الحمد الله.. فقد كشفت التحقيقات في حادث كنيسة القديسين بالاسكندرية أن الإنتحاري صاحب الأشلاء المجهولة، ليس مصريا.. فالمصري لايمكن أن يلوث يده بدماء بريئة، والمصري لايمكن أن يطاوعه قلبه لتخريب أو تدمير منشآت بلده.. صحيح أن تحقيقات أجهزة الأمن قد كشفت أن التنظيم الإرهابي الذي نفذ الحادث يضم 02 إرهابيا من مصر وبعض الدول العربية الأخري.. وصحيح أن مهندس العملية مصري.. ولكن هذه الجريمة لاتستطيع أن تصم شبابنا المصري .. فشبابنا المصري بخير مسلمين ومسيحيين.. شبابنا المصري يحب بلده ويحب ترابها الذي يدوسه بأقدامه.. وإنما لابد أن نبحث عن الأيدي القذرة التي إستطاعت في غفلة من الزمن أن تسيطر علي رؤوس بعض الشباب وتلعب فيها وتعبث بها.. لقد إستطاعت هذه الأيدي القذرة للأسف أن توهم الشباب بأن قتل من يخالفوننا في العقيدة هو جهاد في سبيل الله، وأن قصف دور عبادتهم هو قربي لله علينا العمل بها ولها. قاتلهم الله.. لقد إتخذوا كتاب الله وراء ظهورهم وتجاهلوا أنه لا إكراه في الدين، وأن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا، وأن الله لاينهانا عن البر بأهل الكتاب والعدل معهم طالما لم يقاتلونا في الدين ولم يخرجونا من ديارنا.. لقد إخترع هؤلاء الضالون والمضللون شريعة مختلفة تماما عما أمر به الله وأرادوا أن يفرضوها علي الجميع.. ولذلك فمحاسبتهم يجب أن تكون مختلفة أيضا.. وفيهامن الردع ما »يفرمل« أمثالهم في القلب والقالب عن المضي فيما يريدونه لمصر.. حفظ الله مصر وحفظ أبنائها. مديحة عزب