لأنه نصير الفقراء والبسطاء ومحدودي الدخل والاسر الاولي بالرعايا والمهمشين ستظل مصر بإذن الله آمنة وقوية ومحورية وقوة اقليمية لا يستهان بها ولانه سابق عصره في إحداث اصلاحات سياسية ودستورية وقانونية واقتصادية واجتماعية بخطوات محسوبة متدرجة فلن يحدث لمصر ما حدث في تونس من ثورة شعبية اجبرت الديكتاتور زين العابدين بن علي علي الهروب وسرقة اموال وذهب البنك المركزي. في كل مكان كنت اتردد عليه كان السؤال الذي يواجهني من المواطنين البسطاء وهم اغلبية الشعب المصري: هل ستتأثر مصر الآمنة بأحداث تونس وهل يمكن لمصر المستهدفة ان تتعرض لمكروه لا قدر الله كما يصف بعض الموتورين الواهمين بثورة الجياع!! كنت اقول لا.. وألف لا.. لأن مصر الآمنة القوية المحورية استوعبت درس احداث ومظاهرات 81 و91 يناير 7791 وبدأت مع عهد الرئيس مبارك اجراءات كانت صعبة علي الجميع وتجرعنا المر في هذه السنوات الاولي بالتدرج المشوب بالحذر واتخذ الرئيس مبارك اجراءات كبيرة بخطوات محسوبة متدرجة في الاصلاح السياسي والدستوري والاقتصادي والاجتماعي ومزيد من الخطوات علي طريق الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وقام بإجراء تعديلات دستورية ليحول الدستور من الشمولية إلي دستور فتح منافذ الحرية وتمكن الشعب لاول مرة في تاريخه بانتخاب رئيس الجمهورية في اول انتخابات حرة مباشرة بين مرشحي الاحزاب السياسية واختار الشعب بإرادته الحرة الرئيس مبارك كأول رئيس منتخب في تاريخ مصر وفي سنوات التحول الاقتصادي من الشمولي إلي اقتصاد حر كان المواطن البسيط من الفقراء ومحدودي الدخل والمهمشين والاسر الاولي بالرعايا في قلب وعقل وفكر الرئيس وشغله الشاغل فهو يشعر بأماني واحلام وآمال الشعب المصري ومعاناة البسطاء من الحياة الصعبة في الحصول علي لقمة العيش لهم ولأسرهم فعمل الرئيس جاهدا علي توفيرها للاسرة الكبيرة مصر والحد من البطالة وزيادة رزق الاسر الفقيرة لتتمكن من مواجهة الحياة الصعبة.. ويظل الرئيس يصر علي توفير العدالة الاجتماعية بمظلة تأمينات كبيرة وزيادة الضمان الاجتماعي وتوفير معاش لمن ليس له معاش ومد مظلة التأمين الصحي بعد اصدار القانون في هذه الدورة البرلمانية لملايين الاسر من البسطاء. صاحب هذا القلب الكبير كان سابق عصره في اجراءات اصلاحية لم تشهدها كثير من الدول العربية مما جعل مصر الآمنة قوية ومحورية واقليمية لا يستهان بها في المنطقة وفي العالم اجمع ولم ولن تتأثر بفرض اجندات اجنبية لإحداث الفوضي الخلاقة التي تتعرض لها شعوب دول عربية في المنطقة وفي مقدمتها تونس والجزائر ولبنان واليمن. هناك فرق كبير بين ما يحدث في مصر من خطوات متدرجة للاصلاح وما حدث في تونس من حكم ديكتاتوري بالحديد والنار اجبر الرئيس بن علي علي الهروب مطرودا من تونس الخضراء.. من تونس الشاعر الكبير الشابي الذي قال: »اذا الشعب يوما اراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر ولابد الليل ان ينجلي ولابد للقيد ان ينكسر«. الواهمون الذين يريدون لمصر سوءا لن يفلحوا ابدا لأن مصر قوية وشعبها طيب ومتسامح. ولكن اقول للحكومة عليها ان تهتم بمشاكل البسطاء وتقوم المحليات بالاستجابة لمطالبهم ويقوم نواب الشعب بنقل معاناة الجماهير إلي الحكومة لحلها. اللهم اجعل هذا البلد آمنا.. آمين يارب