القدوة.. القدوة الحسنة.. ما أحوجنا اليها هذه الأيام.. والأيام القادمة.. فالمتغيرات الدولية والمحلية وتنوع الرغبات والأغراض صارت تتطلب أن تقود القدوة الحسنة الوطن.. القدوة الغيورة علي وطنها التي تعطي عطاء المخلصين.. وأعتقد أن القدوة الحسنة تستطيع أن تحل الكثير من المشاكل الاجتماعية والنفسية والاقتصادية ايضا. القدوة الحسنة.. في المسجد والمصنع والمدرسة والحقل والشارع والحي.. القدوة في منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.. القدوة بين صفوف الكبار والصغار قادرة علي صنع كوادر جديدة.. ربما تكون أقوي وأسرع من الأحزاب السياسية. وليست القدوة بالعمر الزمني بقدر ما اكتسبته من خبرات خلال مراحل عملها ونشاطها. ان مصر مملوءة بالرجال والخبرات والقدوة الحسنة.. وهي كنوز ومعرفة الرجال كنوز.. هم كنوز من ذهب. فقط تتطلب تلميعا لازالة ما عليها من عوالق وشوائب ليعود لها بريقها ورونقها. إن القدوة الحسنة.. الكامنة في ربوع مصر. عليها مسئولية ضخمة هذه المرحلة.. عليها أن تواجه أعداء مصر.. أعداء الوطن.. أعداء الوحدة الوطنية. ومثيري الفتنة الطائفية.. وأن تواجه حزب أعداء النجاح.. والمعوقين لمسيرة التنمية والتقدم.. عليها أن تواجه حزب الثرثرة و»الكلمانجية« في الفاضي والمليان. القدوة الحسنة هي الجسر القوي الذي يحمي قوانين البلاد.. بلا خوف أو حرج.. وتحترم الكبير وتعطف علي الصغير.. وهي نموذج ومثال وطني متحرك.. يحتذي بها في كل مكان وصعيد.. وهي التي تعطف علي الصغير.. القدوة الحسنة هي التي تحافظ علي أصالة مصر وسوق مصر وتجارة مصر وعلوم مصر.. وفوق هذا وذاك.. حضارة مصر العريقة هي القادرة علي الحفاظ علي نسيج مصر الوطني.. المسلم والمسيحي واليهودي ايضا.. اليهودي المصري المخلص.. أتمني ان تتحرك الأحزاب وفي مقدمتها الحزب الوطني.. لتشجيع الكوادر الوطنية بين صفوف كل الفئات والنقابات واساتذة الجامعات لتكون قدوة حسنة فاعلة.. من أجل مجتمع قوي وذاخر بالعطاء.. يحافظ علي المكاسب الضخمة التي حققناها بالجهد والعرق والدم. ان اسلحة مصر البتارة هي المحبة والسلام والاخلاص لله.. والوطن.