية اثناء نقلها عسكريين في إقليم بيت شباب في شيرناك. وإثر الهجوم أطلق الجيش التركي عملية عسكرية وبدأت طائرات «كوبرا» باستهداف المنطقة. من جانبه، اتهم زعيم حزب العمال الكردستاني، جميل بايك، تركيا بحماية تنظيم «داعش» من خلال الهجوم علي المقاتلين الأكراد. وقال بايك إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتمني نجاح تنظيم «داعش» لمنع حزب العمال من تحقيق مكاسب، مؤكدا أن المفاوضات هي «الخيار الوحيد» لإنهاء النزاع. وتتصاعد التوترات في تركيا مؤخرا بعد الحملة الجوية التي أطلقتها أنقرة ضد متمردي حزب العمال الكردستاني في تركيا وشمال العراق.
