أكد الشيخ صالح بن محمد آل طالب امام وخطيب المسجد الحرام ان روح الانسان وديعة الله، واعظم الأثم ان يعتدي احد علي ذلك البنيان، وحذر في خطبة الجمعة من الاقدام علي الانتحار او إلقاء النفس في المهالك مشيرا الي ان من يقتل نفسه منتحرا فإن مصيره النار. وطالب المكروب باللجوء الي الله والايمان بالقضاء والقدر وبحث ظاهرة الانتحار، وأسبابها ومهالجتها. وقال إن النصوص توالت لتحفظ للإنسان دمه وتحترم روحه وحقه في الحياة مسلماً كان أم كافرا. وحذر إمام وخطيب المسجد الحرام من الاعتداء علي النفس أو أن يزهق شخص روحه فهي وديعة الله وملكه ليس لصاحبها إلا حراستها فمن حاول الاعتداء علي نفسه ولم يمت عوقب وإن مات فوعيده في الآخره شديد.مشيراً إلي أن الانتحار والإلقاء بالنفس في الهلاك جريمة والاعتداء تجاه الفطرة الإنسانية والدين ودعا المكروبين فقال من خاف شيئاً أو أصابه بلاء أو نزلت به محنة اذا اشتدت عليه كربة فلا يجوز أبداً أن يقتل نفسه فإن فعل فإن مصيره إلي النار، مشيرا إلي أن بروز ظاهرة الانتحار تستلزم من أرباب التربية والمصلحين وقفة جادة اتجاه أصحابها وأسبابها ومؤججاتها من ضعف الدين والانحراف والبطالة وتعاطي المسكرات والمخدرات ومثيرات الضغوط الإنسانية في الحياة. وطالب بمعالجة كل ما يؤدي إلي الإحباط وكل ما يربي النفوس علي الإيمان بالله والاعتصام به وما يؤدي إلي الطمأنينة بالله ولا يكون ذلك إلا بالتزكية بالإيمان. وربط الأمر بالتقوي لأنه بغير التقوي لا تقوم شريعة ولا يفلح قانون، مشير إلي أنه ما أكثر الأمراض النفسية والفكرية التي تظهر أو تخفي في سلوك الأفراد وقد شرعت سلوكيات وعبادات منوعة يستشفي بها الذين يستنشدون العافية والذين يستأثرون حياة الشرف والسلم فلا يبسطون أيديهم بالأذي ولا يلفون في دم أو عرض أو مال داعياً فضيلته إلي قتل القاتل ولا مساغ للجدال عنه والقصاص فالنفس والأطراف شريعة قديمة عادلة حكيمة وكانت الشريعة حازمة في حماية النفس بلا تهاون ولا تساهل.