د. سرور أمام مؤتمر البرلمانات الإسلامية بأبوظبي التصدي لمخطط ضرب استقرار الدول العربية والإسلامية

حقوق المسيحيين مصونة وأرواحهم أمانة في أعناقنا ودور عبادتهم تحت رعايتنا

أكد د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب ضرورة توحيد الرؤي والمواقف لصياغة توجه مشترك للعالم الاسلامي لمواجهة التحديات التي تعصف بأمنه واستقراره وفي مقدمتها الأعمال الارهابية التي طالت مسيحيي الشرق في الآونة الاخيرة وما ادت اليه من بروز دعوات لدي بعض الدول الغربية لحمايتهم ومطالبة البعض باستصدار قرار من مجلس الامن الدولي لهذا الغرض مما يفتح بابا جديدا للتدخل في الشئون الداخلية للدول الاسلامية.
جاء هذا في كلمته امس امام المؤتمر الطاريء لبرلمانات الدول الاسلامية في ابوظبي والتي دعا فيها الي ضرورة تحرك البرلمانات الاسلامية لمواجهة هذه القضية الملحة. وأضاف د. سرور أن بشاعة حادث الاسكندرية وان كانت قد احيت في نفوس المصريين شعورهم بالوحدة الوطنية والتلاحم واستدعت استنكارا وادانة علي مختلف الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية الا أنها دقت في الوقت نفسه ناقوس الخطر بشأن ما يحاك من مخطط خبيث لضرب الاستقرار في الدول العربية والاسلامية من باب اشعال فتيل الفتن الطائفية فيها والتفرقة بين مسلميها ومسيحييها.
واكد د. سرور ضرورة ان يخرج المؤتمر برسالة واضحة بأن مسيحيي الشرق حقوقهم مصونة وارواحهم أمانة في أعناقنا ودور عبادتهم تحت رعايتنا نزود عنها بدمائنا وان لهم ما للمسلمين من حقوق وعليهم ما علي المسلمين من التزمات ودعا د. سرور الي حوار برلماني اسلامي امريكي نأخذ فيه زمام المبادرة حتي لا تتراجع الافكار التي طرحها الرئيس أوباما بشأن الانفتاح علي العالم الاسلامي.
وأشار د. سرور الي تجاهل الغرب لما يتعرض له الفلسطينيون من اضطهاد لم يشهد له التاريخ مثيلها من جانب اسرائيل التي تمضي في مخططاتها الاجرامية من اجل تهويد القدس . وقد أدان المؤتمر بشدة الاعمال الإرهابية التي استهدفت المسيحيين بكنسية النجاة ببغداد وكنيسة القديسين بالإسكندرية واعتبارهما اعمالا اجرامية تتناقض مع الشريعة السمحة، وشدد المؤتمر علي التدخل الاجنبي في شئون الدول الإسلامية بحجة حماية المسيحيين، مؤكدا أن هذه الحماية مسئولية الدول التي يعيشون فيها. جاءت هذه التوصية بناء علي اقتراح الوفد المصري. وأكد المؤتمر علي حق جميع الدول في استخدام الطاقة الذرية للاغراض السلمية.