من واحد إلي عشرة علي أبوجريشة فاكهة الكرة المصرية شاهد علي العشرة :

الدوري عندنا محتاج «أراجوز».. والمفاجأة إنه اكتمل!

علي أبوجريشة.. مواليد 29/11/1947..لعب للإسماعيلي وعمره «13 سنة» واستمر معه لاعبا ومدربا وإداريا
يذكر علي أبوجريشة بالخير الكابتن علي عثمان مدرب الاسماعيلي في البطولة الافريقية 1970 ويقول علي عثمان صاحب فضل كبير علينا في هذه البطولة التي ظللنا نتسلل فيها حتي وجدنا أنفسنا في النهائي وسط 120 ألف متفرج باستاد القاهرة.. وقال لنا: ما ينفعش تسيب الناس دي تروح من غير الكأس.
علي أبوجريشة فاكهة الكرة المصرية، وأحد نجومها الكبار في الستينيات والسبعينيات قاد الاسماعيلي لأول لقب أفريقي في تاريخ مصر، وأنجز وأمتع كثيرا، لكنه لم ينل حظه الإعلامي الكافي. علي أبو جريشة الذي يقود وادي دجلة حاليا في تجربة مهمة، يعتبر أن الدوري المصري له وضعية خاصة ويقول: الدوري عندنا محتاج أراجوز ينظمه ويثبت مواعيده ويعمل جداوله، الحقيقة لازم نحيي عامر حسين لانه عمل في ظروف صعبة جدا ومتشابكة، والمفاجأة إن الدوري اكتمل، وبرغم ما حدث فقد قدم عناصر جديدة ومواهب واعدة، وحفل بالمفاجآت والندية ..علي أبوجريشة حدد العشرة الذين أدلي بشهادته عنهم:
عثمان أحمد عثمان ..
رفع السقف.. وقفل السيرك !
شأن الكثيرين يعتبر علي أبوجريشة أن المعلم عثمان أحمد عثمان الرئيس التاريخي للاسماعيلي هو باني النادي وصاحب الفضل الكبير عليه
يقول: المعلم عثمان رفع سقف طموحات النادي.. بل الاسماعيلية كلها، ولما قال لنا لازم نأخذ الدوري ودعم الفريق ووقف جنبنا، كنا نظن أنها صعبة، لكننا فزنا بالدوري 1967 ولما دخلنا افريقيا قال لنا لازم نكسبها.. ويومها نظرنا لبعض غير مصدقين، المعلم عثمان غير طبيعة لعب الاسماعيلي، قفل السيرك الذي كنا نكتفي فيه باللعب الممتع والكرة الجميلة وننسي النتيجة وأصبحنا نركز علي النتائج بجانب المتعة، المعلم عثمان صاحب فضل كبير جدا علي الاسماعيلي
رضا ..
مات من 50 سنة.. وأنا لسه مذهول!
لعبت معه مباراة واحدة، كانت ودية أمام المصري في بورسعيد، لكني لازلت حتي الان مش مصدق انه مات، هذا ما قاله أبوجريشة عن رضا نجم الاسماعيلي الاشهر، ويقول: رضا موهبة فذة.. وقائد بمعني الكلمة ربنا أعطاه الجسم الممشوق والعقلية العالية.. كان بحق قائدا ولاعبا موهوبا وحتي لما ضاقت به ظروف المعيشة ولم يجد ما يؤمن مستقبله، راح الاهلي بحثا عن الاستقرار، لكنهم في الاهلي مشكورين رجعوه علشان خاطر جمهور الاسماعيلي، رضا عاش فقط 26 سنة «ولد في 39 ومات في حادث 1965» لكنه ترك بصمة كبيرة، الله يرحمه، انا لسه في ذهول من يوم الحادث الذي أصاب الاسماعيلية بل مصر كلها بالحزن والذهول.
شحته ..
أول مرة أشوف واحد يقول الكلام ده!
هو ملك الواقعية، هكذا يصف علي أبوجريشة الكابتن شحته، ويقول: فعلا كان شحته الله يرحمه واقعيا جدا، يقول لك انا مش رضا.. انا مش موهوب، انا لازم اتدرب كويس جدا، علشان اقدر اجاري رضا في موهبته ونعمل الدويتو، كنت لما ألاقيه يتدرب تاني يوم الماتش استغرب فيقول انا مش موهوب، ولازم اتدرب اكثر، بصراحة اول مرة اشوف واحد يقول الكلام ده، عمل انجازات رائعة وكمدرب جاب للاسماعيلي الدوري في 90 واستفدت انا منه شخصيا كثيرا كمدرب.. وعمل الجيل الرائع الذي فاز للاسماعيلي بالدوري وقدم كورة الدراويش الجميلة.. الله يرحمه.
صلاح أبوجريشه ..
أخويا الجنتل مان.. تجاهله الإعلام
لا يجد علي أبوجريشة حرجا في الحديث عن شقيقه الراحل صلاح أبوجريشة ويقول: اخويا كان جنتل مان بجد، مدرب مثقف قليل الكلام، بعيد عن الاعلام، لا صلة له بالصحافة أو الصحفيين، علشان كده ظلموه وتجاهلوه ولم يأخذ حقه، شارك في إحراز البطولتين كمدرب الدوري 67 كان مدربنا قبل مجيء طومسون وفي البطولة الافريقية كان معانا، اعتبره المثل الاعلي. استفدت منه وأثر فيه كثيرا.. سلوكه كان رائعا، واحترامه لنفسه شديدا، ومنضبط في عمله وعلاقته بالناس، عليه رحمة الله.
محمد صلاح ..
هيطلع لمين يعني؟!
يؤكد علي ابوجريشة ان نجل شقيقه محمد صلاح قد اخذ من والده كل شيء، ويقول: محمد هيطلع لمين يعني.. نفس اخلاق وسلوك وشخصية والده، حتي في عزوفه عن العلاقات الاعلامية، محمد كان له دور كبير في فوز الاسماعيلي بالدوري عام 90 ثم بكأس مصر، ومحمد مشوش شوية ما بين التدريب والادارة، لكنه خلاص حسمها واخذ دراسات كثيرة، وأصبح مدربا مؤهلا، وهو كفاءة وعقلية كبيرة في الكورة، يمكن ظروف النادي حاليا لا تحتمل، لكن اتوقع له مستقبلا طيبا في التدريب.. محمد نموذج في الاخلاق والاحترام والذوق.
الشاذلي..
أخذوه مني فجأة!
يتذكر أبوجريشة نجم جيله حسن الشاذلي بحب شديد ويقول: تأثرت كثيرا بوفاته، كان معايا قبلها بيومين توفي يوم الاثنين 20/4.. وقبلها بيومين كنا سوا في حفل تكريم نادي الزمالك قضينا اربع ساعات مع بعض.. وأخذوه مني فجأة، وعندما كان يلعب هو ومصطفي رياض رفيق عمره في الترسانة كنا علي تواصل دائم، الشاذلي قيمة كبيرة في الكورة، واعطي الترسانة كثيرا وارتبط اسمه باسم توأمه مصطفي رياض. علشان كده اتمني من الترسانة ان يطلق علي الملعب اسم الاثنين الشاذلي ومصطفي رياض ليكون رابطا دائما بينهما.. قلت كده انا والخطيب واحنا في العزاء وأتمني ان مسئولي الترسانة يعملوا كده
عبده صالح الوحش ..
مش عايز أقول آخر الرجال المحترمين
للكابتن عبده صالح الوحش مكانه رفيعة لدي كل من تعامل معه، ويقول عنه علي أبوجريشة: مش عايز اقول انه آخر الرجال المحترمين، لكنه قدوة ومثل أعلي، جدع لأبعد الحدود، صادق مع نفسه وكل من حوله، استفدت منه كثيرا ،دربنا في المنتخب فلم نلحظ يوما انه انحاز للاهلي ولاعبيه، بل هو كان صاحب قرار إعادة رضا للاسماعيلي وتحدث مع مختار التتش وقتها، احتراما لجماهير الاسماعيلي، الكابتن الوحش نموذج للرياضي المحترم والمدرب المحترف والاداري الجاد، الله يرحمه.
صلاح حسب الله ..
عمرك شفت واحد ليس له أعداء
المهندس صلاح حسب الله رئيس الاسماعيلي الاسبق له عند علي أبوجريشة مكانة رفيعة ويقول: عمرك شفت واحد ليس له اعداء، هو المهندس صلاح، لم يقصر في عمله، كان يجلس مع البسطاء في الاسماعيلية للاستماع إليهم، لم يختلف معه أو عليه احد، خدم النادي كثيرا، حتي وهو رئيس شركة المقاولون لم يتغير ولم يتأخر عن الاسماعيلي، والده كان أزهريا الشيخ علي حسب الله وتربي جيدا، كان يمتاز بحكمته وعقلانيته وأدبه الشديد والهدوء وحسن التصرف.. ربنا يديله الصحة.
ماجد سامي ..
يشهد عليه شق التعبان!
فعلا، شاب مصري يفرح، هكذا وصف علي أبوجريشه المهندس ماجد سامي وقال: يشهد عليه شق التعبان، هذه المنطقة الجبلية التي حولها إلي ناد رياضي أصبح له 9 فروع تقريبا، وعمل اسم وادي دجلة، ماجد شاب صغير السن لكنه كبير في طموحه ومجازف، وله رؤية ولذلك دخل في مجالات غير مطروقة، وعمل ناديا في اوروبا، وقاد تجربة وادي دجلة بطموح كبير ومتجدد كل فترة، يذكرني بالمعلم عثمان احمد عثمان الذي بني صرحا رياضيا عملاقا في الجبل الاخضر وهو نادي المقاولون .ماجد سامي نموذج للشباب المصري المفرح بجد.
حسني عبدربه ..
كنت خايف أنساه
قرب النهاية تحدث علي أبوجريشة عن حسني عبدربه نجم وكابتن الاسماعيلي الحالي وقال: كنت خايف انساه في زحمة الناس الكبار، والقدامي، لأن حسني نجم بمعني الكلمة، عنده إحساس قوي بالاسماعيلي وجماهيره، اعطي كثيرا، ورفض اغراءات أكثر للانتقال لأي ناد، ولما وافق النادي علي إعارته للخليج كنت في المجلس وهو وافق ولم يشترط أي مقابل ووفر للنادي الكثير، ابعدته الاصابة لفترات، لكنه عاد، وعنده شخصية قيادية ورغبة في تقديم كل شيء للنادي، اتمني ان يوفق في هذه الظروف الصعبة في قيادة هذا الجيل الجديد من اللاعبين.