لعبة «الكراسي الموسيقية» لرؤساء الأحياء تفجر المفاجآت

«البساتين» يغرق في القمامة.. ورئيس حي وسط: سأنقل تجربتي الناجحة

قمامة الدرب الأحمر التى أقالت رئيس الحى .. وفى الاطار صورة لمستند يبين هبوط أداء شركة النظافة
نائب المنطقة الغربية يفتح النار: المحافظ رفض دعمنا.. يعلم ما نعاني منه ولا يحرك ساكناً
أطاحت أكوام القمامة برئيس حي وسط القاهرة، وطلب رئيس الوزراء خلال جولته المفاجئة تعيين رئيس حي بديل يتمتع بكفاءة عالية.. ووقع اختيار المحافظ علي رئيس حي البساتين ليتولي المهمة. وفي اول تصريح له اكد رئيس الحي الجديد انه سينقل تجربته الناجحة في البساتين إلي وسط القاهرة.
انتقلت «الأخبار» إلي حي البساتين لترصد التجربة الناجحة التي سيتم نقلها لحي وسط، لكن المفاجأة التي كانت في انتظارنا ان الحال في حي البساتين لا يختلف كثيرا، فأكوام القمامة تنتشر في شوارعه الرئيسية وسط استياء المواطنين الذين اكدوا ان القمامة لا تجد من يرفعها، وهو ما يضطرهم إلي حرقها، وهكذا يصبح المثل الشعبي حاضرا: «جبتك يا عبد المعين تعني .. لقيتك يا عبدالمعين عاوز تتعان».
انتقلنا إلي منطقة وسط القاهرة لرصد الوضع فوجدنا الوضع غاية في الخطورة: اكوام القمامة تنتشر ايضا بطول وعرض شوارع وسط القاهرة وبجانب الاماكن الاثرية مثل الحسين والدرب الاحمر وعندما سألنا عن السبب وراء انتشار اكوام القمامة قال احد العاملين في جمعها انه لا توجد معدات ولا اعداد مناسبة من العمال.
من جانبه قال اللواء محمد ايمن عبدالتواب نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية: طلبنا اكثر من مرة من محافظ القاهرة دعما قدره 50 ألف جنيه لرفع المخلفات في احياء المنطقة الغربية لكنه رفض الدعم وقام بدعم المنطقة الشمالية مضيفا انه تم تقديم مذكرة بالوضع في احياء المنطقة الغربية توضح النقص في اعداد العمال والصناديق المخصصة لجمع القمامة والاعطال التي تحدث بسيارات القمامة بالاضافة إلي صعوبة الاتصال بالشركة المسئولة عن النظافة وعدم وجود مسئول يمكن الرجوع اليه عند ظهور اي مشكلة في العمل ولا احد يستجيب.
واكد ان محافظ القاهرة يعلم تماما ما تعاني منه المنطقة الغربية وتحديدا حي وسط القاهرة والوايلي من نقص خدمات ولا يحرك ساكنا.. واضاف ان رئيس حي وسط لا يملك التصرف وحده لجمع القمامة فهو مسلوب الصلاحيات من حيث قلة الدعم المادي.