خلى عندك إحساس وارمى زبالتك فى شارع تانى».. لافتة لخّص فيها سكان شارع الميثاق فى حى دار السلام معاناتهم، فهى بالنسبة لهم أقصى وآخر آمالهم، يحاولون من خلالها إثناء المواطنين عن إلقاء القمامة فى شارعهم الذى تحول إلى «مقلب كبير» منذ ما يقرب من خمسة أشهر، دون أى تدخل - حسب تأكيد السكان - من مسؤولى الحى. فى فبراير الماضى، رصدت «المصرى اليوم»، ضمن حملتها «من أجل مصر نظيفة»، انتشار وحرق القمامة فى شارعى الميثاق وبير أم سلطان فى دار السلام، ورغم مرور ما يزيد على 5 أشهر، لايزال الوضع كما هو، بل زادت أكوام القمامة داخل نفق بير أم سلطان، مما أدى إلى نشوب حريق هائل فى النفق تسبب فى إتلاف كابلات الكهرباء. المشهد لم يقتصر على ذلك فحسب، وإنما تطور إلى ما يمكن وصفه ب«الكارثة»، التى تهدد البنية الأساسية، نتيجة تكرار الحرائق أسفل الكوبرى الدائرى، مما أثر على الخرسانة الخاصة بالكوبرى، وأدى إلى سقوط أجزاء منها - حسب تأكيد السكان - يتم إصلاحها حالياً. وقال الأهالى: «الأمر بدأ بتخصيص منطقة صغيرة مملوكة للأوقاف، لتجميع القمامة فيها بعد أن كانت حدائق خضراء، ولكن مع غياب أى رقابة تمت سرقة أسوار الحدائق التى تقع خلف هذه المنطقة وتحولت إلى مقلب قمامة». وأضافوا: «تحولت بعض الشوارع إلى مناطق للتجمعات، مما أدى إلى إغلاقها تماماً، على يد البلطجية الذين يلقون ما تحمله عرباتهم الكارو بالقوة، وذلك بالاتفاق مع بعض المسؤولين عن المنطقة، من خلال الحصول على الإتاوات». وتابع الأهالى: «ازداد الأمر سوءا مع غياب حاويات القمامة التابعة لهيئة النظافة، حيث أصبحت تلك التجمعات أوكاراً لتداول المخدرات ليلاً». فى المقابل، نفى الدكتور عواد أحمد، سكرتير عام رئيس حى دار السلام والبساتين، معرفته بما يحدث فى نفق بير أم سلطان نتيجة انتشار القمامة، مؤكدًا أن هذا الأمر مسؤولية هيئة النظافة والتجميل.