أتهمت لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب الكونجرس الأمريكى بأنه يحاول تنصيب نفسه مسئولا عن أمن العالم وأن يغتصب عباءة الأممالمتحدة فيناقش بجرأة يحسد عليها شئونا داخلية هى ليست من شأنه بدعاوى زائفة عن الحريات وحماية الاقليات الدينية فى مصر والعراق . وتأتي تصريحات لجنة الشئون العربية بعد انتقاد الرئيس مبارك للمطالبات بتدويل قضية الاقباط وحمايتهم في مصر وأتهمت اللجنة فى البيان الذى ألقاه اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية أمام مجلس الشعب صباح اليوم أعضاء الكونجرس الأمريكى ولجنة الحريات الدينية بأن " أياديكم والإدارة الأمريكية السابقة ملطخة بدماء العراقيين ، فلقد غزوتم العراق بذرائع خادعة ومضللة ، ودمرتم بنيتها وأشعلتم فيها نار الفتنة والطائفية ومزقتم نسيج شعبه وراح ضحية غزوكم هذا أكثر من مليون شهيد وجعلتم من العراق معقلا للإرهاب والإرهابيين وتنظيم القاعدة الذى راح يسفك دماء العراقيين مسيحيين ومسلمين حتى طال دور العبادة من الكنائس والمساجد بحوادث إرهابية دنيئة وذهبتم بمجلسكم هذا إلى حد اقتراح تقسيم العراق إلى دويلات ثلاث قال الجمال أؤكد هنا أن مصر ليست كأى بلد آخر وأن أى محاولة لاختراق وحدتها وأمنها محكوم عليها بالفشل وتسآءل الجمال وأين كنتم أيها السادة إزاء الاعتداءات الإسرائيلية السافرة والمستمرة على المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية فى الأراضى المحتلة "فى اقتحام كنيسة المهد فى بيت لحم – فى حرق نسخ من الإنجيل الكتاب المقدس – فى الإساءة للسيدة مريم العذراء والإساءة للسيد المسيح عليه السلام " . أين انتم من بيت المقدس الذى يئن من وطأة الاحتلال العنصرى الصهيونى واقتحامات المسجد الأقصى والمصلين فيه – وسرقة التراث الدينى . وقال الجمال "لقد كان موقف الكنيسة المصرية الرافض لما دار بجلسة الكونجرس يمثل أبلغ رد على كل الأطراف الأجنبية التى تحاول إقحام نفسها فى الشأن الداخلى المصرى لتأجيج الفتن خدمة لمصالح وأجندات خاصة . وأعتبر الجمال إن نواب الشعب المصرى ليؤكدون على أن حماية النسيج الوطنى لشعب مصر بأقباطه ومسلميه والحفاظ على أمن ووحدة المصريين جميعا دون تمييز من صميم أمننا القومى وشئوننا الداخلية ويرفضون أى تدخل فيه سواء من الكونجرس الأمريكى او من أى دولة أو منظمة دولية . وأضاف الجمال وكما صرح السيد رئيس الجمهورية فى خطابه بالأمس إبان الاحتفال بعيد الشرطة بكل قوة ووضوح وحسم، إن زمن الوصاية والحماية الاجنبية قد ولى إلى غير رجعة. وأختم قائلا وكما وعد القائد والزعيم فى كلمته التى أعقبت الحادث الإرهابى على الكنيسة بأننا سنقطع رأس الإرهاب وسنلاحق مرتكبى هذا الحادث الدنئ ومخططيه والمتورطين فيه . ها هى أجهزة الأمن المصرية تعطى درسا جديدا فى فنون البحث الدءوب وكشف غموض الحوادث الإرهابية المجهلة وضبط مرتكبيها فى أسرع وقت ممكن وكشف أبعادها، وتؤكد يوما بعد يوم أنها قادرة على حماية أمن هذا الوطن ومكتسباته وأبنائه أقباط ومسلمين غير عابئة بما تقدمه من شهداء أبرار ضباطا وجنودا قدموا ويقدمون أرواحهم الزاكية بنفس راضية فداء للرسالة والوطن.