يخوض المنتخب المصري الاول لكرة اليد ثاني وأصعب اختبار له في بطولة العالم رقم 22 والتي تستضيفها السويد حتي نهاية الشهر الحالي.. تبدأ المباراة الساعة الثامنة الا الربع بتوقيت القاهرة في اطار منافسات المجموعة الاولي والتي تضم الي جانب المنتخبين كل من اسبانيا والمانيا وتونس والبحرين.. اللقاء يعد الاصعب والاقوي لمنتخب مصر في كل مشواره التنافسي بالبطولة حيث يمثل المنافس المرشح الاول للفوز بالكأس والمحافظة علي اللقب خاصة انه حقق ارفع الالقاب خلال هذا الموسم بعد فوزه بكأس اوروبا والميدالية الذهبية للاوليمبياد فضلا عن انه حامل اللقب.. ويضم نخبة ممتازة من اللاعبين المهرة اصحاب الامكانات البدنية والجسدية رفيعة المستوي فضلا عن المردود الايجابي لعامل التثبيت في الاجهزة الفنية والادارية وكذلك في الخطط والطرق الحديثة وحتي التشكيل والتغيير.ويشهد اليوم الثالث للبطولة إقامة خمس مباريات اخري من المجموعتين الاولي والثالثة في اطار منافسات المجموعة الاولي يلعب اسبانيا مع تونس والمانيا مع البحرين.. اما في الثالثة فيلتقي استراليا مع صربيا وكرواتيا مع الجزائر ورومانيا مع الدنمارك.. وللاسف لن يستطيع المشاهد المصري متابعة مباريات المنتخبات العربية لبثها علي احدي القنوات المشفرة فقط. تلقت الجماهير الرياضية العربية صدمة في نتائج وعروض رباعي منتخباتها التي شاركت في فعاليات اليوم الثاني.. لم يكن الصدق لمجرد عدم ظهور اي من هذه المنتخبات بمستوي يؤهله للتكملة في التنافس علي المراكز ال 21 الاولي.. وانما ايضا للمسوي المتواضع الذي ظهر به اللاعبون فرديا وجماعيا.. بدنيا وخططيا.. صدمة جماهير مصر كانت الاعمق والاسوأ لانها شعرت ان التصريحات النارية التي اطلقها المسئولون عن قدرة المنتخب علي »خطف« الماكينات الالمانية لم تعد عن كلمات جوفاء وتصريحات خرقاء رددهاالالماني لوميل وصدقها الجميع.. لم يشكل المنتخب المصري اي ندية طوال اللقاء ولم يتمكن لاعبوه ولو حتي من التعادل كل الفترات وزاد الفاصل بين الطرفين أحيانا لثمانية اهداف.. ولولا حالة التراخي وعدم التوفيق التي صادفت الالمان بعد اطمئنانهم للفوز والتي سمحت لاحفاد الفراعنة من التماسك وسن بعض الهجمات المرتدة وتنظيم للصفوف الدفاعية لما انتهت المباراة 03/52 وبفاصل خمسة اهداف فقط.. ما احزن الجماهير لجوء لوميل الي اجراء تجارب متعددة في اداء الفريق طوال المباراة وكأنه لم يستقر بعد علي التشكيل وكأنه يجهل عامل التثبيت من فائدة عظيمة في تعلية الانتاج الاجماعي.. وتعجب الجميع من اضطراره لتجربة ما يقرب من خمسة لاعبين في مركز صانع الالعاب مثل احمد الاحمر واسلام وعلاء السيد وعبدالوارث.. مع ان مركز صانع الالعاب يعتبر المركز المحوري والاساسي في اي فريق.. الاغرب انه احتفظ ببعض اللاعبين في اللعب رغم ظهورهم بمستوي متدن مثل بلال عواض واحمد كشك واحمد الاحمر.. وليس ادل علي مشاركة كل العناصر في المسئولية عن هذا التراجع والتخلف من كلمات كابتن الفريق حمادة النقيب عقب انتهاء اللقاء مؤكدا ان معظم اللاعبين غير موفقين وكانوا خارج يومهم امام الالمان.