لم يكن الاستقرار الأمني في الشارع المصري إلا نتاج شهداء سقطوا من رجال الشرطة ضحوا بارواحهم من أجل عودة الأمان إلي الوطن. عام واحد فقط.. عاد فيه الامن الغائب منذ سنوات شهدت فيها البلاد حوادث وجرائم القتل والخطف والسرقة والسطو المسلح التي انتشرت كالوباء فضلا عن الارهاب الذي ارادت به الجماعة اسقاط البلاد.. عام وقفت فيه الداخلية علي قدميها ليعود الامن للوطن والمواطن لكن بدماء وتضحيات الشهداء والمصابين ليقطع الجميع علي نفسه عهدا لمواجهة تلك التحديات وتبقي الأرقام هي الشاهد علي حجم ما تحقق، نجاحات كبيرة فلقد نجح رجال الشرطة خلال تلك الفترة في تحقيق نجاحات غير مسبوقة، سواء علي مستوي الأمن السياسي، أو الأمن الجنائي، ولكن تلك النجاحات تحققت بدماء وأرواح 440 شهيدا من رجال الشرطة⊇ ضموا⊇ 100ضابط، و191 فرد شرطة، و13 خفيرا، و134 مجندا، و4 موظفين مدنيين، فضلا عن المصابين منهم، والذين بلغ عددهم 3887 مصابا، من بينهم 1055 خلال العمليات الارهابية وأحداث العنف، و2832 خلال مكافحة الانشطة الاجرامية.. فعلي صعيد⊇ الأمن السياسي نجد تراجعا⊇ ملحوظا في معدل العمليات الارهابية، والذي جاء من خلال اعتماد الأجهزة الأمنية علي توجيه العديد من الضربات الاستباقية الموجعة للعناصر الارهابية واحباط مخططاتها، بالإضافة إلي الحرب الشرسة التي بدأتها لتصفية البؤر الارهابية علي مستوي الجمهورية.و نجحت الأجهزة الأمنية خلال العام الأول من حكم الرئيس السيسي في ضبط 254 خلية ارهابية ولجنة نوعية، ضمت 1671 عنصرا ارهابيا وعناصر من اللجان النوعية التابعة لتنظيم الاخوان الارهابي والتنظيمات الموالية له، وبحوزتهم العديد من الأسلحة النارية والذخائر، والعبوات الناسفة المعدة للتفجير، وكميات كبيرة من المواد الكيميائية والأدوات التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، اعترفوا بتورطهم في ارتكاب عدد من الوقائع الإرهابية والأعمال التخريبية التي استهدفت التأثير سلبا علي مقومات الاقتصاد المصري، من خلال تفجير بعض أبراج الضغط العالي، ومحطات الكهرباء ومياه الشرب، واضرام النيران بسيارات الخدمة العامة وسيارات رجال الشرطة والقضاة.. كما أسفرت الجهود عن مقتل 30 من أخطر العناصر الارهابية في مواجهات مع قوات الأمن، من بينهم قائد تنظيم ∩تنظيم أجناد مصر∪، الإرهابي همام محمد أحمد علي عطية.. كما نجح رجال الحماية المدنية في التعامل مع 1698 بلاغا بالاشتباه في وجود مفرقعات؛ وتمكنوا من ابطال مفعول 744 عبوة متفجرة، بينما تبين سلبية 914 بلاغا... وكلنا لا ننسي مشهد استشهاد النقيب ضياء فتوح خبير المفرقعات بالجيزة، والذي أدمي قلب كل أم وزوجة بل ورجل أيضا، بعد ان استشهد أثناء محاولته ابطال مفعول عبوة ناسفة زرعت بمحيط قسم شرطة الطالبية بالجيزة. التشكيلات العصابية أما علي صعيد الأمن الجنائي، فقد نجحت الأجهزة الأمنية في مجال استهداف البؤر الاجرامية التي تؤوي العناصر شديدة الخطورة حيث تم مداهمة 2869 بؤرة اجرامية، ضبط خلالها 38 ألفا و418 متهما، وفي مجال ضبط التشكيلات العصابية عن ضبط 1730 تشكيلا عصابيا ضموا 5 الاف و203 متهمين، اعترفوا بارتكابهم 5867 واقعة سرقة، وفي مجال ضبط المتهمين في قضايا الجنايات والسرقات تم كشف غموض 1719 قتل عمد، و1121 سرقة بالإكراه، و213 خطف، و454 حرق عمد، و458 هتك عرض، و123 اغتصاب، و3069 سرقة مساكن، و1965 سرقة متاجر، بالإضافة إلي إعادة 8119 سيارة مبلغ بسرقتها. وكان من أبرز الملفات التي حرص اللواء عبدالغفار علي التعامل معها مشكلة المرور.. حيث بدأ في تطوير المنظومة المرورية من خلال التوسع في تركيب الاشارات الضوئية الإليكترونية في عدد من الميادين والشوارع الهامة في القاهرة الكبري، تمهيدا لتعميمها بباقي محافظات الجمهورية؛ حيث كانت البداية بمنطقة وسط البلد، وبدأ بالفعل تأثيرها الايجابي ينعكس علي حركة المرور، في الوقت الذي تمكنت فيه إدارات المرور علي مستوي الجمهورية من ضبط 7 ملايين و276 ألفا و689 مخالفة مرورية متنوعة. وقام الوزير بتكليف قطاع حقوق الانسان بالوزارة⊇ بتوفير 100 مقعد متحرك وتوزيعهم علي مختلف أقسام ومراكز الشرطة لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك انشاء عنابر لأول مرة لذوي الاحتياجات الخاصة المحكوم عليهم بالسجون، وتوفير مقاعد متحركة وأطراف صناعية لمن يحتاج منهم، علي أن يصطحبها معه عقب انتهائه من قضاء فترة العقوبة، وحرص وزير الداخلية علي انشاء عدد من الآليات للتواصل المباشر مع المواطن حيث تم انشاء (الخدمة الصوتية) للرد علي كافة استفسارات المواطنين.