الرحمة بالحيوان نعمة يمنحها الله لأصحاب القلوب الرحيمة ومن يحسن استغلالها فجزاؤه عند المولي الجنة والعكس صحيح، فقد دخلت امرأة النار في هرة حبستها فلا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ودخل رجل الجنة في كلب سقاه في يوم شديد الحرارة. وسعيا إلي سلوك طريق الجنة سخرت هذه السيدة حياتها لرعاية القطط بعد أن فقدت الأهل بوفاة الوالد والابنة الوحيدة فوجدت السلوي والأنس في رعاية القطط ولم تمنعها ظروفها الصعبة حيث تتقاضي معاشاً قدره400 جنيه فقط ومع ذلك فهي ترعي 130 قطة من الاعمار المختلفة وكما تعد لنفسها طعامها اليومي فهي تعد للقطط وجبة الأرز بالسمك يوميا بتكلفة تصل إلي 20 جنيها ويساعدها في ذلك بعض أصحاب القلوب الرحيمة.. قالت لنا الحاجة هدي صديقة القطط وحديث أهالي بورسعيد أنها وجدت في القطط السلوي والأنس في حياتها الموحشه بعد أن أصبحت وحيدة وأضافت أن قلبها لا يحتمل رؤية القطط الضالة الصغيرة في الشارع حيث تقوم بحملها إلي منزلها وتربيهم داخل كراتين وتتكفل بإطعامها وتقول إن هذه القطط تملأ حياتها سعادة وبهجة وتأمل أن يكونوا طريقها وسبيلها إلي الجنة.. وينظر جيران ومعارف الحاجة هدي وكل من سمع عنها لها بكل تقدير وإعجاب كما يحسدها الكثيرون علي رقة قلبها وعطفها علي هذه الحيوانات وهو الأمر الذي جعلها «حدوتة» يتداولها أبناء بورسعيد. بورسعيد - نبيل التفاهني