ناقش مجلس الشعب في جلسته امس برئاسة د .فتحي سرور رئيس المجلس بيان لجنة الشئون العربية والذي اكد رفضه ان ينصب الكونجرس الامريكي نفسه مسئولا عن أمن العالم وان يغتصب عباءة الاممالمتحدة ويناقش بجرأة يحسد عليها شئونا داخلية ليست من شأنه بدعاوي زائفة عن الحريات وحماية الاقليات الدينية في مصر والعراق. واكد سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية اثناء القائه البيان ان اقباط مصر ومسلميها نسيج وطني واحد لا اغلبية فيه ولا اقلية وستظل مصر محصنة علي مر التاريخ ضد الفتنة والطائفية ومحاولات الفرقة والوقيعة. واضاف: نقول لأعضاء الكونجرس ولجنة الحريات الدينية ان اياديكم والادارة الامريكية السابقة ملطخة بدماء العراقيين ومصر ليست كأي بلد آخر واي محاولة لاختراق وحدتها وامنها محكوم عليها بالفشل.. وتساءل: اين كان الكونجرس اثناء الاعتداءات الاسرائيلية علي غزة واثناء اقتحام كنيسة المهد في بيت لحم واشاد بموقف الكنيسة المصرية الذي يعتبر ابلغ رد علي كل الاطراف الاجنبية التي تحاول اقتحام نفسها في الشأن الداخلي المصري لتأجيج الفتن. وأكد د. مفيد شهاب انه عندما يتعلق الامر بقضايا تمس الامن المصري والقومي لا يمكن ان يكون هناك اختلافات بين الحكومة ونواب الشعب او بين النواب وانفسهم فنكون جميعا علي قلب رجل واحد ندافع عن امننا القومي. واشار الي ما اكده الرئيس مبارك خلال عيد الشرطة من ان زمن الوصاية والتدخل الاجنبي ذهب الي غير رجعة.. وقال نحن اولي منكم بأقباطنا وشعبنا. ولفت د. شهاب الي ان مباديء مصر في تعاملها مع الدول يتفق تماما مع ميثاق الاممالمتحدة الذي لا يسوغ تدخل الاممالمتحدة في الشئون الداخلية لأي دولة ومصر اكثر الدول التزاما بهذه المباديء. وقال انه لا الاممالمتحدة ولا اي دولة تملك حق التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة اخري.. وهذا التدخل هو امر مرفوض تماما من المجتمع الدولي.. وقال انه في الماضي كان التدخل في شئون الدول كان بحجة دفع مستوي هذه الدول ولكن لم يؤد هذا إلا لتخلفها وذلك في عصور الاحتلال اما الآن فالتدخل في شئون الدول كان يتم تحت ذريعة نشر الديمقراطية ولكن يكفي ان ننظر لما يجري في العراق وافغانسان وغيرهما من الدول التي تعاني اشد المعاناة من هذه التدخلات. واضاف انه قد يعتقد البعض انه في عصر العولمة يكون مباحا التدخل في شئون الدول الاخري ولكن هذا مفهوم خطأ لأن العولمة تعني التعاون والانفتاح في التجارة والصناعة والثقافة والتقارب ولكن لا يمكن ان تعني ابدا التدخل في الشئون الداخلية للدول.. واوضح شهاب ان البيان صدر في اطار اجتماع تم تنظيمه في اطار لجنة حقوق الانسان بالكونجرس الامريكي ومن حرك التنظيم لهذه الجلسة نائب امريكي من اكثر المناوئين لمصر ويحاول استغلال هذه القضايا ضد مصر ويسعي لتحريك الكونجرس دائما ضد مصر خاصة في مجال الحريات الدينية ولكنه لا يجد من يستمع له ابدا من زملائه. وقال ان المناقشات في اللجنة التي دعا اليها عدد من المناوئين لمصر وحملت العديد من المغالطات والافتراءات ضد مصر. واكد د. شهاب ان الكنيسة القبطية اعلنت بوضوح رفض الاستقواء بالخارج او طرح اي قضية خارج الاطار الوطني مؤكدة انها ترحب بالحل المصري الخالص لأي شأن داخلي داخل البيت المصري.