القمامة تحاصر سكان البساتين ودار السلام بعد أن ألغت هيئة النظافة تراخيص الزبالين

وسط أكوام القمامة التى تزيد يوماً بعد آخر، قضى سكان حيى البساتين ودار السلام 15 يوماً بعد قرار رئيس هيئة النظافة بالقاهرة وقف تراخيص عدد كبير من متعهدى جمع القمامة بالمنطقتين دون إيجاد بديل لهم، مما اضطر الأهالى لإلقاء مخلفاتهم فى الشوارع الجانبية، أو استدعاء عربات الكارو لحمل القمامة وإلقائها فى مناطق بعيدة عن مساكنهم.
أكد عدد من السكان وأصحاب المحال التجارية فى المنطقتين أنهم فوجئوا بعدم مرور «الزبالين» عليهم لحمل القمامة منذ النصف الأخير من شهر رمضان، أو قبل العيد، وحتى الآن، مما اضطرهم لإلقاء القمامة فى الشوارع، وأعربوا عن خوفهم من انتشار الأمراض بين أبنائهم فى ظل هذه الأجواء غير الصحية، مؤكدين أنهم يدفعون رسوم النظافة على فاتورة الكهرباء دون أن يحصلوا على الخدمة.
وأكد عدد من متعهدى جمع القمامة بالبساتين ودار السلام إنهم فوجئوا بقرار رئيس هيئة النظافة بالقاهرة بوقف تراخيصهم دون إبداء أى أسباب. وقال عطية فرنسيس، متعهد فى شارع الفيوم بالبساتين، إنه وزملاءه تقدموا بشكاوى عديدة لرئيس الهيئة ومحافظ القاهرة لكن دون جدوى، مضيفاً أن هذا القرار يعرضه و12 عاملاً معه للتشريد، خاصة أنهم جميعاً ينفقون على أسر كبيرة ولا بديل لهم عن هذه المهنة. وأبدى محمد عبدالمنعم، متعهد بمنطقة بئر أم سلطان، قلقه الشديد من وقف تراخيص عمل المتعهدين، مما سيعرضه للسجن بسبب عجزه عن دفع أقساط السيارة الخاصة برفع القمامة.
وأكد اللواء علاء الدين عبدالعزيز، رئيس حى دار السلام، أن المتعهدين الذين تم فسخ عقودهم فى الحى 5 فقط، بسبب ورود أكثر من 10 آلاف شكوى من سكان المنطقة لعدم مرور جامعى القمامة على منازلهم لأكثر من 20 يوماً.
وقال «عبدالعزيز» إنه رفع تقريراً لرئيس هيئة نظافة القاهرة يفيد بعدم التزام المتعهدين بشروط العقود المبرمة معهم، رغم إنذارهم أكثر من مرة، مضيفاً أن الغرامات التى توقعها الهيئة عليهم لا تؤثر فيهم، لأنهم يحصلون على مبالغ شهرية من جميع السكان، وأشار إلى أن الحى يضطر لإخراج 200 طن من القمامة يومياً بالإمكانيات المتاحة حالياً، وأن الهيئة ستتعاقد مع متعهدين جدد خلال يومين لحل الأزمة.
واتفق عادل عباس، رئيس حى البساتين، مع عبدالعزيز، مؤكداً أن وحدة الرصد البيئى بالحى أيدت بالتقارير والصور سوء حالة الحى بسبب تراكم القمامة، مما أدى لفسخ عقود المتعهدين، الذين تم تحذيرهم أكثر من مرة ولم يستجيبوا.