يؤدي لاعبو المنتخب الوطني لكرة اليد مرانهم اليوم علي فترة واحدة استعدادا للقائهم المهم والحاسم مع اسبانيا غدا والذي قد يكون له الكلمة النهائية في معالم مشواره التنافسي في بطولة العالم التي تستضيفها السويد في النسخة 22 منها والتي تتواصل منافساتها حتي نهاية الشهر الحالي.. بينما تقام اليوم ست مباريات من المجموعتين الثانية والرابعة.. يلعب اليابان مع المجر والنرويج مع البرازيل والنمسا مع ايسلندا.. وفي المجموعة الرابعة يلعب تشيلي مع سلوفاكيا وكوريا مع بولدا والسويد مع الارجنتين.. وكانت نتائج الجولة الثانية قد اسفرت عن خسارة البحرين من ألمانيا 81/83 وتونس من اسبانيا 81/12 واستراليا من صربيا 81/53 والجزائر من كرواتيا 51/62 ورومانيا من الدنمارك 03/93 . الخسارة الثانية واجه المنتخب المصري خسارته الثانية في البطولة من فرنسا 91/82 وكانت نتيجة الشوط الاول لصالح فرنسا 21/8.. ولم تكن الخسارة هي الاسوأ في اللقاء الذي جمع الفريقين لانها ببساطة شديدة تأتي وفق المعطيات المنطقية التي تحدد معالم المنتخبين سواء قبل أو اثناء البطولة.. بل كل المؤشرات التي واكبت الديوك الفرنسية كانت ترجح كفتهم فهم أبطال الاوليمبياد الصينية وابطال أوروبا وحاملو اللقب.. انما الاسوأ والذي احبط الجماهير الرياضية وحتي خبراء اللعبة هو افتقاد الأداء المصري لعوامل ومبادئ بديهية مثل افتقاره لصانع ألعاب ثابت وهي نفس النقيصة التي ظهرت من خلال ادائه لمباراته الأولي امام المانيا وخسارته بفارق خمسة اهداف.. ولعل لوميل المدير الفني للمنتخب لم يكن ايضا موفقا في ادارته للمباراة وكرر اخطاءه وترك اللاعبين يتحركون وفقا لاهوائهم ودون الالتزام بأسلوب أو طريقة أو خطة وهو ما بدا واضحا علي تسرع بلال عواض وتشتت احمد الأحمر وانانية محمد كشك وتخبط أبوالفتوح احمد وقلة حيلة عمرو القليوبي وتوهان محمد ممدوح هاشم وعدم توفيق عبدالوارث ولقد زادت اصابة محمد ابراهيم لاعب الدائرة في تواضع المردود الاجمالي للانتاج واصبح الفريق بدون مخ ملعب سواء بالداخل أو الخارج فقد كان لوميل مفتقدا لكل عناصر »الكوتش« الجيد وللمرة الثانية علي التوالي.. ولولا حمادة النقيب حارس المرمي وكابتن الفريق لتضاعف فاصل الاهداف وزادت فداحة الخسارة بالرغم من ان الفرنسيين لم يكونوا في افضل حالاتهم وعجزوا كثيرا عن هز الشباك المصرية التي ذاد عنها ببسالة المحنك النقيب الذي استحق لقب افضل لاعب في المباراة وجائزة الشركة الراعية بل واعتراف حارس فرنسا الاول أومير بأنه كان علي مستوي رائع فنيا .. الغريب ان النقيب ابدي دهشته من حال ومستوي زملائه وظل يحثهم بعنف علي اليقظة والتركيز غير ان هتافاته لم تثمر عن شئ. وعلي العكس من تواضع مستوي المنتخب المصري في مباراته الثانية.. اظهر لاعبو المنتخب التونسي بعض الندية وقاوموا الضغط الهجومي الاسباني واحرجوا الماتادور لفترات كثيرة مكنتهم من افساد الهجمات المتلاحقة وانهوا الشوط الاول بأقل خسائر 7/9 وبفارق هدفين فقط.. وواصلوا مقاومتهم واستمروا علي نديتهم وحتي اللحظات الأخيرة فلم يتسع الفارق كثيرا وانتهي اللقاء لصالح الاسبان 12/81 أي بفارق ثلاثة أهداف فقط. أرقام لها دلالات انقسمت منتخبات المجموعة الأولي التي تشارك فيها مصر إلي قسمين من حيث الفنيات شكلت المنتخبات الأوروبية القسم الأول وتقدمها المنتخب الالماني الذي احرز لاعبوه حتي انتهاء الجولة الثانية من المنافسات 86 هدفا.. بينما شكلت الدفاعات الفرنسية الأقوي والأحصن حيث لم تهتز شباكها إلا 83 مرة.. وظهر الاسبان في المستوي الثالث والأخير لهذا القسم.. وكان منتخب البحرين في أول ظهور له ببطولات العالم هو الأخير علي الشريحة الثانية حيث اهتزت شباكه 17 مرة.. جاءت المحصلة الاجمالية للأهداف في المجموعة الأولي 303 أي بمعدل 5.05 هدف لكل مباراة.. وهذه المحصلة وذاك المعدل هما الأقل والأدني بين كل المجموعات حيث بلغ رصيد الثانية 253 هدفا بمعدل 6.85 هدف لكل مباراة والثالثة 913 هدفا بمعدل 1.35 هدف لكل مباراة.. والرابعة 033 هدفا بمعدل 55 هدفا لكل مباراة. جراحة عاجلة لمحمد إبراهيم أكدت الفحوصات والاشعات اصابة محمد ابراهيم لاعب الدائرة بالمنتخب بكسر في أصبعه وقد خضع لجراحة لتركيب مسمار طبي بالاصابع المصابة.