يجري العمل حاليا وبجدية من أجل الانتهاء من إقامة وبناء احدث صرح ثقافي في مصر وهو دار الوثائق القومية والذي يقام علي مساحة 5 آلاف متر في منطقة مصر القديمة. وقال الدكتور رفعت هلال رئيس دار الوثائق إن المبني المقرر افتتاحه في نهاية هذا العام يتكلف 09 مليون جنيه بمنحة من الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة. وأضاف الدكتور رفعت هلال ان تصميم هذا المبني قد فاز في مسابقة تصميم المباني الخاصة بالأرشيفات الدولية.. وذلك في مؤتمر الأرشيف الدولي الذي عقد في ماليزيا في عام 8002 وهو يشمل 5 أدوار يشمل الدور الأرضي منه جميع الخدمات الخاصة بالدار اضافة الي قاعات للمتحف والتدريب ومركز للترميم. أما الدور الثاني فيتم تخصيصه للقراءة والاطلاع واستقبال الباحثين. أما الأدوار الثالث والرابع والخامس فعبارة عن مخازن للوقائع الورقية والميكروفيلمية. وقال الدكتور هلال ان هذا المبني سوف يضم جميع الوثائق في مصر في إطار تعديل قانون الوثائق الذي يلزم كل الجهات بتسليم ما لديها من وثائق لايداعها في دار الأرشيف أو دار الوثائق القومية. ومن المنتظر أن يدخل المبني أكثر من 5 ملايين وثيقة سنويا. وعن اسباب اختيار تصميم هذا المبني الذي فاز في مسابقة الأرشيف الدولي اكد الدكتور هلال انه تم تنظيم عدة رحلات للمهندسين الذين تولوا التصميم لزيارة ارشيفات العالم المختلفة. حتي تمكنوا من تصميم هذا المبني الذي يلائم البيئة المصرية. وقد استغرق هذا التصميم عاما كاملا بما في ذلك اختيار شركات البناء وتنفيذ الأساسات والتجهيزات. وقال رئيس دار الوثائق ان محافظة القاهرة تبرعت بالأرض كما سمحت بإضافة 5 الاف متر جديدة للتوسعات في المستقبل. ويتميز هذا المكان بأنه يجاور متحف الحضارات ومجمع الأديان وبالتالي سوف يكمل منظومة وجود تجمع ثقافي عالمي في منطقة الفسطاط. أما عن التجهيزات فيقول د. هلال ان المبني يتحكم فيه كمبيوتر عملاق لأداء الخدمات المطلوبة داخل المبني بدءا من دخول وخروج الباحثين واستدعاء الوثائق من المخازن، بما سوف يوفر الجهد والوقت وعنصر الامان. كما.