قال قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج كسار إن القوات الأمنية ومقاتلي العشائر والحشد الشعبي استعادوا مناطق تقع جنوب الرمادي من أيدي مسلحي «داعش». وأكد كسار أن هذه القوات تتقدم باتجاه الرمادي مركز المحافظة من الجهة الشرقية، وتحديدا من منطقة الخالدية شرق الرمادي وهناك معارك تدور مع تنظيم «داعش» وتحديدا في مناطق المضيق وجويبة والبوفهد التي تبعد عن مركز الرمادي 7 كيلومترات. وأضاف كسار أن القوات الأمنية والحشد الشعبي تخوض معارك في المحور الغربي للرمادي وتحديدا في منطقة الكيلو 35 باتجاه مركز المدينة ومنطقة التأميم ومنطقة الخمسة كيلو ومنطقة السبعة كيلو من دون تحقيق تقدم بسبب ضراوة المعارك مع مسلحي التنظيم. وأعلنت وزارة الصحة العراقية أمس أن السلطات انتشلت 470 جثة من المقابر الجماعية التي تم العثور عليها علي مشارف تكريت شمال البلاد حيث يتهم تنظيم «داعش» بقتل العديد من المجندين. وقالت وزيرة الصحة العراقية عديلة حمود في مؤتمر صحفي في بغداد أمس: «لقد قمنا بانتشال جثث الشهداء ال470 من موقع سبايكر» في إشارة إلي القاعدة العسكرية القريبة من تكريت حيث اعتقل قرابة 1700 مجند وغالبيتهم من الشيعة في الأيام الأولي لهجوم «داعش» علي شمال العراق في يونيو 2014. وكانت السلطات العراقية قد بدأت بتفتيش المنطقة بحثا عن مقابر جماعية بعد أن استعادت السيطرة علي تكريت في 31 مارس الماضي. من جهة أخري، قالت القوات الأمنية العراقية إنها غيرت الاسم الذي أطلقته علي عملياتها ضد مسلحي «داعش» في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، في الوقت الذي تحقق فيه بعض التقدم في استعادة مدينة الرمادي من أيدي مسلحي التنظيم. وقالت مصادر مقربة من الحشد الشعبي في العراق إن قيادته قررت تغيير اسم العمليات التي تقوم بها ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في محافظتي صلاح الدين والأنبار ليصبح «لبيك يا عراق» بدلا من «لبيك يا حسين». ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء العراقي سعد الحديثي قوله إن «القيادة العامة للقوات المسلحة قررت إطلاق تسمية (لبيك يا عراق) علي عمليات تحرير الأنبار التي انطلقت الثلاثاء». وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد انتقدت مسمي العملية مشيرة إلي أنه قد يحمل إشارة طائفية في الأنبار.