لو أن إنجازه السينمائي الوحيد، هو سيناريو فيلم (غروب وشروق) لكان كافيا لصناعة مجده السينمائي، كواحد من الصناع المهمين والمبدعين في تاريخ السينما المصرية.. لكن رأفت الميهي صنع أكثر من(غروب وشروق) تاركا بصمته الخاصة، وأسلوبه المتميزعلي الكثير من الأفلام مؤلفا ومخرجا ومنتجا أيضا...امتلك الميهي رؤية سينمائية تجريبية ومختلفة تماما عن كل ما يقدم...خيال شاطح ومجنون..فانتازيا لا تشبه الفانتازيا ولكن تشبهه هو.. مزيج من (المسخرة) كما يحب أن يسمي كوميدياه، والخيال الممتزج بالواقع المؤلم والصعب...كوميديا سوداء، هي أسلوبه في مقاومة الواقع، أو فانتازيا الفن المقاوم...فيلم (الأفوكاتو)بطولة عادل امام 1983وهو أكثر أفلام عادل أمام ظرفا وخيالا وعمقا وابتكارا... وتتابعت مساخر رأفت الميهي في إخراج العديد من الأفلام (السادة الرجال) (سمك لبن تمر هندي)و(سيداتي ساداتي)...وبقدر خصوصيته كمخرج كانت سيناريوهاته السينمائية، وكان يفضل أن يسميها تأليفا، درسا فنيا في كتابة السيناريو ودقته وإحكامه.. فكان فيلم (غروب وشروق) المأخوذ عن قصة لجمال حماد، بطولة سعاد حسني ورشدي أباظة وإخراج كمال الشيخ، واحد من أروع ما أنتجته السينما المصرية، وكتب سيناريو فيلم (شيء في صدري)عن قصة إحسان عبد القدوس، ثم كتب فيلم (علي من نطلق الرصاص)1975ليكون أيضاعلامة سينمائية أخري في تاريخه وتاريخ السينما.