مع انطلاق بطولة كوباأمريكا لكرة القدم في الثانية والنصف فجر اليوم الجمعة بمباراة تشيليوالأكوادور علي الملعب الوطني بتشيلي تجتذب البطولة التي تستمر حتي 4 يوليو القادم أنظار العالم واهتمام جماهير الكرة الأرضية كلها. يشارك في البطولة 12 منتخبا من قارة أمريكا الجنوبية. تضم البطولة 10 منتخبات من أمريكا الجنوبية إضافة للمكسيك وجامايكا من اتحاد دول أمريكا الشمالية والوسطي والكاريبي (الكونكاكاف)، ويصعد الأول والثاني في المجموعات الثلاث إلي دور الثمانية إضافة لأفضل فريقين من أصحاب المركز الثالث، علي أن تقام في ثماني مدن وتستضيف العاصمة سانتياجو المباراة النهائية. في البداية نجد 99 عاما مضت علي أول صافرة شهدتها بطولة كوباأمريكا في بيونس آيرس، ومن وقتها باتت البطولة عنوانا لتألق لاعبي أمريكا اللاتينية، وظهور مواهب جديدة علي الساحة الكروية حيث توجت تشيلي وقتها باللقب وهو الوحيد في تاريخها، أي أنها تستضيف النسخة ال44 من البطولة علي أمل رفع الكأس مرة أخري بعد قرن تقريبا، ويلتقي لاروخا في افتتاح مباريات البطولة مع الإكوادور في ملعب تشيلي الوطني. تملك تشيلي فرصة مميزة لحصد اللقب، مع تشكيلة من ألمع النجوم وعلي رأسهم أرتورو فيدال وألكسيس سانشيز، وهما من لاعبي النخبة في أوروبا، أضف إليهما حارس برشلونة كلاوديو برافو.. ويستطيع الفريق اللعب بطريقة 3-4-1-2 والتبديل إلي 4-3-3 ودائما يضغط بشدة كبيرة. بدأت تشيلي بالتحسن عندما استلم الأرجنتيني مارسيلو بيلسا زمام تدريبها في 2007 وحتي 2011، قبل أن يعزز المدرب الحالي الأرجنتيني الآخر خورخي سامباولي ثقة الفريق بنفسه، ويقترب من إزاحة البرازيل في الدور ال16 لمونديال البرازيل الأخير. يأمل المنتخب البرازيلي، أحد المرشحين الاثنين مع الأرجنتين للفوز باللقب، بنسيان ذكريات هزيمة ال7-1 من ألمانيا في الدور قبل النهائي للمونديال، خصوصا أن الفريق كان محاطا بفقاعة أنه الأوفر حظا للتتويج باللقب السادس في كأس العالم. فاز راقصو السامبا تحت قيادة المدرب الجديد دونجا، في آخر 9 مباريات واهتزت شباك البرازيل مرتين فقط في هذه المباريات وتغلبت علي الأرجنتينوتشيلي وكولومبيا وفرنسا.. وأبقي دونجا علي تشكيلة 4-2-3-1 و4-2-2-2 للفريق، مع حذر دفاعي أكبر، تمثل بعودة ميرندا إلي الخلف جنبا إلي ديفيد لويز وتياجو سيلفا..ويقود نيمار هجوم البرازيل بعدما ساعد برشلونة علي التتويج بالثلاثية الموسم المنصرم، وإذا سارت النتائج كما هو متوقع في دور المجموعات ستتقابل البرازيل في قبل النهائي مع الأرجنتين التي يقودها ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الآخر. تتطلع الأرجنتين لأول لقب كبير لها منذ فوزها بكوباأمريكا قبل 22 عاما، وخصوصا بعد هزيمتها في نهائي المونديال أمام ألمانيا، إضافة لهزيمتها أمام البرازيل في المباراة النهائية لكوباأمريكا عامي 2004 و2007. وفي النسخة الماضية علي أرضها عام 2011 خسرت الأرجنتين بطلة أمريكا الجنوبية 14 مرة في دور الثمانية بركلات الترجيح أمام أوروجواي التي نالت اللقب في النهاية. وستتقابل الارجنتين مجددا مع أوروجواي في المجموعة الثانية التي تضم أيضا باراجواي وصيفة بطلة أمريكا الجنوبية. وميسي هو أبرز لاعبي الأرجنتين بلا منازع، ويتعهد النجم الارجنتيني بكسر حرمان التانجو من التتويج 22 عاما والفوز بالبطولة ويعيش الأرجنتينيون حالة يرثي لها مع نوعية اللاعبين هذه لكن من دون ألقاب، خصوصا أنهم توجوا بكأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) في 2005.