حث وزير الخارجية السوداني أحمد كرتي الولاياتالمتحدة علي أن تنظر إلي ما بعد قضية دارفور وأن تقوم بتحسين العلاقات بسرعة مع السودان للبناء علي التقدم الذي حققه استفتاء تقرير مصير جنوب السودان. وقال كرتي في كلمة ألقاها بمؤسسة أبحاث في واشنطن "التحسين الكامل للعلاقات يجب ألا يصبح رهنا بقضية دارفور".وأضاف "السودانيون أوفوا بالتزام رئيسي فيما يتعلق بتوقعات العالم. وبالتالي فإن التزامنا بالسلام يجب ألا يكون موضع تساؤل" وأشار الي انه قد "حان الوقت لكي تعيد الولاياتالمتحدة العلاقات إلي مسارها".وقال كرتي أيضا إن الولاياتالمتحدة والسودان سيستفيدان من تحسين العلاقات، وأشار إلي التعاون في مكافحة الإرهاب كإحدي ثمار ذلك. ومن جهة اخري، دعت واشنطن قوات حفظ السلام في السودان إلي مزيد "من الحزم" في الدفاع عن المدنيين حتي لو كان ذلك ينطوي علي مخاطر علي قوات الاممالمتحدة. . وذكر تقرير للأمم المتحدة أن 26 حادثا سجلت بالأشهر الثلاثة الماضية، جري فيها منع قوات حفظ السلام من تنفيذ تفويضها لحماية السكان المدنيين. وأشار التقرير الدولي إلي أن الخرطوم تتحمل مسئولية 23 حادثا، بينما تسبب المتمردون وأفعال المدنيين في عرقلة عمل الأممالمتحدة في الحالات الثلاث الأخري. وعلي صعيد اخر, قال رئيس الاتحاد الافريقي ورئيس مالاوي بينجو وا موثاريكا ان الاتحاد سيكون اول جهة تعترف باستقلال جنوب السودان وذلك بعدما اختار الاقليم الانفصال عن الشمال في الاستفتاء الذي جري هذا الشهر. واكد موثاريكا خلال زيارته لمدينة جوبا ان الاتحاد سيحترم اختيار شعب جنوب السودان. .ومن جانبه, دعا الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي المعارض في السودان حزب المؤتمر الوطني الحاكم إلي القبول بحكومة انتقالية قومية لا تعزل أحداً ولا تلاحق أحداً.