يأتي احتفالنا هذا العام بعيد الشرطة ومرور 95 عاما علي انتصارات بلا حدود تأكيدا جديدا علي أن حراس الجبهة الداخلية لهم ملاحم عظيمة لا تستوعبها السجلات الكبري لانها تفوق في معانيها ومضامينها ما لا يتخيله بشر.. فلقد صمد رجال الشرطة بمختلف رتبهم طيلة هذا التايخ منذ يوم الجمعة 52 يناير 2591 في معركة الاسماعيلية وحتي الآن ليؤكدوا للعالم اجمع ان دماءهم فداء مصر وانهم حريصون كل الحرص علي تحقيق الامن والاستقرار لدعم خطوات التنمية والرفاهية التي يقودها الرئيس مبارك من اجلنا جميعا.. واستكمال مسيرة التنمية التي ستظل فيها طموحات المصريين فوق محاولات اثارة الفتنة الطائفية وزعزعة النسيج الاجتماعي اضافة الي الاسراع بمعدلات التطور والديمقراطية الحقيقية التي بها اصبحت مصر قبلة كل ساع الي الاستثمار.. فبهذه الانتصارات يتزايد التلاحم بين قوي الشعب التي هي هدف الشرطة وتتعاون جميع مؤسساتها من اجل مصر كلها. واذا كانت محافظة الاسماعيلية قد جعلت 52 يناير عيدا وطنيا لها.. فإنه بمرور السنين يتعمق هذا العيد لتحتفل به مصر كلها وتجعله يوما للكرامة عيدا مجيدا لكل مصري ونتذكر فيه أبناء مصر كلها الذين سطروا بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة صفحة خالدة من صفحات التاريخ المصري .. صراحة انها مسيرة تاريخ طويل مضيء ومدرسة الرجال التي يفتخر بها كل وطني محب لمصر.. لهذا فان تفاعل الحوار بين الشرطة والشعب لمواجهة التحديات واحباط أية محاولات للمساس بأمن مصر ووحدتها الوطنية تحقق نتائجها.. وهذا لم يأت من فراغ بل هو امتداد أصيل لبطولات الشرطة في الاسماعيلية واعترافات تاريخية في ذاكرة مصر المعاصرة والموسوعات العالمية بأن الشرطي المصري هو ابن الشعب وهو موجود من اجل خدمته والدفاع عن مصالحه لهذا يقف الشعب وجموعه دائما مع الشرطة من اجل حراسة المسيرة. ان احتفالنا بعيد الشرطة يعطي تأكيدا مهما علي التلاحم بين الشرطة والشعب ويظهر ذلك جليا وقت التعرض للمحن.. وفي هذا الاطار يأتي الكشف السريع عن مرتكب الحادث الارهابي بكنيسة القديسين بالاسكندرية في احتفالنا باعياد الميلاد المجيدة الذي كشف عنه حبيب العادلي وزير الداخلية أمس تأكيدا جديدا علي الجهد المبذول لحماية الامن والاستقرار.. اعتقد ان توجيهات الوزير لكل افراد الشرطة بحسن المعاملة داخل الأقسام وخارجها قد رسمت البسمة علي شفاه الجميع.. تعالوا نتعاون مع جهاز الشرطة في الشوارع والمرافق والمنشآت لندعم المسيرة الكبيرة فهم في خدمة الشعب.. والشعب في خدمة الوطن آن الأوان لاستكمال اجراءات التطوير والتحديث لجهاز الشرطة وتزويده بكل الاجهزة الحديثة والتوجه نحو الارتقاء بعمليات التحديث وصولا بها الي ارقي المستويات العالمية.. تحية خالصة لكل افراد جهاز الشرطة في عيدهم.. عيد كل مصري فنحن معا من اجل مزيد من الاستقرار والتنمية والمواطنة والولاء والانتماء.