أكد عمرو موسي الأمين العام جامعة الدول العربية ضرورة تبني برامج تنفيذية عربية لمساندة الطبقات الفقيرة التي تشكل المجموع الأكبر من سكان العالم العربي . وقال موسي في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمنتديات التعاون العربي المنعقدة بشرم الشيخ أمس أن هناك مشكلات شائكة تواجه المنطقة العربية تتمثل في اتساع معدلات الفقر وتزايد خطر البطالة ، مؤكدا ضرورة خلق مصلحة مشتركة بين العالم العربي لمواجهة تلك المشكلات. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسي أن التطورات التي تحدث في السودان حاليا والتطورات الثورية في تونس لها أسباب اقتصادية ، وبالتالي فإن هذا الاجتماع ليس بعيدا عن التطورات السياسية المؤثرة في عملية التنمية أو الناجمة عن فشل عملية التنمية. وأشار إلي أن هناك عددا من المشكلات في المجتمعات العربية ، فنسبة كبيرة بين الشباب تعاني من البطالة ، والأوضاع المعيشية صعبة ، والفقر لم تتراجع معدلاته بشكل كبير. من جانبه دعا أحمد ابو الغيط وزير الخارجية القادة العرب الي ان ينظروا الي دور القطاع الخاص العربي بكل اهتمام ، باعتباره الاداة الرئيسية لتحقيق التكامل والتعاون البيني في المجالات المختلفة . مشاركة واعية وقال ابو الغيط في كلمته خلال افتتاح المنتديات المتخصصة التي أقيمت علي هامش القمة الاقتصادية العربية بشرم الشيخ ، انه بدون مشاركة فعالة وواعية من القطاع الخاص العربي فلن يكتب لأي من جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية القدر الكافي من النجاح الذي تأمل الدول العربية في تحقيقه . وأشاد وزير الخارجية بدور مجتمع رجال الاعمال العربي في مواجهة التحديات التي تواجه الامة العربية ، معربا عن ثقته في ان ما حققه مجتمع الاعمال العربي في العقود الماضية من تواصل فعال وايجابي مع البيئة الدولية يؤهلهم للعب دور ابرز في الفترة المقبلة من اجل التغلب علي التحديات التي تواجه العالم العربي. وشدد ابو الغيط علي أن القمة العربية الاقتصادية تهتم اهتماما كبيرا بدور رجال الاعمال ، ولذلك تم تخصيص منتديين أحدهما يتعلق بمبادرة رجال الاعمال ، والثاني خاص بالغرف التجارية العربية بوصفها احدي الادوات الفعالة لدعم مشروعات التعاون المشترك ، مؤكدا ان ما سيتم اقراره من مشروعات خلال القمة يصب في صالح المواطن العربي ويدعم بنيته الاساسية ويهيئ البيئة الاقتصادية لتحفيز الاستثمار والانتاج. رؤوس الأموال ودعا المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الي ضرورة فتح مجالات استثمار جديدة في المنطقة العربية لجذب رؤوس الاموال العربية . وأكد " رشيد " انه لا توجد فرص استثمار في المنطقة العربية تساعد علي استخدام الفوائض المرتفعة . كما أشار الي بطء تنفيذ قرارات قمة الكويت السابقة ، مؤكدا وجود حاجة للاسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه .. وقال إن هناك 10 دول عربية اعضاء بمنطقة التجارة الحرة العربية وهناك 6 دول تقدمت للانضمام .